الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير «الملكي» تريد «نافاس» في «الأبطال»

جماهير «الملكي» تريد «نافاس» في «الأبطال»
15 سبتمبر 2014 23:40
أفادت استطلاعات رأي جماهيرية واسعة بأن الغالبية الكاسحة من جماهير ريال مدريد يطالبون بإبعاد إيكر كاسياس عن عرين النادي الملكي في دوري الأبطال، والدفع بالحارس الجديد كيلور نافاس بدءاً من مواجهة الليلة أمام بازل السويسري في مستهل حملة «الملكي» للدفاع عن لقب البطولة القارية. يأتي ذلك على إثر الغاضب العارم من أنصار الريال على الحارس المخضرم الذي يتحمل جزءًا من مسؤولية الإخفاق في ضربة البداية للموسم الجاري على المستوى المحلي في إسبانيا،إذ أشارت إليه أصابع الاتهام بتحمل مسؤولية الإخفاق في الظفر بكأس السوبر الإسبانية، والهزيمة في مباراتين من بين3 مواجهات خاضها الريال في الليجا. ونشرت صحيفة «ماركا» نتائج استطلاع الرأي حول هوية الحارس الذي يتوجب على كارلو أنشيلوتي الدفع به في مواجهة الليلة أمام بازل السويسري، وكانت النتائج لمصحلة نافاس بنسبة 73. 3 % من بين20 ألفاً شاركوا في التصويت عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة ماركا المدريدية، فيما حظي كاسياس بنسبة تصويت لم تتجاوز 26. 7 %، وهو مؤشر واضح على أن مكانة حامي العرين الملقب بـ«القديس إيكر» في قلوب جماهير الريال آخذة في التراجع. وكان جمهور الريال صاحب المبادرة في حملة الهجوم على كاسياس، حيث انطلقت ضده هتافات عدائية وصيحات استهجان من 80 ألف مشجع من أنصار الريال في مباراة الديربي المدريدي، والتي شهدت سقوط الفريق الملكي على يد حاره أتلتيكو مدريد بهدف لهدفين، مما أثار حفيظة جماهير الريال، لتهتف ضد كاسياس، وكذلك ضد رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي لم يكن موفقاً في سوق الانتقالات الصيفية، وقرر الاستغناء عن بعض العناصر المؤثرة في تشكيلة الريال، وعلى رأسهم أنخيل دي ماريا الذي رحل صوب اليونايتد، ليتألق ويثبت أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، كما رحل تشابي ألونسو تاركاً ثغرة كبيرة في وسط ميدان الريال، لم يتمكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من إيجاد حل لها. ضحايا البرنابيو على صعيد متصل بالهتافات العدائية وضافرات الاستهجان التي طالت كاسياس وبيريز في «سنتياجو بربنابيو» معقل الفريق الملكي، تناولت صحيفة ماركا تاريخ الهتافات العدائية من جمهور الريال ضد نجوم الفريق، مشيرة إلى أن البرنابيو يظل مكاناً ساحراً وتاريخياً، ومصدراً ملهماً، ومكاناً شهد إنجازات وأمجاد الريال على مدى تاريخه، ولكنه في الوقت ذاته «لا يرحم» اللاعبين أو الإداريين من أبناء الريال الذين تتراجع مستوياتهم، أو لا يقدمون أفضل ما لديهم. وتابعت الصحيفة الإسبانية: «البرنابيو مكان تعشقه جماهير العالم، ولكنه مكان لا يعرف التسامح في بعض الأحيان، خاصة أن جماهير الريال لا تعرف سوى الانتصارات والأداء العالي، وهو ما جعل الملعب يحمل تاريخاً من المناوشات والهتافات الجماهيرية ضد أشهر نجوم الريال، وكان إيكر كاسياس آخرهم ولكنه لم يكن أولهم، والمفاجأة أن قائمة ضحايا البرنابيو تشمل ألفريدو دي ستيفانو أسطورة الريال، والذي تعرض لهتافات عدائية في البرنابيو، كما حدث ذلك لبوتراجينيو». والمفاجأة الأخرى أن زين الدين زيدان أحد أفضل نجوم كرة القدم على مدى تاريخها، ونجم نجوم الريال سابقاً تلقى هتافات عدائية من جمهور الملكي في البرنابيو، وعانى النجم الفرنسي من ضغوط جماهيرية هائلة، وسط تشكيك في قدراته الكروية في بداية مسيرته مع النادي، جاء ذلك عقب تحقيقه نجاحات لافتة مع يوفنتوس، واستمرت معاناة زيدان في البرنابيو حتى عثر على مركز مناسب داخل الملعب، ليبدأ مسيرة التألق والتصالح مع جمهور النادي الملكي. وكان كريستيانو رونالدو صاحب الصفقة الكروية الأعلى والأغلى في تاريخ كرة القدم «قبل قدوم جاريث بيل» قد تعرض هو الآخر لهتافات وصيحات استهجان من جمهور الريال في المواسم السابقة، مما دفعه للتفكير في الرحيل عن النادي، والإعلان عن أنه ليس سعيداً مع النادي، قبل أن يعود إلى التألق وقيادة الريال للظفر بدوري الأبطال، والحصول على لقب أفضل لاعب في العالم. وأصبح كاسياس آخر ضحايا «البرنابيو»، على الرغم من أنه كان معشوق جماهير النادي، والحارس الأول والمدلل على مدى ربع قرن منذ أن ظهر في صفوف الفريق الأول للريال عام 1990، كما شارك في كاسياس في أكثر من 680 مباراة، حامياً للعرين الملكي، وفاز معه بـ17 بطولة، منها دوري الأبطال 3 مرات، ولقب الليجا 5 مرات، أي أنه أحد أساطير النادي على مدى تاريخه، ولكن هذا التاريخ الحافل لم يشفع له، ولم يجعله يحصل على الحصانة من قسوة مدرجات البرنابيو، والرغبة الجامحة لجماهير الريال في رؤية اللاعبين في أعلى مستوياتهم في كل مباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©