«الوتر الضائع» لأسامة رقيعة
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، عمان صدرت رواية بعنوان “الوتر الضائع” لأسامة رقيعة.
هذه الرواية تأتينا كفصل متكامل، متولد عن اهتمامات عميقة بمضامين زماننا المتحرك، و تكون هذه هي الحال الحقيقية للإنسان العربي.
حديث الروائي عن المجال المنشغل به يظل باستمرار ملغوماً بسؤاله الإنساني، بهذا الفصل الذي يطارده، يغويه أو يقاومه. لذا يفتتح الروائي رقيعة نصة الروائي: “لماذا أنا دون كل نساء الدنيا أحببت (مشتهى) لماذا خفق قلبي لها وخضع عقلي أمامها وتزوجتها وأنجبت منها خمسة ذكور وثلاث إناث ثم انتهى الخفقان، ما هذه الشعلة التي أتقدت ثم انطفأت وبقي الهدوء مثل نهر دنا من مصبه”.
ومن هنا يظل الحديث عن لعبة الإنسان وإدماجه في الفعل الروائي، يهجس بما يختفي وراءه من بعد شخصي: “لا زمن لديّ ولا فراغ، ولكن لا تتردد تلك الوخزات القلقة في إصابة أوصالي كلمّا خلوت بنفسي في الواقع وأفكر في عمق الوجود، أو أرنو إلى ومضات المستقبل الغامضة ثم أرهف السمع إلى إيقاع سريان الزمن”.
يسعى الروائي أسامة رقيعة في روايته “الوتر الضائع” إلى طرح أفكار الحرية والكونية المتطابقة، لأن كل حدة لها يعني حسماً يأتي من الخارج، وبالتالي إخفاء الحرية. ولكن إذا كان الإنسان حُراً فإن عليه أن يكون ما يريد. وإن شرط ذلك هو حرية الافتراضات، لذا افترض الروائي “الوتر الضائع”.
ومن الجدير بالذكر أن أسامة رقيعة، كاتب سوداني وخبير في الشؤون القانونية ولد في عام 1969 بمدينة بورسودان السودانية ويقيم حاليا في دبي،
ويعتبر أول من كتب في قانون الشركات السوداني، حيث صدر له في العام 2000 كتاب “المدخل لدراسة قانون الشركات”، كما صدر له كتاب “الشراكة في القانون السوداني والإنجليزي والهندي” كما ويعتبر من الرواد الشباب في مجال القصة القصيرة والرواية. ومن أهم ما صدر له مذكرات “مدام س”، “زهور البلاستيك”، “أحداث منتصف النهار”، و”خواطر وترحال”.
أخطاء..” لقاسم محمد الشمري
عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع صدرت مجموعة شعرية بعنوان “أخطاء ليست متاحة لمن يشاء” للشاعر قاسم محمد الشمري وهي المجموعة الشعرية الفائزة بمسابقة د. سعاد الصباح للإبداع الأدبي التي تم إعلانها مطلع هذا العام، ويأتي الإصدار في إطار تبني الدار لنشر الأعمال الفائزة بمسابقاتها سواء الأدبية أو العلمية كهدف من أهداف الدار لتشجيع الإبداعات المتميزة الشابة ولضخ دماء جديدة في الواقع الإبداعي والأدبي والذي طالما أكدت عليه.
وقالت د. سعاد الصباح في تقديمها للكتاب: انطلقت ـ منذ ما يقارب الربع قرن ـ هذه المسابقة، في وقت كانت أبواب النشر تكاد تكون مغلقة أو هي مواربة في أحسن حالاتها، أمام مواهب الإبداع الكامنة في صدور الجيل العربي الجديد، فقلما تجد هذه المواهب مكانها تحت شمس الكلمة المنشورة. فكان قراري باستحداث جوائز الشيخ عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي، وجوائز د. سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، لتكون الفكرة هي بوابة دخول عشرات المبدعين في العلوم والآداب والفكر والفنون.. إذ تنال الأعمال الفائزة ما تستحق من اهتمام بالنشر والتكريم المادي والمعنوي، كحافزا لجيلنا الجديد على العطاء والتفوق في سباق الإبداع العالمي.
من جهته ذكر مدير دار سعاد الصباح علي المسعودي أن الشاعر في هذه المجموعة يوغل في طرح الأسئلة، ويضع استفهامات معلقة. وقال أننا نلمح في صفحات شعره ضربات الشمس “السيابية” ولفحات الحزن “النازكي” حينا آخر.
ومن أجواء المجموعة الشعرية ومن قصيدة بعنوان “قدحةُ برقٍ” يقول الشاعر:
غارقٌ كاليتيمِ في عمقِ دمعهْ
ترشفُ الليلَ جرعةً اثرَ جرعهْ
قلبكَ الطفلُ مريمٌ دونَ جذع ٍ
أو بجذع ٍ إن هُـزَّ ينزفُ لوعهْ
“النظام الخفي” لبراد ثوُر
يعد براد ثوُر Brad Thor، من أشهر مؤلفي روايات الإثارة والمطاردات التي تستند إلى خلفيات أو قضايا عامة سياسية الطابع، ودائماً ما تتصدر مؤلفاته قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا. من أشهر أعماله روايات: “المشروع اليوناني”، “حالة الاتحاد”، “المواطن الأخير”، و”ممر الاغتيال”. ورواية “النظام الخفي” هي أحدث ما صدر له في يوليو الماضي عن دار نشر “أتريا” في نيويورك.
تقع الرواية في 384 صفحة وتروي قصة مثيرة عن منظمة أميركية غاية في السرية تعمل دون مساءلة من الشعب الأميركي، و”تتظاهر بأنها جزء من حكومة الولايات المتحدة لكن نفوذها يفوق كل خيال”. فجأة يختفي 5 من رجالها كانوا مرشحين لقيادتها.
ومع اختفائهم يستدعى مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب إلى واشنطن كي يبدأ أخطر مطاردة في التاريخ الأميركي. وعندما يتضح أن المختطفين قد قتلوا تتسع المطاردة لتشمل جمهور غفير من الأمريكيين وتظهر مؤشرات تفيد بوجود مؤامرة تعود جذورها إلى عصابة أمريكية تأسست خلال القرن السادس عشر. تتصاعد الأحداث وعندما تصبح الولايات المتحدة على وشك الانهيار يتمكن مسؤول مكافحة الإرهاب من تفكيك شبكة “مؤامرة القرون” وإجتثاث أكبر وأخطر تهديد عرفته أميركا.
عدد اليوم
