96,5 مليون كيلوجرام حجم تجارة الشاي عبر دبي خلال العام الماضي

بلغ حجم تجارة الشاي عبر دبي خلال 2007 نحو 96,5 مليون كيلوجرام بتراجع طفيف عن 2006 الذي بلغ فيه 105 ملايين· وقدر خبراء في صناعة الشاي حجم تجارة المشروب الأول عالميا بما يزيد عن 20 مليار دولار سنويا حول العالم تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نسبة 27% منها بما يعادل 5,2 مليار دولار· وأشار الخبراء خلال منتدى دبي الدولي الثاني لتجارة الشاي الذي انطلق أمس إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشبة القارة الهندية باتتا من أكثر مناطق العالم نموا في استهلاك الشاي· ولفتوا إلى أن مركز دبي لتجارة الشاي نجح خلال ما يقارب الثلاث سنوات على إطلاقه في أن يستأثر بما نسبته 7,5% من إجمالي التجارة في المنطقة المقدر بنحو 87 مليون كيلوجرام، حيث بلغ حجم تجارة الشاي عبر المركز بنهاية العام 2007 أكثر من 5,2 مليون كيلوجرام، مقابل 4,3 مليون كيلوجرام بنهاية ·2006 وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة إن مركز دبي لتجارة الشاي نجح في ترسيخ دبي كمركز عالمي لتجارة الشاي بما يقدمه من تسهيلات متخصصة وشاملة لمختلف الجهات العالمية العاملة في إنتاج وتجارة هذه السلعة الاستراتيجية وتوفير وحدات تخزين والعمل على توفير هذه السلعة من مختلف المصادر ليحتل بذلك المركز مكانة خاصة كحلقة وصل استراتيجية بين المصدرين والمستوردين· ولفت بن سليم إلى أن المركز نجح خلال العام الماضي في زيادة حجم تجارة الشاي التي تتم عبر دبي لتصل إلى 5,2 مليون كيلوجرام مقابل 4,3 مليون كيلوجرام للعام ·2006 وقال إن المركز يخطط للاستحواذ على ما نسبته 10% من تجارة الشاي في المنطقة خلال العامين المقبلين في ظل الطلب الكبير من المنطقة، خاصة في الشاي الأخضر وذي النكهات الجديدة· من جهته كشف سانجيه سيتي رئيس مركز دبي لتجارة الشاي عن دراسة بورصة دبي للذهب والسلع إدراج عقود الشاي في البورصة خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن التحدي الوحيد الذي يؤجل ذلك هو عدم وجود معايير موحدة لتداولات الشاي في بلدان الشرق الأوسط· وقال سيتي إن مركز دبي لتجارة الشاي، التابع لـ''مركز دبي للسلع المتعددة''، سوف يفتتح منشأة مركزية جديدة لتخزين وخلط وتعليب الشاي، على مساحة تبلغ 23 ألف متر مربع وتضم منطقة خاصة بمكاتب شركات الشاي خلال شهر أغسطس المقبل· من جانب آخر توقع خبراء وتجار الشاي في العالم أن تتزايد أهمية مركز دبي لتجارة الشاي على المستوى العالمي خلال السنوات المقبلة حيث صار اسم المركز معروفا في أكثر من 38 موقعا مهما لإنتاج الشاي في العالم، وبلغ حجم تداولاته منذ إطلاقه في مارس 2005 حتى الآن نحو 5,2 مليون كيلو جرام ويضم في عضويته حاليا عشرات من كبار منتجي وموردي ومصنعي الشاي في العالم· ارتفاع الأسعار توقع تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة ''فاو'' تم استعراضه خلال المنتدى حول الاتجاهات الراهنة والمستقبلية لأسواق الشاي الدولية، أن تحتفظ أسعار الشاي خلال عام 2008 باتجاه صعودي نتيجة لانخفاض الإنتاج في كينيا بمقدار 10% وسط حالة القلاقل المدنية التي تعيشها حالياً· وتشير معطيات السوق الأساسية لعام ،2007 إلى تواصُل هذا الاتجاه الصعودي لأسعار الشاي مع تسجيل المؤشر الخاص بالمنظمة زيادة إضافية مقدارها 6,5%، ليصل سعر الكيلوجرام إلى 1,95 دولار أميركي· وعلى المدى المتوسط، تُشير توقعات المنظمة على مدى السنوات العشر المقبلة حتى عام ،2017 إلى أن الإنتاج العالمي من الشاي الأسود سيزداد بنسبة 1,9% سنوياً ليبلغ 3,1 مليون طن، في حين يتوقع أن ينمو الإنتاج العالمي من الشاي الأخضر بوتيرة أسرع بكثير مقدارها 4,5 % سنوياً، ليصل إلى 1,57 مليون طن· وفيما يتعلّق بالشاي الأسود فالمتوقع أن يبلغ حجم الاستهلاك 2,8 مليون طن، مما يدل على أنه من غير المحتمل أن إمدادات الفائض ومقدارها 300000 طن تقريباً- لكونها تشكل النموّ الاستهلاكي الأقوى لدى البلدان المنتجة للشاي- ستعوض عن الانخفاضات الصافية في أسواق الواردات التقليدية· وطبقاً لخبير الشاي لدى المنظمة كايسون تشانج، فإن ''التوقعات تؤشر إلى أن تفوق الإمدادات على الطلب لن يحول دون تضييق الفجوة إلى أقل مستوياتها المعروفة من قبل· ولكن في حالة الشاي الأسود على أية حال، ربما تتعرض الإمدادات إلى الخطر كاستجابة مفرطة لارتفاعات الأسعار الراهنة''· وأوضح تشانج أنه ''ينبغي تطبيق استراتيجيات ترمي إلى النهوض بالطلب، نظراً إلى أن توافر فرص التوسع في حجم الاستهلاك وإمكانية تحسين الأسعار السائدة لدى البلدان المنتجة ذاتها··· خاصة أن مستويات الاستهلاك الفردي تبقى منخفضة نسبياً''·