الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النجيل الاصطناعي» يثير الرعب في البطولة

«النجيل الاصطناعي» يثير الرعب في البطولة
26 نوفمبر 2010 22:39
لم يكن التشكيك الذي صدر من الأجهزة الفنية للمنتخبات المشاركة في خليجي 20 باليمن حول النجيل الاصطناعي الذي تقام عليه منافسات البطولة مجرد اعذار يطلقها المدربون لتبرير بعض الجوانب الفنية في أداء منتخباتهم أو للبحث عن أسباب لتواضع أداء لاعبيهم وإنما كانت حقيقة تدعو للوقوف عندها واخذ الأمر بجدية بعد الصيحات التي تعالت سواء من اللاعبين أو الأجهزة الطبية من مخاطر العشب المستخدم والآثار السلبية التي خلفها بعد مرور أيام قليلة من انطلاقة الحدث. آثار سلبية وبرزت هذه الآثار السلبية بوضوح في إصابة عدد من اللاعبين سواء بآلام في الظهر أو بشد في العضلات أو بآثار جانبية مثل ورم أصابع القدم الأمر الذي يبعث على الحيرة حول بقية مشوار البطولة خاصة وان أغلب لاعبي المنتخبات المشاركة غير متعودين على اللعب على النجيل الاصطناعي لا في التدريبات ولا في خوض المباريات. إصابات مختلفة وسجلت لدي أغلب المنتخبات إصابات مختلفة لدى لاعبيها الامر الذي كثف من دور الأجهزة الطبية لمساعدة اللاعبين على الشفاء من الآلام والتعافي بسرعة حتى يتعودوا على هذه الأرضية الغريبة عليهم ويواصلوا مشوارهم مع منتخباتهم. ويترك النجيل الصناعى أثاراً سلبية على اللاعبين وأثبتت بعض الدراسات أن مخاطر النجيل الاصطناعي تتضاعف، كلما تعلق الأمر ببلدان ترتفع فيها درجات الحرارة، كما هو الحال بالنسبة إلى دول الخليج مقارنة بأوروبا، إذ يستنشق اللاعبون رائحة المطاط بدل الهواء النقي، ويضاعف هذا المخاوف من المطاط، خصوصاً أنه يتسبب في تأثيرات سلبية على الصحة، إذ يمكن ان يتسبب في إصابات بالسرطان ومشاكل في التنفس على المدى الطويل. تحذير من المخاطر وفضلاً عن ذلك حذرت بعض الدراسات من مخاطر المطاط على الجمهور، ما دفع مصالح الإطفاء في عدد من البلدان إلى النصح بعدم استخدام الجيل الثالث من النجيل الاصطناعي، لما ينطوي عليه من مخاطر في حال نشوب حريق، إذ يعرقل الدخان عملية إفراغ الملاعب، في حين منعته أخرى. وبخصوص المطاط المستخدم ورائحته، فإن بعض الملاعب تستخدم “برادة” المطاط المصنوعة من مخلفات اطارات السيارات التالفة وهذا النوع عندما يتعرض لحرارة الشمس تخرج منه رائحه احتراق الإطارات، ولكن في الملاعب العالمية يستخدم نوعاً من انواع المطاط المصنع خصيصاً لهذا النوع من العشب الصناعي ويتميز بألوانه التي تختلف عن اللون الاسود الذي نراه في ملاعب العشب الاصطناعي بالبطولة. الضحية الأولى وكان لاعب منتخبنا وليد عباس أول ضحايا هذه الأرضية الذي غاب عن المباراة الثانية أمام عمان بسبب شد عضلي قوي تعرض له في قدمه خلال الجولة الافتتاحية حيث لم يتمكن إكمال المباراة كما لم تفلح جهود الجهاز الطبي في تجهيزه مما جعله خارج تشكيلة الأبيض. وأكد الدكتور محمد العربي الذي يتولي الإشراف الطبي على منتخبنا أن حقيقة المشاكل التي عاشها لاعبونا بعد أول مباراة في بطولة كأس الخليج بسبب الأرضية الاصطناعية عديدة حيث تعرض أكثر من لاعب إلى آلام في الظهر وشد في العضلة لأنهم غير متعودين على هذه النوعية من الأرضية. وأشار إلى ان المدافع وليد عباس تعرض إلى شد في العضلة نظراً للمجهود الكبير الذي بذله في المباراة الأولى على الرغم من عدم تعوده على الأضية الصلبة مما أثر في عضلاته وتسبب في عدم إكماله المباراة الأولى والغياب عن الثانية. التهابات في أصابع القدم واعترف دكتور المنتخب ان خطورة العشب الاصطناعي لا تنحصر في الشد العضلي وآلام الظهر وانما تم كذلك تسجيل بعض الالتهابات في أصابع القدم لعدد منم اللاعبين مثل سلطان برغش بسبب تأثير استعمال الحذاء البلاستيكي الخاص بمثل هذه النوعية من العشب وأمام ارتفاع حرارة الشمس مما يجعل التأثير خطيراً وسلبياً على أقدام اللاعبين. وقال: وجود مواد بلاستيكية داخل النجيل الاصطناعي تتسبب في حروق من الدرجة الأولى للاعبين في حالات السقوط أو التزحلق على الأرضية موضحاً انه قدم كل النصائح للاعبين لتفادي اية اصابات خطيرة.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©