السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بلدية الغربية»: مساعٍ لتطوير «مشتل زايد»

«بلدية الغربية»: مساعٍ لتطوير «مشتل زايد»
28 أغسطس 2013 00:11
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - تسعى بلدية المنطقة الغربية لتطوير مشتل زايد في مدينة ليوا ليكون أحد المصادر الرئيسية للنباتات البرية في الدولة، فيما وضعت خطة للتوسع في زراعة النباتات البرية؛ نظراً لما تمثله من خيار استراتيجي في الحفاظ على مخزون المياه وما تحتويه من فوائد اقتصادية وبيئية عديدة يمكن الاستفادة منها في المجالات المتنوعة، بحسب مصبح مبارك المرر مدير عام البلدية بالإنابة. وأوضح المرر أن المشتل ساهم في إنتاج ما يزيد على 200 ألف شتلة من نباتات البيئة المحلية، وأهمها: الأرطى، والمرخ، والرمث، والثمام، والحاذ، والغضا، والأشنان، كما ساهم في توزيع أكثر من 80 ألف شتلة منها، على قطاعات خدمات المدن والمواطنين بمدن المنطقة. ونوه إلى إطلاق مبادرة “نباتات بيئتي رمز هويتي”، ضمن خطتها طويلة الأجل لإكثار نباتات البيئة المحلية من خلال زيادة إكثار الشتلات وتوزيعها على المواطنين لزراعتها والاستفادة منها في أعمال التجميل الطبيعي حتى يتسنى للمواطنين معرفة تراثهم من نباتات البيئة المحلية والحفاظ عليه. وأوضح المرر أن خطة البلدية للإكثار من النباتات البرية والحفاظ عليها تأتي ضمن استراتيجية الحكومة المستدامة، التي تنطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للاستدامة في البنية التحتية وللإكثار من معظم النباتات البرية التي تتواجد في الغربية. ولفت إلى ما تجده المبادرة من دعم ومساندة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، للحفاظ على مخزون بذور النباتات المحلية التي باتت في طور الانقراض بسبب نقص الأمطار، والرعي الجائر، والزحف الصحراوي، ومن أهمها عند أهل ليوا نبات الحاد والأرطى. وأشار المرر إلى أن المبادرة تهدف إلى تطوير مشتل زايد للنباتات البرية بمدينة ليوا ليكون أحد المصادر الرئيسية لشتلات النباتات البرية بإمارة أبوظبي ويكون قادراً على سد حاجة مواطني المنطقة الغربية بصفة خاصة ومواطني دولة الإمارات بصفة عامة من شتلات النباتات البرية، نظراً لما تمثله تلك النباتات من خيار استراتيجي للحفاظ على مخزون المياه وما تحتويه من فوائد اقتصادية عديدة يمكن الاستفادة منها في المجالات المتنوعـة وللحفاظ على النباتات البرية، التي بدأت بالانقراض وإعادة إنتاجها وحمايتها، حيث تقوم البلدية تقوم بتجميع البذور من النباتات البرية الطبيعية التي تنتشر في بعض المناطق البرية في ربوع ليوا ومعالجة هذه البذور، ومن ثم زراعتها بمشتل زايد للنباتات البرية الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع جامعة الإمارات. وأضاف المرر أن بلدية المنطقة الغربية بصدد الانتهاء تنفيذ أعمال تطوير فني وتقني لمشتل زايد للنباتات البرية من أجل إنتاج الشتلات والبذور من خلال مختبرات مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات العلمية الحديثة. يذكر أن النباتات البرية تنتشر في الصحارى والقرى والواحات والسهول والوديان والجبال، ويقصد بها النباتات التي تنبت من دون تدخل الإنسان، وتنقسم إلى نوعين، الأول: معمر يعيش لعدة سنين، ويجدد نباته كلما نزلت الأمطار وسُقيت الأرض، بينما الآخر حولي ويعيش لفترة قصيرة يموت بعدها وينبت مرة أخرى في السنة التالية من البذور التي سقطت منه في السنة الفائتة، بعد تحسن الجو أو بعد سقوط أمطار كافية لخروج النبات. كما أن بعض النباتات تستطيع الانتشار في أماكن كثيرة وبعضها الآخر له أماكن محددة لا يستطيع الانتشار في غيرها، فنوع التربة ومكوناتها وتضاريسها وتوافر نوع الحشرات الملقحة لأزهاره مطلب مهم لبعض النباتات يجعلها محدودة الانتشار. ومن الممكن أن يساعد الإنسان على انتشار النبات من خلال فهم آلية انتشارها والشروط الواجب توافرها، ويساعد على حماية النباتات المعرضة للانقراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©