دعمت ارتفاعات أسعار النفط والغاز إلى جانب الاستحواذات الخارجية أرباح وإيرادات شركات الطاقة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسب نمو تراوحت بين 25 إلى 33%.
وبحسب تحليل أجرته “الاتحاد” لأداء شركتي الطاقة المدرجتين في سوق أبوظبي وهما شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” و”دانة غاز” بعد إلغاء ادراج شركة آبار لتحولها إلى المساهمة الخاصة، قفزت أرباح “طاقة” في الأشهر التسعة الأولى من العام بنسبة 154% إلى 676 مليون درهم من 266 مليون درهم.
وفي الربع الثالث، حققت الأرباح نموا قدره 142% مقارنة بالربع الثالث العام الماضي لتصل إلى 218 مليون درهم.
وقفزت إيرادات “طاقة” في الربع الثالث 33% إلى 5,2 مليار درهم من 3,8 مليار درهم خلال الربع الثالث العام الماضي، وخلال الأشهر التسعة 21,7% لتصل إلى 15,1 مليار درهم من 12,4 مليار درهم.
وأرجعت الشركة النمو القياسي في الأرباح والإيرادات إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والزيادة الكبيرة في عائدات الوقود الإضافي.
وبلغ متوسط سعر برميل النفط الخام لدى شركة “طاقة نورث” احدى الشركات التابعة لـ”طاقة” 65,15 دولار للبرميل مقارنة مع 58,51 دولار بزيادة 11% في حين بلغ متوسط سعر البرميل لشركة طاقة براتاني 77,24 دولار للبرميل مقارنة مع 45,01 دولار بارتفاع نسبته 71,6%.
وسجلت أسعار بيع الغاز الطبيعي ارتفاعا مماثلا حيث بلغ متوسط سعر بيع الغاز لدى شركة طاقة نورث 3,70 دولار من 2,96 دولار بزيادة 25% في حين بلغ متوسط السعر لدى شركة طاقة براتاني 6,71 دولار من 4,93 دولار بزيادة قدرها 9%.
وارتفع انتاج طاقة إلى 136,8 مليون برميل من النفط المكافئ يوميا مقارنة بـ132,6 مليون برميل في الربع الثالث من العام الماضي بزيادة 3%، وجاءت أكبر زيادة في انتاج شركة طاقة إنرجي بنحو 47% لتصل الطاقة الانتاجية إلى 8,4 مليون برميل برميل نفط مكافئ يوميا من 4,5 مليون برميل.
ووفقا للبيانات المالية، بلغت ايرادات طاقة من قطاع النفط والغاز في الربع الثالث 1,8 مليار دولار من 1,5 مليار دولار بارتفاع نسبته 20% وشكلت ايرادات قطاع النفط والغاز نحو 48% من اجمالي ايرادات الشركة ككل.
وقال عبدالله سيف النعيمي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة طاقة إن نجاح تنوع اصول طاقة عالميا أسهم في تحقيق أداء مالي قوي وزيادة مستمرة في الايرادات وهو ما اسهم إلى جانب الإدارة الواعية في تحقيق زيادة فصلية في الأرباح.
وإلى جانب ارتفاع اسعار النفط والغاز، عزت طاقة الزيادة في ايراداتها إلى الزيادة في معدلات الانتاج نتيجة للاستحواذ على شركة “دي إس أم” للطاقة.
كما أرجعت الزيادة في الأرباح إلى التعويضات التي دفعها المقاولون بقيمة 311 مليون درهم نتيجة التأخر في تسليم المحطات في محطة “الفجيرة 2” وكذلك من العائدات المتحققة من الاستحواذ على 40% من اسهم شركة صحار للألمنيوم.
وتخطط طاقة بحسب افصاحها إلى إعادة البدء بالإنتاج من حقل “ريجن” في هولندا الشهر الجاري، وهو الحقل الذي اكتشف في العام 1982 في المنطقة “بي 15” التي تبعد 40 كيلو مترا لجهة البحر عن روتردام.
ويتضمن المشروع تحسينات على 5 آبار نفطية وحقن 5 آبار بالمياه وتحديث لمرافق الانتاج البحرية.
وعلى غرار “طاقة”، دعم النمو في عمليات الإنتاج في عدد من مشروعات الاستحواذ الخارجية أرباح وايرادات شركة “دانة غاز” التي حولت خسارتها في الربع الثالث من العام الماضي بقيمة 79 مليون درهم إلى أرباح بقيمة 33 مليون درهم غير أن صافي أرباحها للأشهر التسعة الأولى من العام انخفضت بنسبة 65% لتصل إلى 99 مليون درهم من 281 مليون درهم. وقالت الشركة في بياناتها المالية إن ايراداتها ارتفعت في الأشهر التسعة الأولى بنسبة 37% لتصل إلى 1,2 مليار درهم من 909 مليون درهم.
وخلال الربع الثالث، بلغت قيمة الايرادات 407 ملايين درهم مقارنة مع 359 مليون درهم بزيادة 13% وعزت السبب إلى زيادة الانتاج في كل من مصر وكردستان العراق مصحوبة بارتفاع في أسعار الهيدوكربون.
وارتفع انتاج دانة غاز من النفط والغاز إلى 5,1 مليون برميل من النفط المعادل خلال الأشهر التسعة الأولى، مقارنة مع 4,1 مليون برميل، وبلغ الانتاج خلال الربع الثالث 3,9 مليون برميل من النفط المكافئ، بمتوسط 43 الف برميل يوميا، بزيادة 15% عن الربع الثالث العام الماضي.
ويشمل الانتاج من حقلي فاراسكور وشرباص في مصر وفي اقليم كردستان العراق. ومن خلال حصة الشركة البالغة 40%، استطاعت دانة غاز انتاج 1,2 مليون برميل من النفط المكافئ والمكثفات المصاحبة بزيادة تصل إلى 72%.
عدد اليوم
