الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إير فرانس» تلغي نصف رحلاتها بسبب إضراب الطيارين

«إير فرانس» تلغي نصف رحلاتها بسبب إضراب الطيارين
15 سبتمبر 2014 21:30
? بدأ طيارو شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» إضراباً أمس مدته أسبوع، مطالبين بخفض التكاليف لاستعادة حصة من السوق اقتنصتها شركات الطيران منخفض التكلفة. وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إنها تتوقع تسيير 48% من رحلاتها أمس لكنها «لا تستبعد أي اضطرابات قد تحدث في اللحظة الأخيرة». وقال الرئيس التنفيذي للشركة فريدريك جاجي في مطلع الأسبوع إن الإضراب الذي قد يستمر حتى 22 سبتمبر سيكلف الشركة ما بين عشرة ملايين إلى 15 مليون يورو (من 13 إلى 19 مليون دولار). وكانت فرنسا أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها ستمضي في خطتها لفتح مكاتب جديدة في أوروبا لعلامتها التجارية ترانسافيا في مسعى لاستعادة الحصة التي فقدتها في السوق لصالح شركات طيران منخفض التكلفة ومنافسين من الشرق الأوسط. قالت إحدى نقابات الطيارين الذين ينفذون إضرابا يمكن تمديده، أن نصف طائرات شركة اير فرانس لم تتحرك أمس، وهو رقم يمكن أن يرتفع إلى توقف ثماني طائرات من كل عشر. ودعت نقابة الطيارين التي تمثل الغالبية وتعارض مشروع تطوير فرع مجموعة اير فرانس الذي يقدم تذاكر بأسعار مخفضة (ترانسافيا)، إلى إضراب قابل للتمديد من 15 إلى 22 سبتمبر، في حين تضرب نقابتا «سباف» (النقابة الثانية) و»التر» (غير تمثيلية) حتى 18 من الشهر الجاري. والشركة التي تتوقع صعوبات كبيرة وتأخير واضطراب في حركة الرحلات، طلبت من زبائنها «أرجاء رحلاتهم أو تغيير بطاقات سفرهم من دون أي تكلفة» أو «استعادة أموالهم»، وأوصت الذين «ستلغى رحلاتهم بعدم التوجه إلى المطار». وفي اليوم الأول من الإضراب، اعتبرت اير فرانس أنها ستتمكن من تأمين نحو نصف رحلاتها بعد أن تبلغت بأن حوالى 60% من الطيارين يلتزمون الإضراب. وجرت مفاوضات أخيرة أمس الأول بين النقابة الرئيسية والإدارة قبل البدء بالتحرك، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة تسمح بحلحة الوضع. وأعلن جان لوي باربر رئيس هذه النقابة «لقد تعثرت». وحركة إضراب لمدة أسبوع ستكون النزاع الأطول الذي ينفذه طيارو اير فرانس (مجموعة اير فرانس - كي ال ام) منذ 1998. أما بالنسبة إلى الركاب الذين أرسلت لهم 65 ألف رسالة نصية قصيرة، فتطرقت الشركة إلى إمكانيات «التعويض»، وقالت إن «برنامج الرحلات سيصدر قبل 24 ساعة من موعد المغادرة». وقال بعض الركاب إنهم لا يشكون من شيء إذ إنهم اطلعوا على معلومات كافية قبل وقت كاف. وقال كريستيانو كريستشي أحد الركاب «نعم أعتقد أنها ليست مشكلة كبيرة. إير فرانس أبلغتني قبل أيام لأعرف الوضع بشكل مسبق عن رحلة عودتي لبلادي. وجدت الناس طيبين جدا هنا ويبذلون ما في وسعهم لحل المشاكل». وقالت روز بلاسي التي كانت ستسافر إلى ألمانيا مع أطفالها إنها تتفهم حق الطيارين في الإضراب لكنها أضافت أن ذلك يظلم المسافرين. وتابعت «أنا أتفهم. لكنني من يتحمل العبء. خاصة مع كل هؤلاء الأطفال. لو كنت وحدي لما شعرت بمشكلة. أنا أفهم أن هناك إضرابا. هذا من حقهم لكن من المؤسف انه يؤثر علينا. أليس هذا صحيحا؟ الأطفال لا يوافقون على ذلك على الإطلاق. الرحلات أُلغيت. وبالتالي الأطفال سيخسرون أول يوم في العام الدراسي اليوم الثلاثاء في ألمانيا. هذا أمر ليس جيدا. ليس جيدا على الإطلاق». وقالت الراكبة شانتال جيليان إنها لم تبلغ بالإضراب وأنها الآن تقوم بترتيب رحلة سفر بديلة وتأمل أن تتحمل إير فرانس تكاليف ذلك. وقالت لـ «رويترز» «حسنا لم نكن نعرف. علمنا بعد أن وصلنا أن رحلتنا أُلغيت. سنحاول حجز تذاكر قطار لنعود لديارنا. ويبدو أنهم سيردون لنا ثمنها. فقط يتعين علينا أن نبقي على الفواتير. آمل ألا نواجه أي مشكلة فيما يتعلق بذلك». وانتظر نحو عشرين شخصا أمس بهدوء أمام شباك تذاكر تابع لشركة إير فرانس في المحطة «اف» من مطار رواسي شارل ديجول الباريسي الأكثر تضررا بالإضراب. وفي هذا المطار، قال الراكب جان مارك راجو الذي ألغيت رحلته إلى ليون (جنوب شرق) حيث يقيم «لقد سئمت من ارتفاع معدل الإضرابات في فرنسا، هناك مشكلة على الدوام عندما نعود إلى هذا البلد». من جهتها، حصلت زوي ديكالي المتوجهة إلى تيرانا لتمضية عطلتها على عرض يحل مشكلتها. وأشارت إلى تغيير محطة إكمال رحلتها، وتأخرت ساعة فقط عن وجهتها. وفي بورصة باريس، هبطت أسهم شركة الطيران الفرنسية الهولندية إير فرانس كيه. إل. إم أكثر من 3% أمس بعد أن بدأ طيارو الجناح الفرنسي من الشركة الإضراب. (باريس - أ ف ب، رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©