الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسرحيون العرب يبحثون عن «ربيعهم»!

المسرحيون العرب يبحثون عن «ربيعهم»!
2 يناير 2013 20:28
تشهد العاصمة القطرية “الدوحة” في العاشر من يناير الجاري فعاليات النّسخة الخامسة من مهرجان المسرح العربي، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في إمارة الشارقة، وتستمر حتى الخامس عشر من نفس الشهر، حيث تتنافس تسع فرق مسرحية عربية على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي في هذه النسخة. ربما يكون من أهم الأحداث المصاحبة للحدث، إسناد كلمة رسالة اليوم العربي للمسرح إلى الفنانة المغربية المخضرمة “ثريا جبران”، حيث اعتاد المسرحيون على هذه الكلمة التي توازي في أهميتها ما يتلى عادة من رسائل مختارة في رسالة اليوم العالمي للمسرح الذي يقام في السابع والعشرين من شهر آذار من كل عام، فيما تعتبر كلمة جبران تأكيداً على التقليد الذي أطلقته الهيئة العربية للمسرح، ليكون العاشر من يناير من كل عام هو “اليوم العربي للمسرح” وذلك اعتبارا من عام 2008. وقد سبق الفنانة ثريا جبران خمسة من الفنانين العرب في القاء هذه الكلمة وهم: يعقوب الشدراوي، سميحة أيوب، عز الدين المدني، يوسف العاني، سعاد عبدالله. كما يكرّم المهرجان هذا العام الناقد والإعلامي القطري الدكتور حسن رشيد أستاذ النقد وأدب المسرح، وذلك إرساء لتقليد اتبعه منذ انطلاقته. جائزة سلطان القاسمي في كواليس منافسات الدورة الجديدة من المهرجان دخول 96 عملًا مسرحياً من كافة أرجاء الوطن العربي، و قامت لجان الفرز الميدانية و لجنة الفرز النهائية باختيار 8 عروض من بين العروض المتنافسة، و تشكل هذه العروض الثمانية بالإضافة إلى العرض الذي ترشحه الدولة المضيفة قطر العروض المتنافسة في المرحلة النهائية للجائزة. والجدير ذكره أن هذه العروض تدخل بالترشيح المباشر باسم الفرقة والعمل دون النظر أو الأخذ بعين الاعتبار لاسم الدولة التي ينتمي لها العمل، و لذا فإن اختيار هذه العروض يتم حسب الجودة ولا علاقة لاسم الدولة بالدخول من عدمه، لذا فإن غياب البعض عن المرحلة النهائية من التنافس هو غياب للعروض و ليس للدولة. أما عروض المهرجان التسعة فهي على النحو التالي: “تمارين في التسامح” لفرقة نحن نلعب للفنون. تأليف عبد الطيف اللعبي وإخراج محمود الشاهدي (المغرب)، و”امرأة من ورق” لفرقة عز الدين مجوبي - مسرح جهوي عنابة. تأليف واسيني الأعرج وإعداد حر نادر السنوسي وإخراج صونيا (الجزائر)، و”انفلات” لفرقة إسبيس للإنتاج، تأليف و إخراج وليد الدغسني (تونس)، و”الديكتاتور” لفرقة بيروت 8 ونص، تأليف عصام محفوظ وإخراج لينا أبيض (لبنان)، و”يا ما كان” لفرقة مسرح البيت، تأليف يارا أبو حيدر وإخراج وحيد العجمي (تونس /لبنان)، و”باسبورت” للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف حيدر جمعة، وإخراج علاء قحطان (العراق)، و”مندلي” لفرقة الجيل الواعي، تأليف جواد الأسدي وإخراج عبد الله التركماني (الكويت)، و”صهيل الطين” لمسرح الشارقة الوطني، تأليف اسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري (الإمارات)، و”العرض الأخير” تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج فالح فايز (قطر). و في نهاية المهرجان سوف تعلن لجنة التحكيم عن العرض المسرحي الفائز و الذي سيتم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تعقد في شهر مارس المقبل. تنمية المسرح العربي ومن المهم الإشارة هنا إلى أهمية إعلان استراتيجية تنمية المسرح العربي، حيث ستطلق الهيئة كتاباً يحتوي مشروع استراتيجية المسرح العربي الذي يعتبر خلاصة جهد عامين عقدت فيهما الهيئة خمسة ملتقيات شارك في أعمالها نحو 300 مسرحي عربي، من مخرجين وممثلين ونقاد وباحثين وخبراء في المجال المسرحي، وضعوا خلالها تصوراتهم للواقع والحلول الاستراتيجية. وقد تناولت تلك الملتقيات مواقع الإخفاق و التعثر وقيمة النقد المسرحي و المرأة في المسرح العربي والشباب في المسرح العربي، وخلصت إلى مشروع الاستراتيجية التي تطرحه الهيئة خريطة طريق لتنمية فن المسرح. فيما يشهد الحدث وقائع اجتماعات مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح، ومجلس مندوبي الهيئة العامة لعام 2012، بموازاة كل ذلك تكتسب كلمة الفنانة المغربية ثريا جبران ليوم المسرح العربي أهمية خاصة لمحتواها وقيمتها الفكرية، فمن خشبة المسرح بعد أن شكّلت ثنائيا ناجحا مع المخرج الطيب الصديقي، الى كرسي وزارة الثقافة المغربية، الى الدوحة، حيث تلقي (ابنة الشعب) وهو لقب يروق لها، كلمتها الموسومة بـ “المسرح فن الحقيقة بامتياز”. الندوات الفكرية يصاحب العروض التنافسية، جملة من الندوات الفكرية، لإثراء الجانب التنظيري في المجال المسرحي، وحرص المشرفون على المهرجان على تقسيم الندوات الى قسمين رئيسيين: الأول : همزة وصل - نقد التجربة “ و هي الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات بدأت الهيئة بها لدراسة تجارب راسخة ومؤثرة في المشهد المسرحي العربي، دراسة نقدية تشكل همزة وصل للتجارب و صناعها مع الأجيال التالية في المسرح و قد كانت الندوة الأولى في المغرب حيث تم دراسة ثماني تجارب لثمانية من المبدعين. وهمزة وصل - نقد التجربة” في قطر ستتناول تجارب أسست و تجارب حديثة في المسرح القطري. أما القسم الثاني فسيكون تحت عنوان “أي ربيع للمسرح العربي في ظل الربيع العربي؟”. ويشتمل البرنامج في يومه الأول “السبت 12 يناير 2013” على كلمة الهيئة العربية للمسرح يلقيها المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للهيئة، و كلمة المجلس الوطني للثقافة والفنون في قطر، و كلمة رواد المسرح القطري يلقيها المسرحي القطري عبد الرحمن المناعي، ويدير هذه الجلسة الافتتاحية موسى زينل. وتعقد في اليوم الأول أربع جلسات تحت عنوان “المسرح في قطر” وتناقش الأولى “المسرح في قطر.. ريادة وتجارب مميزة” فيما تناقش الثانية تجربة الفنان عبدالرحمن المناعي والثالثة تجربة الفنان غانم السليطي والرابعة تجربة الفنان حمد الرميحي. أما جلسات اليوم الثاني “الأحد 13 يناير 2013” فهي مفتوحة ومخصصة لمناقشة “حاضر العرض القطري”، فيما تخصص ندوة اليوم الثالث “الاثنين 14 يناير 2013” لموضوع “أي ربيع للمسرح في الوطن العربي في ظل الربيع العربي؟”. ورش للتدريب المسرحي في الجانب التطبيقي، يطلق المهرجان مجموعة من الورش التدريبية في مجالات تقنية فنون المسرح، ومنها: ورشة “الأزياء المسرحية شخصيات دلالية و معرفية” - تأطير المهندسة هالة شهاب (الأردن)، في مقر فرقة الدوحة المسرحية. ورشة “العرائس و العرائسي” - تأطير الأسعد المحواشي (تونس)، في مقر فرقة قطر المسرحية. ورشة “النص المسرحي ما بعد التأليف” للفائزين بتأليف النصوص الموجهة للطفل - تأطير كريم دكروب (لبنان)، في مسرح قطر الوطني. ورشة “النص المسرحي ما بعد التأليف” للفائزين بتأليف النصوص الموجهة للكبار - تأطير خالد جلال (مصر)، في مسر ح قطر الوطني. وتقيم الهيئة العربية للمسرح ضمن فعاليات المهرجان معرضاَ لإصداراتها التي بلغت ما يزيد على السبعين عنواناً ما بين دراسات و نصوص فازت في المسابقات و ترجمات و تأريخ و توثيق. وبمناسبة هذه الدورة أصدرت الهيئة كتاب نصوص من المسرح القطري، ونصوص من المسرح العماني، وكتاب تذكاري عن الشخصية المسرحية القطرية المكرمة الدكتور حسن رشيد، والمتغيرات السياسية والاجتماعية في الكوميديا القطرية لجامس أحمد الانصاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©