الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع درجة الحرارة يضاعف أعداد روّاد المطاعم في العيد

ارتفاع درجة الحرارة يضاعف أعداد روّاد المطاعم في العيد
20 أغسطس 2012
طوابير طويلة تنتظر طلبات الطعام، هذا ينادي بالاستعجال وذاك ينتظر وصول طعامه، بينما الوضع داخل المطبخ مثل خلية النحل، فكل طهاة المطعم في حالة استنفار طلبات كثيرة وأصناف متعددة شرقية وغربية تزين طاولات المطاعم، بينما المقبلات فلها زبائنها التي يقبل على شرائها، هذا هو وضع المطاعم خلال شهر رمضان والعيد، خاصة إن ارتفاع درجة الحرارة، قلل من خروج الناس إلي الحدائق العامة والأماكن المكشوفة، بالإضافة إلى سفر البعض لقضاء الإجازة خارج الدولة، مما قلل الزيارات العائلية. (أبوظبي) - يحرص العديد من الناس، خلال العيد، على تناول الوجبات في مطاعم الفنادق، رغم التحذيرات الصحية من الوعكة والتلبك المعوي، عقب صيام المعدة نهاراً خلال الشهر الفضيل، حيث يعلل البعض منهم سبب ذلك، بضرورة كسر الروتين وحب التغيير أو دعوة الآخرين للقاء خارج المنزل، أو أن طبيعة العمل تحتم على البعض منهم، استمرار الولائم، لذلك تحرص المحال والمطاعم على توفير كافة وسائل جذب الزبائن، وذلك بتقديم الوجبات المختلفة والأطباق المميزة، وتذيل قائمة طعامها بتوفر خدمة توصيل الطلبات وصف السيارات، في حين تؤكد أخرى تميز طبقها اليومي. ويضيف إلى ذلك رؤوف بدران صاحب مطعم في منطقة الخالدية بأبوظبي، إن الوضع في شهر رمضان والعيد يختلف في المطاعم ، فالحركة دؤوبة لا تنتهي طوال اليوم، والكل يعمل دون توقف، هذا يشوي اللحم والآخر يطهو الرز بمختلف أنواعه مع اللحم والدجاج والسمك، أما المقبلات والحلويات فلها مجموعة من الطباخين مختصين بإعدادها بنكهات ومذاقات مختلفة تلبية لرغبة الزبائن، لافتاً إلى أن المطعم بمختلف فروعة يلبي كافة رغبات الزبائن، من وجبات متنوعة بين المشاوي والحلويات والمقبلات والوجبات الرئيسية والشوربات والعصائر الرمضانية. جو بهيج وعن مدى الإقبال على المطعم يستطرد بدران: أصبحت الكثير من المطاعم تتنافس على جذب الزبائن في العيد، بتقديم خدمات منوعة تريح الزائر عقب الصيام 30 يوماً، خاصة توفير صف السيارات، موضحاً أن ارتفاع درجة الحرارة ساعد كثير على زيادة إقبال الزبائن على تناول طعامها داخل المطاعم، خوفاً من ضربات الشمس في الأماكن المكشوفة. ويتابع، الكثير ممن يقيمون حفلات وموائد جماعية أصبحوا يفضلون أن تكون في أحد المطاعم، لتخفيف الضغط عن الأهل، وكذلك بسبب الأجواء المثالية التي يوفرها المطعم بالإضافة إلى أسعار الوجبات، التي تكون في حدود المعقول وليس مبالغ بها، والغاية من ذلك هو رضى الزبائن أن يتناول طعامه في جو مبهج. وفي الجهة الأخرى، أكد نبيل محمد خضر، صاحب مطعم، أن المطعم خلال يوفر العديد من الوجبات وقد يصل عددها في اليوم الواحد إلى أكثر من 500 وجبة، بأسعار في متناول اليد حسب الحجم المقدم من مختلف أصناف الطعام الذي يُقدم ساخنا، لافتاً إلى أن الخيم الخيرية خلال رمضان ساهمت أيضا في المنافسة بين المطاعم لتقديم الأفضل من الوجبات وبأسعار زهيدة لتلبية جميع الطلبات الكبيرة، لأنها تحقق لهم العائد المادي الجيد، خاصة إنها موسمية وفي شهر رمضان فقط، حيث يتم الاتفاق مع بعض الجهات بإمدادها يوميا بوجبات وبكميات كبيرة، وقد نضطر في بعض الأحيان إلى أن نغلق الطلبات الخارجية ونقتصر على إمدادها بالوجبات. زبائن المطعم من باب التغيير اعتاد الدكتور عبدالعزيز أحمد أخصائي باطنية في شهر رمضان وخلال العيد أن يقيم دعوة جماعية لأصدقائه بتناول وجبة الغداء أو العشاء في أحد المطاعم، مبيناً أن طبيعة عمله تفرض عليه التواجد خارج المنزل في وقت تناول الوجبات، فيتناولها خلال رمضان والعيد في المطعم القريب من عمله مع مجموعة من الزملاء. ويتابع، رغم ما تقدمه هذه المطاعم من وجبات شهية ومنوعة، إلا إنه في الواقع يبقى لتناول الطعام في المنزل نكهة خاصة وأجواء مختلفة لا أجدها في أي مكان آخر، كما أن أطباق زوجته لا ينافسها أي طبق يقدمه أي مطعم، فهي تجيد إعداد الأكلات وتتميز في إعدادها وتنوع مذاقها، لكن ظروف العمل تجبر الواحد منها على الإفطار خارج المنزل بحكم العمل في أحيانا كثيرة برمضان. أما فهد ثاني سالم 25 عاماً، فيرى أن المطاعم أصبحت تلبي كافة الرغبات، من خلال تقديم أكلات لمختلف المناسبات، بما فيها الأطباق الشعبية التي تتميز بها بعض المطاعم عن غيرها، مؤكداً أن الأجواء في المطاعم لها نكهة مميزة وطابع مختلف، فالكثير من الأسر تحجز الكثير من طاولات المطعم لتناول طعامها مع الأهل والأصدقاء خلال العيد، لأن ارتفاع درجة الحرارة يعيق التجمع في الحدائق العامة والمتنزهات.وجبات لذيذة بينما فارس الأحمدي، مهندس طيران، فيلاحظ أن غالبية المطاعم بدأت تتنافس من أجل كسب ود الزبائن، ولاسيما في المناسبات المختلفة، وذلك عبر تقديم الوجبات التي عليها طلب دائم أو من خلال تخفيض الأسعار، وأحياناً تقديم التمر والقهوة بالمجان وبعض العصائر، أملاً في كسب رضا الزبون ودخوله للمحل. ويضيف» بين الحين والآخر أفضل تناول الطاعم مع أحد الزملاء في المطاعم، خاصة تلك التي تقدم أكلات لا تُطبخ في المنزل، كالأكلات الشامية والمصرية واللبنانية التي تمتاز بطعمها الشهي. وجبات المطاعم ورغم إتقان سمر هاشم الطيب، متزوجة حديثا، الطهي، إلا أنها تفضل تناول الطعام خلال العيد، في أحد المطاعم من باب عدم الشعور بالملل والوصول إلى حالة من التشبع من الأكلات التي تعدها في المنزل، حيث لا تحب أن تطهو يومياً، كما تحب أكل المطاعم بشكل كبير، وتفضله على أي طعام آخر. من جانبها تفضل عبير عبد الوهاب الأحمد تناول طعامها في أحد الفنادق الكبرى، لما تقدمة تلك من أكلات شرقية وغربية وذات نكهات شهية ولذيذة، في قاعات تمنح الزبائن راحة كبيرة، من حيث تقديم تلك الأطباق التي يتفنن الطهاة في إعدادها وتنسيقها بطريقة تصعب على المطاعم الصغيرة، مشيرة إلى أن أسعار «البوفية»، خاصة في المناسبات تكون أقل من الأيام العادية. وأضافت، من شدة حبي للتغير تناولت أنا وزوجي وأبنائي في اليوم الخامس من شهر رمضان وجبة الفطور في أحد مطاعم فندق قصر الإمارات الذي يمتاز بأكلاته اللذيذة وبعروضه المميزة، وتنوي أن تعيد الكرة خلال العيد، لأن بوفية المطعم الذي يحتوي على الكثير من الأطباق، تتنوع فيها المقبلات والمشاوي والحلويات والأكلات الشرقية والغربية، التي تمدها بالكثير من الأفكار في إعداد الأطباق بالمنزل. تنوع المأكولات وقال الشيف محمد الزيدي إنه يكون في حالة استنفار خلال عمله لإعداد الأطباق لكل الأذواق، فمن أجل إرضاء الزبائن يسعى دائما إلى تلبية كافة أذواق مرتادي المطعم، بتقديم أشهى الأطباق والأصناف، حيث يمكن للزوار التمتع بمأكولات الموائد المفتوحة ومنصات الطهي، التي تتنوع فيها المشروبات التقليدية بالإضافة إلى الأكلات المنوعة الشرقية والإماراتية والغربية مع مختلف أنواع المقبلات والحلويات، في أجواء، حيث يمكن للجميع التمتع بتناول الوجبات والولائم بصحبة العائلة والأصدقاء ليعيشوا بهجة في قالب تقليدي وأجواء شرقية بأسعار تنافسية وسط ديكورات خاصة تتماشى مع المناسبات المختلفة. «سر الخلطة» قالت علياء حسن إنها وصديقاتها يستغربن من تفضيل الكثير من الأزواج، لتناول طعامهم خارج البيت، رغم أن زوجاتهم لديهن مهارة كبيرة في تجهيز الطعام وتنسيق المائدة، مشيرة إلى أن تجمعاتهن العائلية يكثر حديثها عن «سر الخلطة»، التي يتبعها الشيف خلال إعداد الطعام، لدرجة استعدت ان تقوم بنفسها ذات مرة، وتسأل عن طريق مطبخ المطعم، وطلبت مقابلة الشيف، لتسأله عن طريقة إعداد وجبة معينة أعجب بها الجميع، وعقب نقاش طويل معها، احتفظت بما أدلى به من معلومات عن الأكلة، وأعدتها بعد فترة، ودعت المجموعة نفسها، وأخبرتهم أن طلبها من المطعم نفسه، فأبدوا إعجابهم نفسه، لكن سرعان ما ظهرت عليهم ملامح الدهشة، حين أخبرتهم، أنه لا يوجد ما يسمى«سر الخلطة»، وأنها أعدت الطعام بنفسها، مؤكدة أن المسألة تعتمد على جوانب نفسية داخل الشخص نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©