السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كفيف يقطع 400 كم لمتابعة «الأخضر»

كفيف يقطع 400 كم لمتابعة «الأخضر»
26 نوفمبر 2010 22:45
تظهر العديد من المواقف الطريفة في البطولات الرياضية والكروية المجمعة التي تقام في مكان محدد لفترة معينة وتمتد لعدة أيام أو أسابيع وتجمع عدداً كبيراً من الأندية أو المنتخبات، وهي انعكاس منطقي لطبيعة العلاقات التي يفرزها أي تجمع بشري كبير. ومثلما تحفل بطولات كأس العالم لكرة القدم والدورات الأولمبية بالكثير من المواقف الطريفة، فإن بطولة كأس الخليج لا تشكل استثناءً من هذه القاعدة، وفي "خليجي 20" ظهرت بقوة تأثيرات علاقات النسب والمصاهرة في ميول المشجعين، وعلى الرغم من أن المنتخبات الوطنية تحظى دائماً بتشجيع أبناء الوطن، إلا الزوج السعودي المتزوج من كويتية مثلاً يجد نفسه في موقف حرج حينما يلتقي الأخضر والأزرق. وماذا يفعل الآلاف من أبناء اليمن الذين عاشوا في السعودية لسنوات ويملكون علاقات نسب ومصاهرة ؟، وكيف هو تأثير التجاور الحدودي بين البلدين في ميول المشجع اليمني؟ صحيفة الوطن السعودية رصدت مثل هذه الطرائف، وقالت المشجع اليمني عبده صنعاني يتواجد في الملاعب منذ وقت مبكر لمتابعة مباريات الأخضر السعودي، رغم أنه كفيف وفقد نعمة البصر، ولكن هذا الأمر لم يمنعه من الحضور من مدينة الحديدة التي تبعد عن عدن مسافة 400 كلم لتشجيع المنتخب السعودي. وأكد صنعاني أنه ما زال يحتفظ بذكريات جميلة عن الكرة السعودية، عندما كان يعمل في مدينة جدة في منتصف ثمانينات القرن الميلادي، وكشف أنه كان شغوفاً بالدوري السعودي، وما زال يحرص على متابعة مباريات فريقه المفضل في السعودية، نادي الاتحاد ويحفظ أسماء جميع نجومه القدماء والحاليين عن ظهر قلب. وعاتب صنعاني، مدرب المنتخب السعودي خوزيه بيسيرو لعدم ضمه عدداً من نجوم الكرة السعودية لقائمة الأخضر في "خليجي 20"، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يتواجد في نفس المكان الذي يتواجدون فيه حتى وإن كان لا يشاهدهم بعينه. الزوج والزوجة كما رصدت صحيفة الوطن السعودية مواقف أخرى، حيث قالت: "اضطرت روابط النسب والمصاهرة التي تربط السعوديين بالكويتيين عدداً من السعوديين المتزوجين من كويتيات إلى مغادرة بيوتهـم ليتركوا لزوجاتهم حرية مؤازرة منتخب بلدهن دون حرج وهو يلاقي المنتخب السعودي في ثاني جولات "خليجي 20" في اليمن، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وقال تركي المطرفي: "فضلت التخلي عن تناول وجبة الغداء الرئيسية في المنزل، وتركت زوجتي تشجع منتخب بلادها الكويت دون حرج حفاظاً على مشاعرها". من جانبهن، حرصت يمنيات عشن مع أهلهن في المملكة على تشجيع المنتخب السعودي عبر حمل أعلام المملكة ورسمها على وجوههن والتشجيع مع كل هجمة والتصفيق لكل لعبة جميلة نفذها لاعبوه، وقالت إحداهن: "عشنا مع أسرنا سنوات عديدة في المملكة، وجئنا هنا لنضرب عصفورين بحجر، فنحن نشجع المنتخب اليمني لأنه منتخب وطننا، وندعم الأخضر عرفانا بالجميل". وبعيداً عن روابط العائلة، كان هم اليمن أن يؤمن انتقال المنتخب السعودي من عدن إلى أبين، حيث خاض ثاني مبارياته في الدورة، وكرس لذلك نحو 16 دورية أمنية، ونقاط تفتيش عدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©