ارتفعت مبيعات محال بيع الذهب بأبوظبي خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تراوحت بين 20 إلى 40% مقارنة بالفترة ذاتها من شهر أغسطس الماضي، نتيجة لتراجع أسعار المعدن النفيس عالميا، وعودة العديد من الأسر من موسم الإجازات والسفر، بحسب مسؤولي منافذ بيع في تلك المحال.
وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيراطا 145,08 درهم بانخفاض قدره 4 دراهم عن بداية الأسبوع الماضي، فيما سجل جرام الذهب من عيار 22 قيراطاً 132,99 درهم بتراجع بلغ نحو 5 دراهم، ووصل سعر الجرام من عيار 21 قيراطا 126,95 درهم، بانخفاض بلغ 5 دراهم، وسجل سعر عيار الذهب من عيار 18 قيراطا نحو 108,81 درهم بتراجع بلغ نحو 4 دراهم.
وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي، وسجل أكبر خسائره الأسبوعية منذ أواخر مايو بهبوطه 3.
1 بالمئة.
ويعاني الذهب من تزايد التوقعات بأن المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في عام 2015 وهي خطوة ستعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر بينما تزيد من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وقال كامل الشعار مدير «جواهر السامر» إن «أسعار الذهب منذ دخول شهر سبتمبر الحالي شهدت تراجعا، مما شجع المتسوقين على شراء الذهب، وسجلت الزيادة الأكبر لتلك المبيعات على اقتناء سبائك الذهب، نظرا لتدني أسعارها مقارنة بالفائدة الربحية المرتقبة بعد بيعها، إلى جانب القيمة الادخارية لسبائك بوصفها ملاذا آمنا للمستثمرين مع عودة أسعار الذهب للارتفاع.
وأكد الشعار أن الأيام الأربعة الماضية سجلت أعلى مستوى هبوط للمعدن منذ دخول شهر سبتمبر الحالي، بعد حالة من الركود عانى منها السوق خلال شهر أغسطس الماضي، مضيفا أن المبيعات ستشهدت ارتفاعا أكبر في نسبتها مع استمرار التراجع في سعر المعدن الأصفر.
وتوقع الشعار أن تتضاعف مبيعات الذهب وتحديدا المشغولات خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، مع استقبال عيد الأضحى المبارك، وبدء شراء مستلزمات العيد، مشيرا إلى أنه وانطلاقا من خبرته بالسوق يرى أن مبيعات الذهب في عيد الأضحى المبارك تعد أفضل من مبيعاته في عيد الفطر.
وأشار رياض مصباح صاحب محل «جواهر الرياض» إلى أن مبيعات الذهب تحسنت خلال الأيام الماضية مع تراجع أسعار الذهب، بنسبة بلغت 20% مقارنة بالشهر الماضي، مع قدوم الأسر من السفر، واستعادة أغلب أسواق السلع نشاطها المعتاد.
وأضاف رياض أن الإقبال على محله تزايد على شراء الذهب من عيار 18 قيراطا من قبل المواطنين والعرب الذين يفضلون هذا النوع من الذهب لانخفاضه، وتميزه من حيث التصاميم الفنية المختلفة لأطقم المشغولات الذهبية، بالإضافة لكونه العيار المفضل في مناسبة الأعراس.
وأوضح رياض أن المعدن الأصفر بدأ في التراجع مع نهاية الشهر الماضي، واستمر التراجع خلال الشهر الحالي، متوقعا زيادة في هبوط أسعار المعدن خلال الأيام المقبلة.
وأفاد راجح اليافعي موظف بمحل «جواهر الرميزان» بأبوظبي أن الذهب فقد خلال اليومين الماضيين ما يقارب الدرهم والدرهمين من سعره، وهو ما شجع عملاء السوق على العودة مجددا، بغية الاستفادة من الأسعار الجيدة التي وصلت إليها المعدن.
وأضاف أن الإقبال على شراء الذهب خلال الفترة الحالية أفضل ومشجع مقارنة بفترة الصيف التي شهد الذهب فيها تراجعا في نسبة مبيعاته، مؤكدا أن نسبة الإقبال الحالية أكثر من جيدة، وهناك تفاؤل بعودة السوق لسابق عهده مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وزيادة الاحتفالات بمناسبة الأعراس والمناسبات الوطنية.
وذكر اليافعي أن هناك تركيزا أكبر من المواطنين على اقتناء المشغولات الذهبية البحرينية الصنع، والتـي تحمل تصاميم تراثية، فيما تفضل بقية الجنسيات الذهب ذو التصاميم العصرية المختلفة لمناسبة العيد.
وعبر مسعود حسن مسؤول مبيعات في جواهر الجزيرة عن رضاه بنسبة المبيعات التي حققها محله خلال الأسابيع الثلاث الماضية، والتي بلغت نحو 40%، مبينا أن تراجع أسعار الذهب كانت السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع.
وتوقع مسعود زيادة في نسبة مبيعات الذهب خلال الفترة المقبلة، وبشكل أكبر، في ظل التوقعات الحالية بنزول الأسعار إلى مستويات متدنية عما هي عليه حاليا.
وأضاف مسعود أن عملاء محله من العرب يفضلون الذهب من عيار 21 قيراطا لقلة سعره، ويفضل الهنود الذهب من عيار 22 قيراطا ويتوفد الهنود على شراء هذا النوع من الذهب لاقتصار المشغولات الذهبية ذات التصاميم الهندية على هذا النوع من أعيرة الذهب، مضيفا أن العرب يفضلون اقتناء الذهب ذي التصاميم البسيطة وغير المعقدة وذات الوزن الأخف لاستخدامها كزينة في مناسبات متعددة.
عدد اليوم
