الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نسي تشيني.. ورامسفيلد في حالة إنكار لأوضاع العراق

13 نوفمبر 2006 01:01
واشنطن - وكالات الأنباء: صرح المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية كينيث ادلمان لمجلة ''نيويوركر'' أن وزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد في ''حالة إنكار شديد'' للوضع في العراق· وقال ادلمان صديق رامسفيلد منذ فترة طويلة، للمجلة في مقابلة نشرت أمس الأول ''قلت له إننا نخسر الحرب في العراق''·فقال إن ''ما أثار صدمتي هو عدد المحترفين العراقيين الذين يغادرون بلدهم· الناس اختاروا الرحيل، ويبدو أننا بحاجة إلى خطة بديلة· وسألته ما البديل؟ لأن ما نفعله الآن هو أننا نخسر''· وأشار إلى أن رامسفيلد لم يستحسن رأيه· وقال ادلمان ''كان في حالة إنكار شديد· ثم اثار تعجبي باجراء حوار مع نفسه· طرح على نفسه أسئلة لمدة 51 أو عشرين دقيقة ثم أجابني· قال إننا نستيطع أن نخسر الحرب في أميركا لكن لا يمكننا ان نخسر في العراق''· وأضاف ''حاولت قطع هذا الحوار مع نفسه لأقول له إننا نخسر فعليا الحرب في العراق لكنه غضب وقاطعني ثم واصل حواره مع نفسه''· واثارت ملاحظات ادلمان حول الوضع في العراق غضب رامسفيلد الذي قال ان صديقه أصبح ''مزعجاً وسلبياً''· وأوضح ادلمان للمجلة ''إنني سلبي بشأن أمرين: التهرب من المسؤولية ونوعية القرارات· ويقول رامسفيلد دائما انه يتحمل مسؤولياته· ثم تطرقت معه إلى قرارين اتخذهما سابقا: طريقة معالجته عمليات النهب'' بعد غزو العراق وفضيحة سجن أبو غريب· وأضاف ''قال لي إنه لا يذكر أنه قال أمورا كهذه يمكن ان تحدث'' بشأن عمليات النهب· وتابع ''كان فعلا في حالة انكار لكونه ارتكب خطأ''، وقد يكون رامسفيلد اعتقد فعلا في بعض الأحيان أن ''الامور تسير بشكل جيد في العراق''· وروى ادلمان للمجلة ان رامسفيلد قال له قبل فترة قصيرة من الانتخابات ان مكتبه يبحث عن بديل له في هيئة السياسة الدفاعية وهي المجموعة التي تضم خبراء في الدفاع وسياسيين سابقين وممثلين عن مجموعات الضغط وسياسيين سابقين· وقال ادلمان للمجلة ان الحرب في العراق ''جعلتني أشك في الماضي· هل كنت مخطئا بشأنه طوال هذه السنوات ام انه كان فعلا أفضل من اليوم؟ دونالد رامسفيلد اليوم ليس دونالد رامسفيلد الذي كنت أعرفه· ربما كنت مخطئا بشأن رامسفيلد القديم· انها طريقة رهيبة لانهاء حياة مهنية''· وفي شأن آخر رأى مراقبون في أحدث هفوة من هفوات بوش، مؤشرا على فقد نائبه ديك تشيني لنفوذه الذي تمتع به على مدى السنوات الست الماضية· فعندما استضاف بوش اثنين من كبار قياديي الحزب الديمقراطي في مكتبه البيضاوي الأسبوع الماضي في محاولة لإبرام هدنة بين الحزبين بعد الانتخابات، كان قد نسي فيما يبدو للحظة أن تشيني كان في نفس الغرفة أيضا· وقال بوش ''يدرك ثلاثتنا أهمية التعاون معا من أجل إنجاز الأمور'' متحدثا إلى رئيسة مجلس النواب المقبلة نانسي بيلوسي والنائب الديمقراطي ستيني هوير ومستبعدا من هذا الحديث فيما يبدو تشيني الذي كان يجلس على أريكة في ركن الغرفة· كانت تلك هفوة ولكن المحللين السياسيين اعتبروها رمزا لتراجع نفوذ نائب الرئيس الذي كان يصور في الماضي من حين لآخر على أنه الذي يحرك الأحداث من وراء الكواليس والذي كان يملك القوة الحقيقية في إدارة بوش
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©