الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خروج المضيف وبقاء الضيف

26 نوفمبر 2010 22:27
كثيرون أجمعوا أن خليجي 20 استثنائية: التحديات والظروف والملاعب، والمكان. أضيف عليها مساء الخميس خروج البلد المضيف من المنافسة على اللقب، أو ما قرب منه من مراكز، وفي الحالة اليمنية فإن الصعود كان كافياً ليعد إنجازاً.. وحالة إسعاد لملايين اليمنيين الذين منّوا النفس بالأفضل لمشوارهم الكروي فعرفوا الأسوأ منذ مباراة الافتتاح. في المباراة الثانية أمام العنابي القطري لم يكن المنتخب اليمني سيئاً، بل قدّم في بعض الفترات من عمر اللقاء مستويات أكّدت مستوى فنياً حصده خلال فترة الإعداد، بادر وسجّل وحاول، لكن (الحماس) لا يصنع الفارق دائما، قد يشكّل مفاجأة لكنه يعود للواقع.. رغم كل (التمنّيات).. والمفاجآت تعد استثناء ليست قاعدة يعتدّ بها في البحث عن مجد كروي. مستوى الفريق المضيف ذكّرني بالمنتخب العماني في البطولات الخليجية الأولى من تاريخ مشاركاته: أداء جميل، وقدرة على مجاراة المنتخبات الخليجية (الكبيرة) حتى النفس الأخير من عمر المباراة، لكن النتيجة تبقى واحدة مع صافرة الحكم الأخيرة: هزيمة سببها مهارة مهاجمي الفريق المنافس في التسجيل من أنصاف فرص، ورعونة مهاجمي (الأحمر) في استغلال (فرص كاملة).. والتأكيد: الاستثناء في الفوز لا يلغي القاعدة في الهزائم، واحتلال المركز الأخير. انتصارات كرة القدم تصنعها خبرة في التعامل مع البطولات، وتاريخ يسند اللاعب وهو يستلم الكرة داخل الملعب، لاعبو الأزرق الكويتي ليسوا هم الجيل الذهبي حاصد البطولات، لكنهم حفدة لأولئك، السند المعنوي والنفسي في قدرة الموج الأزرق على الصعود نحو منصة التتويج، والشقيق اليمني (اجتهد) لكن في حدود (تاريخه) الكروي وحلم الجماهير (بالأفضل) يواجه محكّا صعبا كون أن المنتخبات السبعة الأخرى لا تريد سوى: الكأس، والمركز الثاني في حكم الخسارة، إلا في استثناءات شبه نادرة. خرج اليمني من البطولة (على أرضه وبين ناسه) لكن اليمن بقي داخلها، محورها، أساس نجاحها، والجمهور (اليماني) مميز بالنكهة التي نشاهدها في كل لقاء، سعادته في هذا اللقاء الكروي الخليجي على أرض بلاده للمرة الأولى. والحقيقة هي أن منتخبات أخرى قضت سنوات طويلة قبل أن تعرف مذاق الانتصارات، حتى وهي تستضيف البطولة على أرضها.. ومن بين الثلاثة المتصارعين على نيل بطاقة الصعود فريق سيجد نفسه مثل حال المنتخب اليمني، وهي فرق لها تاريخها وإنجازاتها خليجيا وآسيويا وعالميا: السعودية وقطر والكويت. وأخيراً: الطفل اليمني في حفل الافتتاح وهو يداعب الكرة بمهارة (ميسي، أو مارادونا) لن يكون مثلهما في المستقبل، لأنه سيواجه ظروفا مختلفة.. ربما سيكون (نونو) آخر.. أو أفضل منه قليلا. alrahby@gmail.com
المصدر: عُمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©