فيصل خليل في طريقه لتجديد عقده مع الأهلي

علمت “الاتحاد” أن إدارة النادي الأهلي في طريقها للتجديد مع فيصل خليل، والذي أثيرت حوله زوبعة مؤخراً، تتعلق بنيته في الرحيل عن القلعة الحمراء، خاصة بعدما تردد أنه وقع لأحد أندية العاصمة، وهو ما نفته الإدارة، ونفاه اللاعب في تصريحات لقناة «أبوظبي الرياضية»، مؤكداً تمسكه بالبقاء ضمن صفوف الفرسان. وكشفت مصادر وثيقة بالقلعة الحمراء أن الإدارة جلست مع اللاعب خلال الساعات الماضية، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة المتعلقة بتجديد التعاقد ولمدة لن تزيد على 5 مواسم، بالمميزات المادية التي ترضي الطرفين، خاصة أن ملف التجديدات والتعاقدات يضم لاعبين آخرين بالفريق على رأسهم يوسف جابر ومحمد فوزي وعلي عباس الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري ولم يتم فتح باب التفاوض للتجديد مع أي منهم حتى الآن. وأوضحت المصادر أن اللاعب أبدى رغبته في البقاء بصفوف الفريق وتجديد التعاقد في حالة حصوله على المقابل المادي المناسب، حيث أن اللاعب سيخرج مستفيداً من كافة الوجوه سواء بالبقاء مع الأهلي بعد تعديل وضعه والتوقيع على عقد جديد. وكان فيصل خليل قد أرسل للجنة شؤون وانتقالات اللاعبين باتحاد الكرة للاستفسار عن موعد انتهاء تعاقده مع الأهلي، حيث إن عقده الرسمي مع النادي ينتهي في مارس 2011، ولن يحق للاعب التوقيع لأي نادٍ، أو حتى الدخول في مفاوضات، إلا في سبتمبر المقبل على أن يقوم النادي الراغب في ضمه بمخاطبة الأهلي أولاً، وفق اللوائح الجديد التي تحكم عملية الانتقالات قبل أن يتحدث مع اللاعب بشكل رسمي، قبل أن يشرع في الحصول على توقيع اللاعب. وأشارت مصادر مقربة من أسرة اللاعب أن فيصل ينتظر أن يحصل على كافة الحقوق المادية التي تحقق له تأمين مستقبله بعد استشارة وكيل أعماله الإسباني الذي سبق ووقع له فيصل خليل بداية الموسم الجاري لتسويقه سواء محلياً أو خارجياً، بعد أن قرر اللاعب أن يترك هذا الملف للشركة الأوروبية التي يمثلها الوكيل الإسباني على أن يتم حسمه خلال فترة لن تزيد على الأسبوعين، قبل أن يتخذ اللاعب خطوة أخرى من شأنها التصعيد حال فشلت مفاوضات التجديد مع القلعة الحمراء . ومن جهتها نفت الإدارة الحمراء أن يكون اللاعب قد أعلن التمرد أو العصيان نتيجة لغيابه عن التدريبات الجماعية مع الفريق حيث يخضع اللاعب لتدريبات فردية في إطار البرنامج التأهيلي الموضوع له بهدف العودة مجدداً للملعب. ومن جهة أخرى أغلق فيصل خليل كافة تليفوناته ولم تفلح محاولات الاتصال باللاعب للرد على الاستفسارات التي تحيط بمصيره مع القلعة الحمراء، خاصة ما تردد عن وجود نية في التصعيد بعد جلسة جمعته مساء أمس بأحد وكلاء اللاعبين المحليين بحضور خبير قانوني للبحث عن ثغرات بالعقد المبرم مع القلعة الحمراء، أو ما إذا كان ينوى البقاء والاستجابة لرغبة الأهلي في التجديد بعد الاتفاق على الخطوط العريضة. وعلى الجانب الآخر يواصل النادي الأهلي مساء اليوم تدريباته تحت قيادة الهولندي تن كات استعداداً لمواجهة الإمارات في الجولة الرابعة عشرة والتي يعتبرها الأهلي محطة مهمة خاصة أنها تأتي بعد خسارتين أمام الوحدة ومن ثم الخسارة الثقيلة أمام العين في أول ظهور رسمي للمدرب مع الفريق. وعمل الجهاز الفني مؤخرا بصورة مكثفة لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي انتابت الجميع عقب أحداث مباراة العين والتي شهدت سقوطاً مدوياً للفرسان بطريقة تدعو للدهشة وفي توقيت غير مناسب بالمرة مع بداية تولي المدرب الهولندي الذي يملك طموحات كبيرة ورغبة في تحقيق النجاح على الرغم أن الإدارة أعفت المدرب من الحرج قبل مباراة العين، حيث لم يتمكن بعد من الوقوف على كافة مواطن الضعف أو القوة بصفوف الفريق، كما اهتمت الإدارة بالتأكيد على أن الهدف الأسمى أمام المدرب إلى جانب إعادة الأهلي لسكة الانتصارات وتحقيق مركز متقدم بالدوري هو ضرورة المنافسة بدوري أبطال آسيا والذي ينطلق بمباراة كرمان الإيراني يوم 24 الجاري. ويؤدي الفريق تدريباته الأخيرة على ملعبه قبل الدخول في معسكر مغلق استعدادا لمباراة الغد عودة محمد قاسم وخالد محمد. ومن المرجح أن يعود كل من محمد قاسم وخالد محمد لخط الدفاع مجدداً بعدما غابا عن مباراة العين في الجولة الماضية، وهو ما أدى لاهتزاز خط الدفاع الأهلاوي بعنف نظراً لقوة كلا اللاعبين ومن المتوقع أن يلعبا كأساسيين في التشكيلة المتوقعة للمباراة غداً لتعويض النقص في الصفوف، ويغيب عن الأهلي في مباراة الغد اللاعبين المصابين وهم الإيراني معدنجي بخلاف عبيد خليفة