منتخب الأحلام الضائعة..

في دورات الخليج القريبة الماضية كانت السيادة والريادة وعلو الكعب لأصحاب الأرض .. وفي خليجي 20 فقد المنتخب اليمني المضيف أحلام التأهل إلى المربع الذهبي نهائياً بعد سقوطه المدوي أمام شقيقة السعودي وفشله في الاحتفاظ بميزة التقدم مع العنابي ليخسر مرة أخرى.. تاركاً أحلام التأهل محصورة في الرؤوس والأقدام السعودية والكويتية والقطرية في نزالات مجموعة اليمن .. ويبدو أن اليمنيين رغم متواليات المباريات التجريبية انشغلوا بالدفاع عن الاستضافة عن مناقشة طموحاتهم مع المنتخب، فاستيقظوا في الأسبوع الأول من خليجي 20 بلا أمل مطلقين العنان للسؤال: هل كان هناك في إعداد منتخبهم ما يشير إلى عمل أو أمل .. تحديداً في معسكر عدن؟ والآن بعد مطرقتي الأخضر والعنابي ماذا بقي من أحلام تحسين المنتخب المضيف غير وعود أحلام سحابة لم تمطر .. حيث أصبح معلقاً بفرصة أخيرة .. بل ويتيمة أمام الكويت .. لكنها وبصراحة فرصة انتظار المفاجأة .. وانتظار تجليات أبراج الحظ حتى ونحن مأمورون بأن نكذّب المنجمين ولو صدقوا .. وكلا ليس تشاؤماً وإنما حصاد رؤية نقدية تقول: الأحمر اليمني خسر أمام السعودي بعشوائية انفعال مفتوح كشف الظهر بالتكرار الذي لم يتعلم منه (شطار) حاولوا ضبط الإيقاع الدفاعي مع احتفاظ شديد بتراث العادة القديمة التي يفقدون فيها ثقافة الاحتفاظ بهدف التقدم كما حدث في المواجهة اليمنية القطرية أمس الأول حيث جاء رد الهدفين عاصفاً ومخيباً لجمهور يمني يستحق أن يفرح..لكن منتخبه لم يصدر له غير الحزن وخيبة الأمل .. لقد بدا الأمر وكان السيئات احتشدت في مباراتين لعبهما الأحمر اليمني ولسان حاله: وماذا نعمل فالواجب المدرسي ثقيل والمدرس والمدير في إجازة .. وبمرتب ! تراجعت الأحلام اليمنية ولم تعد تتجاوز انتظار مفاجأة تحقيق فوزه الأول عبر خمس دورات..أهمها على أرضه وبين جمهوره .. غير أن ثالثة الأثافي ستكون - لاسمح الله - في هزيمة ثالثة تفقد هذا المنتخب لقبه المثير للحنق الجماهيري .. وهل عاد في قوس الصبر الجماهيري منزع.. ربما هي البطولة ذاتها التي تمنح الجماهير مبررات الصبر، حتى لا يكون الخروج في كل الميادين، لكنه صبر لن يدوم طويلاً، فأهل الدار قد ينتظرون حتى يرحل الضيوف، وسيرجئون الحساب إلى ما بعد البطولة، عندها قد يكفيهم النجاح، ويزيل بعض الغصة، لكنه لن يمحو كل الألم. alsafani41@hotmail.com