السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلف العليان: نحن مع أي تكتل وطني يخرج العراق من أزمته

13 نوفمبر 2006 01:11
حوار ـ فارس الخطاب : ضابط كبير من ضباط الجيش العراقي السابق ، أحد مؤسسي سلاح المغاوير بداية الستينات ، عوقب على كلام قاله بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين مطلع الثمانينات ثم أعفي عنه بعد بضع سنين ورفض طلب إعادته إلى الجيش برتبة أعلى ، زعيم عشائري مرموق ، دخل عالم السياسة مع من دخلوا عندما غابت الرموز التقليدية العراقية ، بعيد عن النفاق السياسي ، واضح الأهداف والرؤى · هو الشيخ خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني والقيادي البارز في جبهة التوافق العراقية التقته ''الاتحاد'' لإستقراء رأيه في ما يجري في العراق وما يعتري العملية السياسية من عثرات وأخطاء تكاد تطيح بالعملية السياسية برمتها وتدخل هذا البلد العربي في أتون الاقتتال والحرب الأهلية ودور ايران وتأثيرها على مستقبل العراق بالاضافة الى محاور أخرى تناولها في الحوار التالي : هل تؤيدون الدعوات المطالبة بانسحاب جبهة التوافق من البرلمان وحكومة المالكي ؟ ـ نحن نعتقد أن ايقاد شمعة في الظلام خير من الظلام ، وأنا أرى أن خروجنا من العملية السياسية يعني الإيذان بالحرب الأهلية بين مختلف أبناء الشعب الواحد ، كما انه يعني أننا كرجال سياسة اليوم لن يبقى أمامنا إلا أن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا في حال اتخاذنا الخيار الآخر ·· لان هنالك حملة لاجتثاث كل الشخصيات الوطنية الداعية إلى وحدة العراق وتحريره من براثن الاحتلال والعملاء الذين قدموا معه لينفّذوا أجندة خارجية بعضها دولية وأخرى تتبع لدول مجاورة لها أطماعها التوسعية وثاراتها مع العراق ·· وكما ترى فإنهم الآن يستهدفون أهل السنة ولاحقا سيتجهون لتصفية العرب الشيعة من أصحاب الفكر الوطني المخلص ودعاة الوحدة ونبذ التدخلات الأجنبية ورفض التقسيم ، فكل من لا يوالي إيران ويدعم وجودها في العراق ولا يعاون الأكراد على تحقيق حلمهم في إقامة الدولة الكردية المنفصلة عن العراق يتم اجتثاثه وتصفيته عاجلا أم آجلا ؟؟ · مبدأ التقية هناك رأي في جبهة التوافق يطالب بالخروج من العملية السياسية أو على الأقل من الحكومة ؟ فأين أنتم منه باعتباركم احدى الجهات الأساسية في الجبهة ؟ نعم هذا ما سنقوم به فيما لو استنفذنا كل السبل مع الحكومة لتعديل مسارها الحالي ·· فقد حاولنا كثيرا التعاون مع الأميركيين والحكومة وندعم بعض الأطروحات التي نراها مفيدة وتخدم العراق ، ولكن وجدنا أن الحكومة تستخدم مبدأ (التقية) في تعاملها مع الأحداث ومعنا ، فرئيس الوزراء يظهرشيئا ويبطن شيئا آخر ؟ وهذا ما ظهر واضحا في تعامله مع قضية مداهمة المناطق السنية التي تعرضت للأذى والاهانة من قبل القوات الأميركية والحكومية والميليشيات معا ، حيث لم يحرك المالكي ساكنا ولم ينبس ببنت شفة، إلا أن موقفه كان مختلفا عند مداهمة مدينة الصدر، حيث ظهر الغضب والرفض وقامت الدنيا ولم تقعد حتى أمر بفك الحصار عن المدينة، وهذه ازدواجية غير مقبولة من قبل رئيس وزراء يفترض ان يكون وليا لأمر العراقيين جميعا وليس لطائفة بعينها · هل تقر بوجود تصدع داخلي في جبهة التوافق العراقية التي انتم جزء منها ؟ لا أعتقد أن الأمر وصل الى درجة التصدع ، ولكن أقر بوجود اختلاف في وجهات النظر بين الأطراف المشكلة للجبهة، فالحزب الإسلامي حزب سياسي منظم لديه إيديولوجية خاصة يرى الأمور فيها بشكل يختلف عن ما نراه نحن ، فأنا على سبيل المثال رجل عسكري في الدرجة الأولى وقد أكون جديا وشديدا في التعامل مع بعض القضايا بينما الحزب الإسلامي يتعامل بطريقة دبلوماسية وسياسية مع القضايا ذاتها ، ولا أشكك مطلقا بأطروحات الحزب ووطنية المنتمين إليه إلا أنني أعيب عليهم، إنهم يحاولون إفهام الرأي العام بأنهم من يسيطر على الشارع السني وإنهم الممثل الأول لأهل السنة· ولكن أليست هذه الحقيقة ، فالحزب الإسلامي من خلال شواهد كثيرة لمسنا انه من يقود الشارع السني وهو صاحب القرار في العملية السياسية أكثر من الجهات الأخرى التي تمثل العرب السنة التي انتم جزء منها ؟ نعم هذا صحيح بسبب أن أمورا كثيرة جرى التعتيم عليها ليظهر الحزب الإسلامي بتلك الصورة ، وخلال عملية تشكيل الحكومة ومناقشة البرنامج السياسي كنا نحضر المناقشات ولنا رأي واضح ومعروف، ولكن بعد إقرار البرنامج السياسي وبدء مناقشات تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء جرى إبعادنا عن المناقشات وتفرد الحزب الإسلامي بحضور الجلسات إلى درجة أننا لم نكن نعلم بتشكيل الحكومة إلا صبيحة اليوم الذي أعلنت فيه ، وفي ذلك اليوم اكتشفنا هزالة الوزارات الممنوحة لأهل السنة، فجميعها غير مهمة باستثناء وزارة التخطيط ونوعا ما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برغم اننا كنا مع الحصول على وزارة التربية وليس التعليم العالي· ما هو دوركم إزاء ذلك ؟ هل اتخذتم موقفا واضحا يطالب بتعديل مسار الأمور كما تريدون أم أنكم رضختم للأمر الواقع ؟ إن دخولنا إلى البرلمان يأتي لقناعتنا بأننا من خلال وجودنا في البرلمان والحكومة يمكن أن نحقق شيئا لأهلنا وبلدنا ، وقد اتفقنا نحن قادة جبهة التوافق أنا والدكتور عدنان الدليمي والدكتور طارق الهاشمي أن نتخذ موقفا حازما يطالب به الشارع العراقي الآن فيما لو وصلنا إلى طريق مسدود ، ونعلن انسحابنا من الحكومة والبرلمان وبهذا نكون قد أرضينا ضمائرنا أمام الله والشعب العراقي لكن على الآخرين أن يعلموا أننا عندما نتخذ هذا الموقف سيكون هنالك حرب أهلية وهذا ما لا نتمناه لأننا نسعى إلى الحفاظ على وحدة الشعب العراقي ونحقن دماء الأبرياء ، وما كان دخولنا العملية السياسية بحثا عن المناصب بل لملء فراغ سياسي كان واضحا ولإنقاذ العراق مما هو فيه من قتل ودمار وانتهاك للحقوق والأعراض هل تعتقد أن الحزب الإسلامي سيوافق على هذه الخطوة خصوصا وانه حصل على مناصب مهمة في الحكومة ؟ الحزب الإسلامي لديه طروحات وطنية جيدة وهو أفضل بكثير من دعاة الوطنية الذين يأخذون الفضائيات العربية ''بالعرض والطول'' وليس لديهم وجود على الساحة السياسية وأتحداهم أن يثبتوا عكس ذلك ، الحزب الإسلامي لديه وجود قوي وتأثير في الساحة السياسية ولكنه يحاول أن يأخذ الأمور إلى مصلحة الحزب أولا قبل المصلحة العامة ·· لذلك فإنه لا ينظر إلى اتساع شعبيته من عدمها بقدر ما ينظر إلى الاستفادة من المواقع والمناصب التي يحصل عليها وهو يشترط فيمن يرشحهم إلى تولي المناصب الحكومية أن يكونوا من أعضاء الحزب على عكس ما نبحث عنه نحن إذ نريد للكفء والنزيه والوطني أن يأخذ مكانه الصحيح حتى وان لم يكن منتميا لنا · في ظل حالة الجمود الحالي في البرلمان بين الانسحاب واللاانسحاب ، والأقاليم واللااقاليم ، ظهرت دعوات متصاعدة لتشكيل جبهة إنقاذ وطني تتألف من شخصيات سياسية ووطنية ، كيف تنظرون إلى هذه الفكرة وهل عرض عليكم الانضمام لتلك الجبهة وما موقفكم منها؟ نحن نعتقد أن بعض من يعلنون عن تلك المسميات إنما يهدفون إلى تقليل شأن جبهة التوافق ويحاولون إسقاطها وإبعادها عن الساحة السياسية باعتبارها تمثل الجهة الوطنية أو أهل السنة ، لذلك فان البعض يحاولون سحب هذه المنزلة من الجبهة لخدمة مصالحهم ولا أعتقد بأن لديهم نظرة واقعية وجادة للأمور ، أما الإخوة ممن هم خارج العملية السياسية فلا أشك بوطنيتهم وحرصهم على وحدة العراق لكن هناك من يستغلهم لمصالحه الخاصة ·· وعلى العموم فإننا مع أي تكتل وطني صادق مهما كان اسمه إن كان يحمل معه بذور الحفاظ على وحدة العراق ويعدل مسار الأمور التي باتت تجري بطريقة مغايرة لما نطمح إليه · قصة العلاوي والمشهداني ما هو سر خلافكم مع القائمة العراقية وزعيمها الدكتور إياد علاوي بعد أن أعلنتم أنكم ستعملون معا في فترة ما قبل تشكيل الحكومة ؟ أياد علاوي سبق أن اتفقنا معه على أمور كثيرة لأننا كنا نجده رجلا وطنيا لا مكان للطائفية في عمله وتوجهاته ولكننا فوجئنا عند مناقشتنا البرنامج السياسي للحكومة أن القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي لم تتفق معنا على جميع الملاحظات التي طرحت من قبلنا وأردنا من خلالها تعديل البرنامج السياسي للحكومة، وكانت العراقية تقف الى جانب الائتلاف الشيعي والتحالف الكردي بينما كانت جبهة التوافق وجبهة الحوار تقف موقفا معارضا وهو عكس ما اتفقنا عليه مع الدكتور علاوي مسبقا ·· والغريب في أمر القائمة العراقية انك عندما تجلس مع شخص الدكتور علاوي يعطيك موقفا إلا أن من يمثله في اللجان يقدم موقفا مغايرا لما يعلن عنه، وقد سبق أن قلت له شخصيا أن أعضاء قائمتك يتصرفون بشكل منسجم مع توجهات الائتلاف والتحالف وعكس ما نتفق عليه دوما ونحن نطالبك بالحضور مستقبلا بدلا من إرسال ممثلين عنك ·· وقد أجابني بأن بعض أعضاء قائمته غير كفوئين وهو غير راض عنهم إلا انه لن يغير شيئا بعد ذلك وكأنه قد تعلم مبدأ (التقية) هو الآخر ؟؟ وما هي طبيعة العلاقة بينكم وبين هيئة علماء المسلمين في العراق ؟ بالنسبة لي ولمجلس الحوار الوطني فعلاقتنا مع الهيئة يسودها الاحترام والتقدير لأننا نرى أن الهيئة هي أعلى هيئة دينية شرعية بالنسبة لأهل السنة ويسجل لها مواقفها الوطنية والدينية الثابتة والأصيلة برغم أن هنالك خلافات في وجهات النظر معها حول الاشتراك في العملية السياسية ·· فنحن نرى أن دخولنا إلى العملية السياسية يمكننا من فعل شئ وتغيير واقع مفروض علينا، ولولا دخولنا العملية السياسية لما تمكّنا من كشف الخروقات والتجاوزات الكبيرة التي طالت شعبنا المظلوم أمام الرأي العام ·· ما قصة رئيس مجلس النواب الحالي الدكتور محمود المشهداني مع التوافق ؟ المشهداني هو احد قادة مجلس الحوار الوطني وقضى أغلب حياته في السجن فهو منذ عام 1980 ولغاية احتلال العراق تعرّض لمحكوميات عديدة تراوحت بين السجن والإعدام وهو ما اثر على شخصيته كثيرا ، لذلك تجده بعيدا عن الدبلوماسية ولهجته جافة لا تمت إلى السياسة بصلة ·· وقد كنا نعتبر أن الهفوات التي وقع فيها في البرلمان تعود إلى ظروف سجنه السابقة إلا أنني فوجئت منه بمواقف مرفوضة فيها الكثير من المراوغة وعدم احترام الجهة التي أوصلته إلى رئاسة البرلمان ·· ولا ننسى موقفنا الداعم له عندما حاول الائتلاف الشيعي والتحالف الكردي إقالته من منصبه ووقفنا موقفا واضحا منهم وقلنا: إن هذا الأمر يعود لجبهة التوافق التي رشحته وهي من يقرر الإبقاء عليه أو الإعفاء عنه، لأننا دفعنا (9) نقاط في إطار تقسيم المناصب البرلمانية والحكومية بين الكتل البرلمانية ·· إلا انه مع الأسف لم يقدم أي شئ يذكر طيلة الفترة الماضية · برأيك، لماذا يهاجم المشهداني جبهة التوافق والحزب الإسلامي في الفترة الأخيرة ·· هل من خلافات في الخفاء بينكم وبينه ؟ لأنه يعتبر الحزب الإسلامي متآمرا عليه مع الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني لإخراجه من رئاسة البرلمان، وأنا شخصيا لست بجانبه وغير راض عما يقوم به من تصرفات لا مسؤولة ومواقف غير ملتزمة وتنقصها المرونة والدبلوماسية، وهذا ما لم نكن نتوقعه منه لأننا كنا نجد فيه رجلا مثقفا وواعيا بالإضافة إلى أنه فقيه في الدين ·· المشهداني سبق أن اتهم الحزب الإسلامي بأنه كان وراء إلغاء غرفة العمليات التابعة إلى جبهة التوافق مما اضعف من وحدة الجبهة ·· هل هذا صحيح ؟ نعم هذا صحيح ، فغرفة العمليات التي شكلت في جبهة التوافق كانت تضم جميع القوى السياسية المشكلة للجبهة وفيها أيضا جهات محايدة ، ولكن الحزب الإسلامي كان سببا في إلغائها أو عرقلة عملها على الأقل ولكن يجب ألا ننسى ان الدكتور محمود المشهداني كان هو الآخر احد أسباب الفشل، فقد كان المشهداني كثير الاعتراض على الشخصيات الوطنية المتواجدة معه في غرفة العمليات لأنه ببساطة يتهمهم بالعلمانية وهو لا يتفق إلا مع الإسلاميين ، كما أن المشهداني كان ممثلا عنا في غرفة العمليات عند اختيار المرشحين عن جبهة التوافق الى البرلمان ولم يوفق في اختيار الشخصيات المناسبة وجاء ببعض الأشخاص الذين لم يستطيعوا ملء الفراغ في البرلمان ، بينما كان الحزب الإسلامي موفقا في اختيار ممثليه في البرلمان · المالكي لم يقدم شيئا هل تعتقد أن حكومة المالكي بإمكانها الاستمرار وتحقيق الأهداف التي أعلنت عنها في برنامجها السياسي ؟ المالكي لم يقدم شيئا يذكر للعملية السياسية ولم نجن منه سوى كلام وشعارات في الوطنية ولم الشمل والمصالحة بين أبناء الشعب وفي واقع الحال لم يفعل ما يعزز شعاراته ووعوده التي أطلقها وقد كنا نتوقع منه أن يتصرف بشكل سليم عندما يكون في موقع المسؤولية ·· يكفي أن أقول لك أن المالكي لم يلتزم بفقرة واحدة من الاتفاقات التي جرت معه وكان طيلة الفترة الماضية يصافحنا بيد ويطعننا باليد الأخرى ؟ كثر الحديث عن المهلة الزمنية التي منحها الاميركان إلى رئيس الوزراء العراقي لفرض الأمن في البلاد ·· هل تعتقد أنه قادر على الإيفاء بها خلال الفترة المحددة له ؟ أنا أرى عكس ذلك ، فليس ذلك سوى شعارات براقة لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي ولا حقيقة للخلافات بين الحكومة الحالية والأميركان ·· والولايات المتحدة التزمت مع المالكي ومازالت تدعمه بكل إمكاناتها والدليل أن قوات الاحتلال لبّت طلبه عندما أراد فك الحصار عن مدينة الصدر ، لذلك أقول أن الخلافات بين الطرفين ظاهرية ولا معنى لها · وكيف تنظر إلى ما تقوم به الجماعات المسلحة في العراق ؟ أنا أتوجه برسالة إلى المقاومة الوطنية العراقية تحديدا باعتبارها أعادت الهيبة إلى الشعب العراقي وأقول أن هنالك أمورا كثيرة قد تغيرت ، فبعد أن كان عدونا الأول هو المحتل أصبح لدينا الآن أعداء كثر منهم دول مجاورة تسعى إلى فرض سيطرتها على العراق وتقوي الحلفاء فيها، وهناك جهات تعمل جاهدة على تقسيم العراق وهناك ميليشيات إرهابية تقتل العراقيين وتلقي بجثثهم في الشوارع بالإضافة إلى المحتل ، وعلى المقاومة العراقية أن تلتفت لهؤلاء كما ادعوها إلى التفاوض المباشر مع الاميركيين لتثبيت حقوقهم ومطالبهم ، وسبق أن أبلغني الاميركان بأنهم على استعداد للتفاوض مع المقاومة العراقية في أي بلد في العالم تختاره المقاومة ولكن إلى الآن لم تستجب المقاومة لهذا الطلب ·· ومع أن حزب البعث أعلن عن استعداده للتفاوض إلا انه ليس القوة الوحيدة في صفوف المقاومة الوطنية ، وهناك الكثير من العسكريين السابقين والبعثيين قد انخرطوا في صفوف المقاومة العراقية خارج تنظيمات حزب البعث لأن القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة للبعث لم تعلن إلا في نهاية العام 2004 ·· لذلك فإنني أدعو الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتثبيت الحقوق والوصول إلى علاجات ناجحة للأزمة العراقية · كيف تنظر إلى الوضع الراهن في العراق وهل هناك مخرج للازمة التي يمر بها ؟ أراه مظلما يسير نحو الأسوأ وهناك قوى عديدة متكالبة على الشعب العراقي وتريد إنهاء العراق كبلد عربي له ثقله وحجمه وتأثيره في الساحتين العربية والإقليمية ، وما يؤسف إليه أن هنالك قوى داخلية تتحالف مع هؤلاء وتحظى بدعم غير مسبوق ماديا وعسكريا وإعلاميا ·· لذلك فإنني أدعو البلدان العربية كافة ان تقف موقفا حازما تجاه ما يتعرض له العراق وتكف عن مقولة (إن الشعب العراقي هو من يقرر مصيره بنفسه)·· كيف لنا أن نقرر مصيرنا وبلادنا مستباحة وأعراضنا تنتهك وأعداء الشعب يحاولون فرض أجندة خارجية عليه من أجل تقسيم البلاد وتحريض أبنائها على الاقتتال ، وهنا أدعو الجامعة العربية إلى تبني إنشاء جبهة وطنية عريضة تنقذ البلاد مما هي فيه وتقف موقفا حازما من الدعوات الرامية إلى تقسيم العراق · ما هو تقييمكم لوزير الداخلية الحالي بعد أن كانت لكم مواقف متشددة للوزير السابق ؟ وهل ترى أن الوزارة الحالية اختلفت عن سابقتها في تعاملها مع الأحداث؟ ولماذا تتّهمون بعض عناصرها بإدارة فرق الموت ؟ أولا أؤكد لك إن رأيي الشخصي بوزير الداخلية الحالي هو أفضل من وزير الدفاع مع أن الأول شيعي والثاني سني وهو أفضل من وزير الداخلية السابق إذ لا مجال للمقارنة بينهما ، وأؤكد أيضا أن كل من في وزارة الداخلية يعملون في فرق الموت التي يديرها بشكل فعلي وكيلا الوزير ''عدنان الأسدي'' و''حسين كمال''، وبات واضحا أن لهما دورا أساسيا وكبيرا في توجيه وقيادة فرق الموت، وهما من أبرز الشخصيات التي تدفع باتجاه الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة لأنهما ومن ورائهما الجهات التي ينتمون إليها أولا وأخيرا من يستفيد من الحرب الأهلية ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©