كل عام وانتم بخير، المدارس على الأبواب وينتظر أبناءنا الطلاب عام دراسي جديد يكتبون فيه فصلاً جديداً من حياتهم ويصقلون فيه شخصياتهم، هذا ما يجب أن يكون الهدف الأساسي من العملية التعليمية، وفي زماننا هذا لا يجب أن نكتفي باصطحاب أولادنا إلى المدارس وتوفير مستلزماتهم المادية، بل يجب حثهم على طلب العلم، وأن يشعروا بأهميته وأنه رهانهم لخوض المستقبل؛ لأننا في عصر كثرت فيه الملهيات ووسائل إضاعة الوقت، التي تتسبب في ضعف التحصيل العلمي والتفريط في واجبات التعليم والحياة بشكل عام.
وهنا يأتي دور الأمهات أولاً ثم الآباء، في توجيه أبنائهم وترسيخ قيمة العلم بداخلهم حتى تتحول العملية التعليمية من فرض ثقيل على نفس الطالب إلى هدف يسعى من خلاله إلى حياة أفضل ليكون فرداً مبتكراً مميزاً في المجتمع، وهنا تبزر قيمة الحوار داخل الأسرة، فيجب إجراء محادثة في المنزل بخصوص السنة الدراسية، وتحديد الأهداف منها وتحضير جدول زمني بالأيام التعليمية وأيام الإجازات والنشاطات التي سوف يؤديها الأبناء خلالها، ومحاولة ربط تلك الأنشطة بالمواد والمواضيع الدراسية، لتكون أفضل تطبيق لها، فإذا كانت المجتمعات المتقدمة لا تقوم إلا على أسس العلم والاستفادة من طاقات العلماء، فذلك لا يتحقق إلا بتضافر جهود هيئة التدريس وأولياء الأمور بتشجيع الطلاب على أن يفجروا طاقاتهم ويكشفوا مواهبهم ويقدموا أفضل ما لديهم.
جنا هشام - دبي
عدد اليوم
