السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا تسعى إلى تطوير تطبيقات الهاتف المحمول

روسيا تسعى إلى تطوير تطبيقات الهاتف المحمول
26 نوفمبر 2010 21:12
تؤهل روسيا نحو 70 ألف مبرمج كمبيوتر في جامعاتها ومعاهدها كل عام، غير أن نسبة قليلة منهم يتحولون إلى أنشطة غير قانونية كالعبث واختراق النظم الأمنية الإلكترونية أو الانضمام لعصابات القرصنة المعلوماتية. ويقول خبراء إن روسيا تحتضن قرابة 3 في المئة من مستخدمي الإنترنت في العالم ولكنها تشكل نسبة أكثر كثيراً من العابثين والمتلاعبين ومرتكبي الجرائم الإلكترونية الخاصة بشبكات الكمبيوتر ومواقعه وبرامجه وأجهزته. وهناك مسعى في روسيا عموماً لتوظيف أو الاستفادة من تلك العقول والمهارات. وقد تزامن ذلك مع مساعي شركة الهاتف المحمول الروسية إم تي إس الى إنشاء أول سوق تطبيقات هواتف محمولة في روسيا فقررت هذه الشركة أن تستعين بخبرات ومهارات “قراصنة الكمبيوتر”. وعمل نجاح سوق تطبيقات آي تيونز (من آبل) الموجهة إلى مستخدمي آي فون وآي باد إلى تحفيز إم تي إس (أكبر شركة هواتف محمولة في روسيا) على التعاون مع فودافون وشركات اتصالات عالمية أخرى لوضع مقياس تطبيقات موحد يمكن مبرمجي التطبيقات الروس من الانفتاح على عملاء تلك الشركات. وتعتزم إم تي إس اجتذاب مبرمجي كمبيوتر لكي يصدروا باللغة الروسية تطبيقات فودافون البالغ عددها 360 تطبيقاً. ويقول جوش تولجان رئيس قسم علاقات المستثمرين “في إم تي سي” إن إحدى مزايا مساعي الشركة هي فتح مجالات شرعية لأعداد كبيرة من الموهوبين في مجال برامج الكمبيوتر وتطبيقاته”. وتأمل الشركة في قدرة التطبيقات الجديدة على منافسة آي تيونز وأندرويد. وتتوقع إم تي إس أن يبلغ حجم سوق تطبيقات وألعاب الهاتف المحمول في روسيا نحو 246 مليون دولار بحلول عام 2013. ويعزى الاهتمام بالتطبيقات في روسيا إلى نمو سوق الهواتف المحمولة بتسارع مذهل من 2,5 مليون مشترك عام 2000 إلى 216 مليون مشترك عام 2010، بحسب مؤسسة إيه سي آند إم الاستشارية. غير أنه ببلوغ اشتراكات الهواتف المحمولة عدداً يفوق 150 في المئة من عدد سكان روسيا (عدد السكان 140 مليوناً، وعدد الاشتراكات 214 مليون اشتراك)، فإنه يكاد ألا تكون هناك زيادة ملموسة منتظرة في عدد الاشتراكات، ولذلك تسعى أكبر ثلاث شبكات في روسيا: إم تي إس وبيلاين وميجافون إلى البحث عن طرق تجعل العملاء يزيدون من زمن المكالمات ومن رسائلهم واستخدامهم عموماً لهواتفهم المحمولة. يقول أليكسي ريزنيكوفيتش رئيس تنفيذي التيمو صاحبة اسم بيلاين التجاري إن صناعة الاتصالات تكاد تبلغ درجة التشبع (حين يكون لدى كل شخص هاتف ويتحدث كل شخص 400 دقيقة في الشهر يعتبر ذلك حد التشبع). ويضيف أن الجبهة الجديدة هي البيانات التي في غضون خمس سنوات ينتظر أن تحل محل الخدمات الصوتية التي تشكل حالياً 90 في المئة بيانات و 10 في المئة مكالمات صوتية”. ويعلق العديد من المستخدمين آمالهم على التطبيقات التي أحدثت ثورة في صناعة الهواتف منذ أنشأ آي فون (آبل) سوقاً رائجة ونامية للمطورين. وقال مارك سومرز مدير المنتجات في إم تي إس: “نحن لسنا معنيين كثيراً بالربح من التطبيقات. والفكرة هي أن نجعل هاتفك جزءاً أساسياً في حياتك وهو ما سيزيد الاستخدام ويزيد الولاء للمشغل”. وحتى الآن تقتصر الأنشطة على تحويل تطبيقات أجنبية ناجحة إلى نسخ باللغة الروسية. غير أن سومرز قال إن إنشاء سوق تطبيقات روسية يدخل ضمن استراتيجية الشركة. وفي الأجل الطويل يتوقع خبراء أن تكون سوق التطبيقات الروسية فريدة من نوعها مثلها مثل مجال الإنترنت في روسيا. ذلك أن روسيا تعتبر ضمن عدد قليل جداً من الدول التي تسود فيها أسماء إنترنت محلية: ياندكس. رو Yandex. ru هو محرك البحث السائد ولا يزال فكونتاكل وأودنو كلاسنيكي أكبر من موقع فيس بوك الاجتماعي. يذكر أن مستخدمي الإنترنت في روسيا هم أكثر مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية في العالم حسب إحصائيات رسمية. وأكثر تطبيقات الهواتف نجاحاً حتى الآن في روسيا هو تطبيق خرائط ياندكس الذي يكشف ويتوقع الاختناقات المرورية من خلال استخدام معلومات مستمدة من مستخدمي الهواتف المحمولة. وهناك سمات أخرى تجعل روسيا سوقاً فريدة من نوعها، فالروس يحبون وضع نغمات الرد على هواتفهم وهي ما يسمعه طالب المكالمة حين يطلب رقم هاتف آخر. ورغم عدم انتشار هذه الخاصية في أسواق أوروبا وأميركا إلا أنها مستخدمة في نحو 17 في المئة من الهواتف المحمولة في روسيا. قال سومرز إن شركة إم تي إس تعتزم الاتفاق مع مبرمجين روس خلال العام المقبل سعياً لحثهم على تصميم فريد من التطبيقات الروسية. وأضاف أن هناك مجالا مفتوحاً سواء أمام المطورين المحترفين وطلاب المدارس، بل أيضاً أمام هواة العبث والقرصنة للاشتراك في هذا المشروع. ترجمة عماد الدين زكي نقلاً عن فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©