الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بركان الغضب» يجتاح اليمن بعد الوداع

«بركان الغضب» يجتاح اليمن بعد الوداع
26 نوفمبر 2010 22:25
أصيبت الجماهير اليمنية بخيبة أمل كبيرة، بعد خروج المنتخب اليمني من الدور الأول لبطولة “خليجي 20” بعد تلقيه خسارته الثانية على التوالي، وكانت أمام نظيره القطري 1 - 2 أمس الأول، ولم تتردد بطلب استقالة وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة. حضر المباراة نحو 23 ألف متفرج على ملعب نادي الوحدة في أبين، لكنهم عبروا عن غضبهم وبدأوا بالخروج من الملعب قبل نهايتها “وطالبوا وزير الشباب والرياضة ومسؤولي اتحاد كرة القدم بتقديم استقالاتهم على أقل تقدير”. وكان منتخب اليمن لقي خسارة ثقيلة أمام نظيره السعودي يوم الاثنين الماضي في افتتاح البطولة برباعية نظيفة، وخرج الجمهور اليمني بعد المباراة غاضباً أيضاً من الخسارة ومن أداء المنتخب غير المقنع، غير أن الجماهير التي توافدت من كل المدن اليمنية أمس الأول علقت آمالاً بالفوز على قطر، لكن النتيجة شكلت ضربة ثانية مؤسفة ومحزنة بالنسبة للجمهور الذي غادر مدرجات الملعب مردداً شعارات غاضبة وصيحات استهجان ضد كل من رئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسي والمدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش. وكان قائد المنتخب اليمني “علي النونو” وعد الجماهير اليمنية بتقديم مستوى أفضل أمام قطر والكويت وتحقيق نتائج ترضي الجماهير. وقال المشجع اليمني أحمد عوض لـ”فرانس برس” “لم يعد أمامنا إلا نزع ثقتنا بأننا نملك منتخباً مؤهلا لينافس منتخبات الخليج، فقد تبين حجم منتخبنا بعد هزيمتين متتاليتين”، متسائلاً “عن مصير التصريحات النارية التي كان يطلقها مسؤولو الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة”. وأضاف “غادرت الملعب حاملاً معي خيبة أمل وقاطعاً على نفسي عهداً أن لا أعود للتشجيع إلا في المباريات المحلية”. مشجع آخر يدعى عمار عبد الله علي قدم من محافظة تعز منذ انطلاق البطولة لمؤازرة منتخب بلادة غير أنه غادر محافظة أبين أمس الأول وملامح الحزن والإحباط تبدو بارزة على محياه، وأوضح “أنا كواحد من المشجعين الذين علقوا أمالاً على تحقيق المنتخب نتيجة متميزة بعد خسارته أمام السعودية، لكننا نتلقى المفاجآت المخزية”. وأضاف “ماذا ينقص منتخبنا، فقد تهيأت له كل الإمكانيات المادية لتحقيق فوز في هذه البطولة التي نستضيفها وتجاوز النقطة التي كان يحصدها في الدورات السابقة”. وفي هذا الصدد، أرجع أحمد غيلان أحد المهتمين بالشأن الرياضي النتائج التي حصدها المنتخب خلال المباراتين “إلى سوء الإعداد وارتجالية التخطيط وغياب التكتيك الفني وضعف اللياقة البدنية لدى اللاعبين”، مشيراً إلى “بعض اللمحات الاستثنائية من مهارات ولمسات لكنها فردية”. واتهم “وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم بخدع الجماهير والإعلامين والقيادة السياسية من خلال إطلاق التصريحات عن جهوزية المنتخب وقوته فضلاً عن التطمينات التي سرعان ما تبخرت لتكشف حقيقة خداعهم”. وأضاف “من حق الجماهير التي احتشدت من عموم الوطن المطالبة بإقالة ومحاسبة المسؤولين في وزارة الشباب والاتحاد ومساءلتهم ومحاكمتهم على الأموال التي أهدرت على هذا المنتخب”. ورصدت الحكومة اليمنية لمرحلة إعداد المنتخب 12 مليون دولار منذ أن تعاقد مع المدرب الكرواتي ستريشكو بمبلغ 2ر1 مليون دولار راتباً سنوياً، وهو ما لم يحظ به أي منتخب يمني سابق من حيث التهيئة وطول مرحلة الإعداد التي بدأها قبل نحو عام وثلاثة أشهر خاض خلالها المنتخب العديد من المباريات الودية الدولية. لعب المنتخب اليمني أربع مباريات قبل انطلاق البطولة بأسابيع، فاز في اثنتين وتعادل في مثلها أمام منتخبات لها حضورها الكروي وقدم أمامها أداء جيداً مما ولد انطباعاً عاماً عند الجماهير اليمنية بأن المنتخب هذه المرة لن يكون محطة عبور للمنتخبات الخليجية، كما حدث في الدورات الأربع السابقة.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©