31 أغسطس 2011 21:43
مروى خانجي
خافقاتٌ..
وجناحٌ يرتعد
أسحب الريح
من تحت رِجْلي السّواقي
أستعجل فيّ
التطهر
سأضع هذا التشرد الأنيق
جانباً وأمشي
إليكَ..
وأنتظر مسيح
وأنتِ..
لماذا تعدِّين نفسك
وما زال في العمر متسع
أكثر للارتقاء؟
أم أنكِ قصةٌ شتّى
أكبر من عمى الأرحام؟
ألم تتعلمي فنّ الزَّبدْ
يا من تحلبين الزّبيب
الأسوَد من الحليب، ومن مخمل المشمش البري
يا من أنهكتِ الحجارة
وأنت تتعمّدين مَرْمَرْة الكلام
حتى آخر أخبارك اللاذعة
في شَبَقِ الظهيرة
واللفحِ ذاته
حتى تسافري
سافري..
سافري معكِ أرضك الجديدة
والتلال التي قدّسها الانتظار
واحزمِي كل هذا الصَّرير الذي كان ينجبك
من قُصاصاتك
قطعاً من سُكّر الخَصْبِ
لكي تطوّبي به قرميد صدرك والحنين
استشهدي الآن
بصمتٍ
كسيّدةٍ، في الهواء الطلق
ومن دون دماءٍ تخدشين بها
سِلْمَ قبائل البلّور
أو ذاك الاختلافَ الشهيّ
على رقصة الرمل الأخيرة
مرّي على قبر آرام
الذي كان ينصُبُ خيامَ الولادة
حين أودعكِ بسلام
جوفَ مِحْبَرته السحيقة و.. عَرَق الأرضِ
سافري بسلام..
قبل أن يُغشى على الخريف
تحت جلدك المُعْشَوْشِب
ويقدّد لحظتك النّسِيئة
وتحت لِحَافِ الحَبَق
خبئي يا سيدة الهواء
سلالات العصافير الجديدة
عدد اليوم
