الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..من 11 سبتمبر إلى داعش: نحو تجاوز أخطاء الماضي

غدا في وجهات نظر..من 11 سبتمبر إلى داعش: نحو تجاوز أخطاء الماضي
15 سبتمبر 2014 22:10
من 11 سبتمبر إلى «داعش»: نحو تجاوز أخطاء الماضي ترى أمل عبدالله الهدابي أنه في الحادي عشر من سبتمبر 2001، استيقظ العالم على وقع الصدمة التي سببتها الأعمال الإرهابية غير المسبوقة لتنظيم «القاعدة» ضد القوة الأعظم في العالم، والتي كشفت للمجتمع الدولي بأسره، وبشكل لا لبس فيه، المدى الذي وصلت إليه خطورة التنظيمات الإرهابية وما تشكله من تهديد للسلم والأمن العالميين. وبعد أن أفاق المجتمع الدولي من صدمته، بدأ ينظم جهوده وينسق مواقف أطرافه ووحداته المختلفة لمواجهة هذه الظاهرة متفاقمة الخطورة والقضاء عليها، فكانت «الحرب العالمية على الإرهاب» التي قادتها الولايات المتحدة، والتي تم من خلالها تم غزو أفغانستان واحتلالها بهدف القضاء على تنظيم «القاعدة» المتحالف مع حركة طالبان الحاكمة، قبل أن تنحرف هذه الحرب عن مسارها الصحيح ويتم توظيفها لخدمة أهداف خاصة تجسدت أوضح ما يكون في الحرب التي قادتها إدارة بوش الابن على العراق في العام 2003، والضغوط التي مارستها على الدول العربية والإسلامية المختلفة تحت شعار «محاربة الإرهاب». تفاقم خطر الإرهاب: الأبعاد والتداعيات يقول د. أحمد يوسف أحمد : لاشك أن ظاهرة الإرهاب في الوطن العربي قد تفاقمت على نحو ينذر بخطر داهم يفوق بكثير ما نراه الآن، وقد يجعل البعض على سبيل التندُّر يحن إلى إرهاب التسعينيات من القرن الماضي الذي يبدو «رومانسياً» إذا قورن بما يحدث الآن من امتهان لحياة البشر وكرامتهم ومفارقة تامة للإسلام. ويبدو تفاقم الظاهرة وخطرها من عدد من المؤشرات، أولها أن الإرهاب تحول من إرهاب داخل الدولة إلى إرهاب عبر أكثر من دولة. صحيح أن «القاعدة» كانت لها فروع في عديد من البلدان ولكن عمل كل من هذه الفروع كان يستهدف كل بلد على حدة حتى ولو اتخذ التنظيم اسماً إقليمياً منسوباً إلى الجزيرة العربية أو المغرب العربي أو المشرق أو وادي النيل، ولكننا الآن نتحدث على سبيل المثال عن تنظيم «داعش» الذي يشير اسمه أصلاً إلى تغيير في الخريطة السياسية للوطن العربي، والذي تمكن بالفعل من أن يقيم ما أسماه بـ«الخلافة» المزعومة التي يمتد «إقليمها» بين العراق وسوريا فضلاً عن استهدافه للبنان. أما المؤشر الثاني فهو أن تمويل التنظيمات الإرهابية حتى الأمس القريب كان من مصادر خارجية أساساً، والآن يمول «داعش» نفسه ذاتياً بعد استيلائه على أموال المصارف في المناطق التي احتلها وهي تحتوي أيضاً على آبار نفط أصبحت بدورها مصدراً للتمويل فضلاً عن موارده «السيادية»! في هذه المناطق. ومصدر الخطر هنا أن هذا التمويل «الذاتي» يزيد ولاشك من قدرته على الاستمرار ولو إلى حين. وثمة مؤشر ثالث على اختلاف إرهاب اليوم عن إرهاب الأمس، وهو أن الأخير كان يتبنى أسلوب الكر والفر المعروف بحرب العصابات: يضرب ويهرب، وهو أسلوب ما زال مُتبعاً إلى اليوم، ولكن «داعش» حولت الأسلوب إلى «السيطرة الإقليمية» وهو ما لا يمكن أن تسكت عنه الدول المعنية لأن السكوت يعني انهيارها. ليبيا.. إلى أين؟ يقول د. عبد الحق عزوزي : ما يقع اليوم في ليبيا، الدولة المغاربية والعربية والأفريقية والمتوسطية، مثير للقلق وخطير جداً. فهذه الدولة التي تخلصت من نظام القذافي الذي كان قد استولت عليه الأيام وأباد خضراءه الهرم وأكل عليه الدهر وشرب بما أرهفت السلطوية من حده، دخلت في مستنقع خطير حيث الهيمنة للمطرقة وقانون السلاح بدل الشرعية الانتخابية والسياسية؛ وحتى مباشرة البرلمان الجديد لأعماله في طبرق التي انتقل إليها بسبب المعارك، يمكن اعتباره مجرد إعلان شكلي؛ كما أن لهذه المؤسسة التي يجب أن تكون تشريعية، شرعية في حاجة إلى التوسيع ويقاطعها بعض مكونات المجتمع الليبي الذين أدانوا انتقاله إلى منطقة يعتبرونها موالية لأحد أطراف التجاذب الراهن. رأس المال الخليجي وشبح الإفلاس الأوروبي أكد سالم سالمين النعيمي أنه في ظل ارتفاع كلفة العامل الأوروبي انتقلت الشركات الأوروبية إلى خارج القارة بحثاً عن عائد اقتصادي أفضل، وهروباً من تكاليف الطاقة المفرطة والقوانين الخضراء المبالغ في تطبيقها في منظومة الاقتصاد العالمي ككل تتداخل الأسباب والمخرجات وتصبح مسألة الاستغناء عن المصالح الأجنبية والتعاون الدائم معها، هو عبث لا تستطيع دولة تحمل نتائجه، فأكبر السلع الأساسية لنا كخليجيين يتمثل في قطاعات النفط والغاز ومشتقاتهما والصناعات التحويلية وطموح دول مجلس التعاون الخليجي إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في ناتجها المحلي الإجمالي إلى 25% بحلول عام 2020. أوباما.. وخيانة الدستور! يرى بروس أكرمان أن إعلان الرئيس أوباما الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا انتهاكاً صارخاً للتقاليد الدستورية الأميركية. ولا شيء فيما فعله سلفه، جورج بوش، يقارن بهذه العجرفة الاستبدادية. فقد حصل «بوش» على موافقة صريحة من الكونجرس لغزو أفغانستان والعراق. وعلى النقيض، لم تُقدِم إدارة أوباما حتى على إصدار حجة قانونية تحاول من خلالها تبرير عزم الرئيس الاستئثار بسلطة إعلان الحرب من طرف واحد. ويرجع ذلك إلى أنه ما من رأي قانوني جاد يمكن كتابته. وقد أصبح ذلك جلياً عندما أطلع المسؤولون في البيت الأبيض الصحفيين قبيل خطاب أوباما للشعب مساء يوم الأربعاء على المستجدات؛ إذ قالوا إن الحرب ضد «داعش» ترتكز على تفويض الكونجرس باستخدام القوة ضد تنظيم «القاعدة» عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وليست هناك حاجة للحصول على موافقة جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©