أدان مجلس الجامعة العربية بشدة «الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً «في تحدٍ صارخ واستخفاف بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية». قالت الجامعة العربية أمس، إن من هم وراء الهجوم الكيماوي في سوريا يجب أن يواجهوا العدالة الدولية وحثت أعضاء مجلس الأمن الدولي على تجاوز خلافاتهم واتخاذ إجراءات واضحة تضع حداً للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري. وحمل المجلس في دورته الطارئة غير العادية الذي عقد اليوم على مستوى المندوبين الدائمين والذي ترأس وفد الدولة خلاله معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، النظام السوري مسؤولية هذه الجريمة البشعة وعواقبها والمطالبة بتقديم جميع المتورطين في الجريمة لمحاكمات دولية عادلة «أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب».
وقرر مجلس الجامعة تقديم جميع أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه، وأكد ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. كما قرر المجلس إبقاء الجلسة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا والتحضير إلى الاجتماع الوزاري في 3 سبتمبر المقبل. وتحفظت الجزائر علي الفقرة الرابعة من قرار مجلس الجامعة العربية الطارئ الخاص بالشأن السوري وخاصة اللجوء إلي مجلس الأمن، ولم تصوت العراق علي الفقرة الثانية والرابعة من مشروع القرار، ولكنه سجل «إدانة شديدة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل وتحميل المسؤولية كاملة للطرف الذي قام باستخدام تلك الأسلحة بعد ثبوت الأدلة الدامغة على القيام بتلك الجريمة البشعة»، فيما نأى لبنان بنفسه عن هذا القرار.
عدد اليوم
