الأندية تحوّل اللاعب المواطن إلى سلعة محظورة

أكد وكلاء دوليون ومندوبو أندية أوروبية وآسيوية استطلع ''الاتحاد الرياضي'' آراءهم أن تمسك الأندية المحلية باللاعب المواطن خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة جعلت من هؤلاء اللاعبين سلعة راكدة وأضاعت عليهم فرصاً للاحتراف الخارجي بدوريات متقدمة فنياً، كان من الممكن أن تضيف للكرة الإماراتية حال خرج أحد أبنائها للعب كمحترف ضمن صفوف أحد أنديتها· وأشار الوكلاء القادمون من كوريا والسعودية واليابان والبرتغال بخلاف الوكلاء المعتمدين المحليين إلى أن بعضهم تمكن من جلب عروض للاحتراف الخارجي لبعض لاعبي المنتخبين الأول والشباب على سبيل الاعارة بأندية بالدرجة الثانية بسويسرا وفرنسا وألمانيا بخلاف عروض من أندية آسيوية حاولت الاستفادة من قاعدة 3+1 التي تتيح لمحترف آسيوي باللعب للأندية بالقارة الصفراء وبعضها أندية أوزبكية وأسترالية· وأبدى بعض الوكلاء استياءهم من حالة الرفض والإنكار التي قوبلت بها بعض العروض التي تمكنوا من جلبها للاعبين خلال الفترة الأخيرة من الإداريين بالأندية المختلفة نتيجة خوف الإداريين ان تكون العروض وهمية، بحيث يعود اللاعب بعد موسم واحد ليلعب لأحد الأندية المحلية الأخري· وشدد الوكلاء على ان التعنت في منع المواهب الإماراتية من تجربة الاحتراف الخارجي قد يدفع بعض اللاعبين بالفعل للهروب من سطوة الإدارات خاصة اللاعبين صغار السن الغير مرتبطين بعقود· وكانت فترة الانتقالات الشتوية قد انتهت في الملاعب الآسيوية دون ان ينتقل اللاعب الإماراتي لأي من الأندية بالقارة الصفراء وكان الدوري العماني ''كالعادة'' هو الدوري الجاذب للأندية المختلفة، إلى جانب الدوريات في البحرين والعراق· وعلى الجانب الآخر، حكى بعض الوكلاء المعتمدين الذين زاروا دبي في محاولة فاشلة لتسويق بعض لاعبيهم عن أسرار العروض والصفقات التي كان من الممكن أن تفيد اللاعب الإماراتي وتعمل على تسويقه، خاصة نجوم منتخب الشباب وكشف الوكلاء عن عروض كانت بجعبتهم تخطت حاجز المليون دولار في الموسم، لكنها قوبلت برفض قاطع· وكشف الوكلاء أسماء أبرز اللاعبين الذين يسهل تسويقهم خلال الموسم المقبل على أقل تقدير وهي الأسماء التي دار حولها الكلام عن عروض جادة تقدمت بها بعض الأندية، حيث انحصرت الأسماء على 11 لاعباً من بينهم 6 لاعبين من منتخب الشباب تقدمهم أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا، يليه حمدان الكمالي وذياب عوانة ومحمد فوزي وسعد سرور وأحمد علي، ومن لاعبي الصف الأول فيصل خليل وإسماعيل مطر وأحمد دادا وإسماعيل الحمادي ومحمد الشحي· وأشارت الأراء إلى ان أكثر المسببات التي أدت لتعطيل معظم تلك الصفقات وغيرها الكثير والتي جرت خلال الفترة الأخيرة هو خوف إدارات الأندية من ترك لاعبيها للاحتراف الخارجي من الانتقادات الجماهيرية التي قد توجه إليها، وبالتالي فضلت التكتيم على تلك العروض تارة أو رفضها تارة اخرى ليبقى الوضع كما هو عليه·