الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القيلولة تساعد على التعلم

القيلولة تساعد على التعلم
22 يناير 2015 21:10
أبوظبي (الاتحاد) توصلت دراسة حديثة أجريت على 40 طفلاً، إلى أن تشجيع الأطفال على أخذ قسط من النوم لمدة ساعة بعد وجبة الغداء قد يساعدهم في عملية التعلم؛ لأن فترة النوم هذه تعزز قوة الدماغ. وقال باحثون أميركيون، إن نوم القيلولة يساعد الأطفال بين سن الثالثة والخامسة على تذكر الدروس في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل أفضل. ووجد الباحثون أن فوائد القيلولة تستمر من بعد النوم في فترة الظهيرة إلى اليوم التالي، وأن القيلولة مهمة جداً لتقوية الذاكرة وللتعلم في مراحل مبكرة. وعندما سمح للأطفال بنوم القيلولة بعد وجبة الغذاء، كان أداؤهم أفضل بشكل كبير في تنفيذ المهام المتعلقة بالمهارات البصرية والمكانية في فترة ما بعد الاستيقاظ من القيلولة وفي اليوم التالي أيضاً، وذلك مقارنة بأدائهم في الأيام التي حرموا فيها من قيلولة الظهيرة. وأشارت الدراسة أنه بعد نوم القيلولة، تمكن الأطفال من استرجاع معلومات أكثر بنسبة عشرة في المئة من المعلومات التي جرى اختبارهم فيها، مقارنة بأدائهم عندما حرموا من نوم القيلولة. وأظهر الفحص الدقيق للأطفال في معمل النوم الخاص بالباحثين العمليات المختلفة التي يقوم بها الدماغ أثناء النوم. وعندما خلد الأطفال إلى النوم في وقت الظهيرة، شهدت أدمغتهم نشاطاً متزايداً، خاصة في تلك المناطق بالدماغ المرتبطة بعملية التعلم ودمج المعلومات الجديدة. وقالت ريبيكا سبنسر، كبيرة الباحثين الذين أجروا الدراسة: «في الأساس، نحن أول من يقدم أدلة على أن نوم القيلولة مهم بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة». وقالت سبنسر، إنه على الرغم من أن الأطفال الأكبر سنا قد يتركون النوم في فترة الظهيرة بطبيعتهم، يجب على الآباء تشجيع الأطفال الصغار على نوم القيلولة. وقال روبرت سكوت- جوب، الباحث في الكلية الملكية لطب وصحة الطفل: «كان معروفا منذ سنوات أن أخذ قسط من النوم خلال النهار يمكن أن يحسن الأداء العقلي للبالغين، ومن بينهم على سبيل المثال الأطباء الذين يعملون في نوبات ليلية». وأضاف: «حتى الآن، لم يقم أحد بدراسة نفس الشيء في الأطفال، وهذا أمر مهم لأن دور الحضانة التي يذهب إليها الأطفال قبل مرحلة المدرسة منقسمة حالياً حول ما إذا كان ينبغي عليها أن تسمح للأطفال بنوم القيلولة. وأن الأطفال الصغار يستوعبون كما هائلا من المعلومات كل يوم؛ لأن لديهم فضولا متزايدا يدفعهم لمعرفة العالم من حولهم، وللبدء في الحصول على استقلاليتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©