الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريال مدريد ينطلق في رحلة الدفاع عن اللقب من محطة بازل

ريال مدريد ينطلق في رحلة الدفاع عن اللقب من محطة بازل
16 سبتمبر 2014 01:53
يستهل نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم مشواره للدفاع عن لقبه ببطولة دوري أبطال أوروبا اليوم وسط تراجع واضح في مستواه وتردٍ في نتائجه بمسابقة الدوري الإسباني، بينما يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني فريق الأرسنال الإنجليزي في مباراة مهمة أخرى اليوم، وهي إحدى المواجهات الألمانية ــ الإنجليزية الثلاث هذا الأسبوع بمنافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري الأبطال والتي تمتد على مدار اليوم وغداً. وكان ريال مدريد تغلب على جاره أتلتيكو مدريد 4 - 1 في الوقت الإضافي في نهائي دوري الأبطال محرزا لقبه العاشر في البطولة الأوروبية هذا الصيف. ويسعى ريال مدريد الآن لأن يصبح أول فريق يتمكن من الدفاع عن لقبه بالبطولة منذ أن قدم نظام دور المجموعات بها في موسم 1991-1992. وكان إيه سي ميلان الإيطالي هو آخر من فاز بلقب دوري الأبطال في موسمين متتاليين بعامي 1989 و1990. ولكن ريال مدريد يمر بحالة من تراجع المستوى الواضح حيث خسر 1 - 2 على ملعبه «ستاديو بيرنابيو» أمام بطل إسبانيا أتلتيكو مدريد السبت الماضي، وهي ما كانت هزيمته الثانية في مبارياته الثلاث الأولى بالدوري الإسباني هذا الموسم. ويبدأ ريال مدريد مشواره بالبطولة الأوروبية هذا العام اليوم عندما يستضيف بازل السويسري ضمن منافسات المجموعة الثانية، كما يستهل أتلتيكو مشواره في البطولة الأوروبية اليوم عندما يحل ضيفا على أولمبياكوس اليوناني ضمن منافسات المجموعة الأولى. وفي مدريد، صبت جماهير الريال غضبها على الحارس المخضرم إيكر كاسياس والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ورئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي فقد جزءا كبيرا من شعبيته بعدما باع المخضرم تشابي ألونسو والأرجنتيني أنخيل دي ماريا في أعقاب صفقتي ضم لاعب ألمانيا الفائز بكأس العالم توني كروس وهداف المونديال الكولومبي جيمس رودريجيز. وسيكون على الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أن يتخذ قرارا بشأن الإبقاء على كاسياس وبنزيمة ضمن التشكيل الأساسي للفريق أم اللجوء إلى الوجهين الجديدين كيلور نافاس وخافيير هيرنانديز. وقال المهاجم البديل خيسي: «علينا أن نبقى متحدين. ليس المهم هو كيف تبدأ الموسم وإنما كيف تنهيه!». ويدخل ريال مدريد إلى المسابقة هذا الموسم وهو يضع نصب عينيه هدف ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب في حقبة دوري الأبطال التي انطلقت عام 1992 كبديل لمسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة التي كان ميلان الايطالي آخر من يتوج فيها بطلا لموسمين على التوالي (1989 و1990). ويقف التاريخ والإحصاءات إلى جانب النادي الملكي الذي وخلال 44 مشاركة سابقة في المسابقة بصيغتيها القديمة والجديدة لم يفشل في تحقيق الفوز في مباراته الأولى على أرضه سوى مرتين فقط والأخيرة تعود الى عام 1963 حين تعادل مع اندرلخت البلجيكي 3-3. وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سيجنال أيدونا بارك» الذي يحتضن مواجهة متجددة بين بوروسيا دورتموند الألماني وأرسنال الإنجليزي، ففي المجموعة الرابعة، يجدد دورتموند الموعد مع الأرسنال الذي يلتقيه للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الاخيرة، وهو يضع نصب عينيه تحقيق ثأره من النادي اللندني الذي كان اسقطه على أرضه بهدف للويلزي أرون رامسي في 6 نوفمبر الماضي في إياب دور المجموعات أيضا، وذلك بعد أن فاز الفريق الألماني ذهابا في “استاد الإمارات» 2-1 بفضل هدف متأخر من البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل إلى بايرن ميونيخ. وحجز الأرسنال مقعده في دور المجموعات للمرة السابعة عشرة في تاريخه بعد أن اضطر لخوض الدور الفاصل حيث تخطى عقبة بشكتاش التركي (صفر-صفر ذهابا و1-صفر إيابا) بفضل الوافد الجديد التشيلي اليكسيس سانشيس، أما فريق المدرب يورجن كلوب، الفائز باللقب عام 1997 والذي وصل إلى النهائي قبل عامين، حيث خسر أمام مواطنه بايرن، فيخوض هذا الدور للمرة العاشرة بعد أن حل وصيفا في الدوري المحلي الذي استهله بهزيمة أمام باير ليفركوزن على أرضه (صفر-2) لكنه انتفض في المرحلتين التاليتين بتغلبه على أوجسبورج (3-2) وفرايبورج (3-1). وسبق أن وقع دورتموند والأرسنال، وصيف 2006 والذي خرج من الدور الثاني في المواسم الأربعة الأخيرة (على يد بايرن في الموسمين الماضيين)، في نفس المجموعة في موسمي 2002-2003 (فاز الأرسنال 2-صفر ودورتموند 2-1) و2011-2012 (تعادلا 1-1 وفاز الأرسنال 2-1) أيضا. ويبدو دورتموند والأرسنال الأوفر حظا للحصول على بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني لأنها تضم جلطة سراي التركي واندرلخت البلجيكي اللذين يتواجهان اليوم على أرض الأول. ولم تكن تحضيرات فريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر الذي عزز صفوف «المدفعجية» هذا الموسم بضم سانشيس من برشلونة مقابل 50, 42 مليون يورو وداني ويلبيك من مانشستر يونايتد بـ 20 مليون يورو والفرنسي ماتيو ديبوشي من نيوكاسل مقابل 15 مليون يورو وكالوم تشامبرز من ساوثمبتون بحوالي 21 مليون يورو، إضافة إلى الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا القادم من نيس الفرنسي، مثالية لمواجهة الفريق الألماني إذ إنه قادم من ثلاثة تعادلات متتالية في الدوري المحلي الذي بدأه بفوزه صعب على جاره كريستال بالاس (2-1)، وآخرها السبت الماضي ضد مانشستر سيتي حامل اللقب (2-2) في مباراة كان متقدما فيها حتى الدقائق السبع الأخيرة. ويأمل الأرسنال في أن يحافظ على تقليده في الأعوام الأخيرة حيث لم يخسر أيا من مبارياته الأولى في المسابقة منذ عام 2003 حين سقط على ملعبه السابق «هايبري» صفر-3 أمام إنتر ميلان الإيطالي (فاز منذ حينها بثماني مباريات وتعادل في اثنتين)، كما انه فاز في 5 من أصل المباريات العشر الأخيرة التي خاضها خارج قواعده في المسابقة، وتعادل في ثلاث مقابل هزيمتين فقط. وفي المجموعة ذاتها، سيكون ليفربول، وصيف بطل الدوري الإنجليزي والمتوج بالمسابقة القارية 5 مرات، مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة ضيفه لودوجورتس رازجراد البلغاري الذي يسجل بدايته في البطولة. ويعود فريق «الحمر» إلى دوري أبطال أوروبا بعد أن غاب عنها في المواسم الخمسة الأخيرة وذلك بفضل احتلاله المركز الثاني في الدوري الذي كان قريبا من احرازه للمرة الأولى منذ 1990 قبل أن ينتزعه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية. وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب «يورجوس كارايسكاكيس» في بيرايوس، يدخل أتلتيكو مدريد وصيف البطل إلى مباراته ومضيفه أولمبياكوس اليوناني بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في عقر ريال مدريد في الدوري. ويأمل «لوس روخيبلانكوس» الذي وصل إلى النهائي الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1974 وكان اللقب في متناوله قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أن يكرر على أقله نتيجة زيارته السابقة الوحيدة الى ملعب منافسه اليوناني حين تعادل معه 1-1 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1992-1993 قبل أن يفوز إيابا 3-1. ويمني أتلتيكو مدريد نفسه بأن يكرر التألق الذي عاشه الموسم الماضي، حيث تجنب الهزيمة في جميع المباريات الست التي خاضها خارج قواعده، وقد فاز فريق سيميوني في معاقل أندية من العيار الثقيل هي بورتو البرتغالي وميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي إضافة إلى أوستريا فيينا النمساوي. وفي المجموعة ذاتها، يبحث يوفنتوس بطل إيطاليا عن تخطي عقدة مباراته الأولى في المسابقة عندما يستقبل مالمو السويدي الذي يخوض دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه. ولم يذق يوفنتوس الذي خرج الموسم الماضي من دور المجموعات وانتقل الى «يوروبا ليج”، حيث وصل الى نصف النهائي قبل أن يخرج على يد بنفيكا البرتغالي ويفشل بالتالي في خوض النهائي على أرضه، طعم الفوز في مباراته الأولى في المسابقة منذ عام 2008 حين تغلب على ضيفه زينيت سان بطرسبورج الروسي 1-صفر. ويخوض يوفنتوس الذي يشرف عليه هذا الموسم ماسيميليانو اليجري كخلف لانتونيو كونتي المنتقل لتدريب المنتخب الايطالي، المباراة من دون ثلاثة لاعبين مؤثرين هم أندريا بيرلو والتشيلي أرتورو فيدال وجورجيو كييليني بسبب الإصابة التي تعافى منها اندريا بارزاجلي. وفي المجموعة الثالثة، يسجل موناكو عودته إلى المسابقة بعد غيابه عنها لثمانية أعوام بمواجهة صعبة على أرضه وبين جمهوره أمام باير ليفركوزن الذي يتصدر الدوري الألماني مشاركة مع بايرن ميونيخ. وتواجه الفريقان مرة واحدة في السابق وكانت في دور المجموعات أيضا خلال موسم 1997-1998 حين فاز فريق الإمارة، الذي خاض دور المجموعات للمرة الأخيرة خلال موسم 2004-2005 (وصل إلى الدور الثاني بعد أن كان وصيف البطل في الموسم الذي سبقه)، 4-صفر على أرضه قبل التعادل إيابا 2-2. ويعول موناكو الذي تخلى خلال الصيف الحالي عن مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري واستبدله بالبرتغالي ليوناردو جارديم والذي فقد اثنين من اسلحته الفتاكة بانتقال الكولومبيين خاميس رودريجيز وراداميل فالكاو إلى ريال مدريد ومانشستر يونايتد على التوالي، على سجله المميز في ملعبه على الصعبد القاري حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ 18 التي خاضها بين جمهوره. وتضم المجموعة بنفيكا البرتغالي وزينيت سان بطرسبرج الروسي اللذين يتواجهان على ملعب الأول في إعادة للمواجهة التي جمعتهما في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2011-2012 حين تأهل الأول إلى ربع النهائي بعد فوزه 4-3 بمجموع المباراتين. (برلين، نيقوسيا - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©