الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ضربة البداية» مشكلة الطالب..ودعم المعلم الحل الأمثل

«ضربة البداية» مشكلة الطالب..ودعم المعلم الحل الأمثل
27 أغسطس 2015 00:14
أحمد السعداوي (أبوظبي) أكدت دراسة تربوية أن أكثر الفترات التي تظهر فيها أهمية المعلم.. مع انطلاق ماراثون العام الدراسي، خاصة خلال تحفيز الطلاب على بدء عام دراسي جديد بهمة ونشاط، وتجنب الأسئلة المحرجة التي قد يطرحها على بعضهم من أجل التعارف وإضفاء روح من الدعابة والمرح على الأجواء الدراسية، وربما تكون الأسئلة غير مناسبة وتسبب ضيقاً لبعض الطلاب، فتؤثر في نفسياتهم وبالتالي في قدرتهم على التحصيل الدراسي، وهنا يجب على المدرس الانتباه إلى ذلك واتباع الأساليب التشجيعية والدعم الإيجابي. علم واجتهاد ويقول فايز سليم، مدرس الفيزياء ورئيس قسم الاجتماعيات بإحدى المدارس في أبوظبي: إنه تتزايد هذه الأيام.. الاستعدادات لخوض غمار سنة حافلة بالعلم والعمل والاجتهاد، من جانب الطلاب أو المعلمين، وتجديد التأكيد على تأسيس علاقة تحقق النجاح الدراسي وتصل من خلالها العملية التعليمية إلى مبتغاها في إفراز أجيال جديدة قادرة على خدمة بلادها. ولفت إلى أن أغلب المدرسين يعرفون جيداً كيفية التعامل مع الطالب خاصة في بداية السنة الدراسية، بحكم خبرتهم، التي تعتبر شرطاً أساسياً للعمل، وفي أحوال غير كثيرة تصدر من قبل المدرسين أسئلة قد تسب حرجاً لبعض الطلاب، مثل كيف قضيت العطلة الصيفية؟ إلى أين البلدان سافرت؟ وغيرها من الأمور التي قد تثير حساسية لدى البعض، نظرا لوجود خليط متنوع من الجنسيات داخل الفصل الدراسي الواحد، وطبقات اجتماعية مختلفة. ومن واقع خبرته الممتدة لأكثر من 15 عاماً في مجال التدريس، ينصح سليم المعلمين، أن يكون أكثر حديثهم داخل المدرسة عن المناهج التعليمية، وإذا كان خارج هذا الإطار يجب التركيز على الجانب الديني باعتباره الرابط القوي بين الطلاب، ومن خلاله يتم تعزيز فكرة التعاون وألا يكون هناك فارق بين الطلبة إلا بالأخلاق والقيم والمعاملة الحسنة. ويؤكد الدكتور محمد علي بكور، الذي يعمل مستشاراً في نظام التعليم البريطاني، وولي أمر لأربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، حدوث مثل هذه المواقف أحيانا في بداية العام الدراسي، ويقول: على المعلم ألا يفتح المجال أمام الأسئلة الشخصية.. مثل كيف كان الصيف؟.. ماذا اشتريت هذا العام من حقائب وغيره من لوازم المدرسة؟.. ماذا رأيت في أسفارك الخارجية؟.. ما هي الدول التي زرتها؟ ويشدد على وجوب الحديث بين المعلمين والطلاب عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، وأن تكون الأسئلة على شاكلة.. كيف درست في العطلة الصيفية؟ ماذا تعلمت؟ ما هي أبرز الاختــراعات والابتكارات والأخبار العلمية التي يعرفها الطالب عنها من خلال الإنترنت وتصب في صالح العملية التعليمية؟ أهم يوم ويورد أن اليوم الدراسي الأول يعتبر أهم يوم خلال السنة كلها، ومن خلال الصورة الأولية التي يرسمها الطالب عن المعلم تتوقف كثير من محددات العلاقة بينهما، وأهمها مدى قابلية الطالب لتلقي المعارف والعلوم من هذا المعلم أو ذاك، وينصح المعلمين، بأن يستهل لقاء الطلاب بالسلام عليهم يداً بيد لمن يعرف منهم ولمن لا يعرف، وهذا يعطي للطالب دافعاً معنوياً جيداً ويصنع علاقة قوية بين المدرس والطالب. على المدرسين تجنب الأسئلة المحرجة واتباع الأساليب التشجيعية خطوات مهمة وضع عدنان عباس، مدير مدارس النهضة الوطنية «بنين» خريطة طريق تكفل نجاح العملية التعليمية والعلاقة الإيجابية بين المعلمين والطلاب، بقوله إن هناك مجموعة من الخطوات تقوم بها المدارس في مطلع كل عام، أولها عقد اجتماع سنوي لكافة المدرسين القدامى والجدد، ويتم إخضاعهم لورش عمل تتناول الموضوعات المتعلقة بحسن سير العملية التعليمية والوصول بها إلى الأهداف المرجوة، وهناك محاضرات حول كيفية استقبال الطلبة والتعرف إليهم ونوعية الأسئلة، وكذا الإجابات المتوقع أن ترد على لسان الطلاب. يذكر أن أول يوم دراسي، تكون الحصة الأولى والثانية بين مربي الصف والطلاب، بحيث يتعرف عليهم وأسمائهم سواء كانوا من المدرسة أو قادمين من مدارس أخرى، أو حتى من بلدان أخرى، وهذا الأمر نوع من الحوار البناء وبدأ علاقة طيبة بين المعلمون والطلاب، لافتاً إلى أن هناك توجيهات بأن تكون الحصة الأولى لأي مدرس خاصة بالتعارف والأسئلة البسيطة التي توجه في إطار معين للطلاب، يتعرف من خلالها المعلم إلى الطلاب الذين سيرافقهم طوال العام الدراسي، وكذا يتعرف إلى مستوياتهم التعليمية، حتى يضع خطته للعمل بشكل صحيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©