الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر باريس يقر دعماً عسكرياً للعراق لمواجهة «داعش»

مؤتمر باريس يقر دعماً عسكرياً للعراق لمواجهة «داعش»
16 سبتمبر 2014 11:46
تعهد المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق بدعم الحكومة العراقية الجديدة في حربها ضد تنظيم «داعش» بكل الوسائل الضرورية بما فيها تقديم مساعدات عسكرية مناسبة، لكن من دون الكشف عن أي خطوات عملية محددة. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في أعمال المؤتمر الذي انعقد في باريس بحضور الرئيسين الفرنسي فرانسوا أولاند والعراقي فؤاد معصوم وممثلي نحو 25 دولة لتنسيق الجهود المشتركة في إطار تحالف دولي ضد «داعش». وكرر المشاركون في ختام المؤتمر الذي دام ثلاث ساعات القول «إن داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الأسرة الدولية»، وشددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق«، وتعهدوا لهذه الغاية »دعم الحكومة العراقية بكل الوسائل اللازمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية مع احترام القانون الدولي وأمن السكان المدنيين». لكن البيان تجنب الإشارة إلى الوضع في سوريا حيث إن كانت الولايات المتحدة لوحت بتوسع القصف ليشمل مواقع تنظيم «داعش» هناك. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي «إن الروس معنا ما دام المقصود محاربة الإرهاب وبقي الأمر محصورا بالعراق»، وأضاف مشددا على أهمية اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري المقرر عقده الجمعة في نيويورك والمخصص للعراق «أن المؤتمر هو بمثابة تظاهرة ومن الضروري عقده للاجتماع والاستماع والاتفاق على توجيه رسالة سياسية قوية إلى الحكومة العراقية الجديدة لكي تكون جاهزة للقتال». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي «إن ما نحن بصدده اكثر بكثير من مجرد ضربات. . لقد عرضت دول عدة مشاركتها والأمر يشمل دولا أوروبية وغير أوروبية ودولا في الشرق الأوسط أو خارج المنطقة». بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام المؤتمر «إن الاجتماع يبعث على الأمل رغم خطورة الوضع»، مشيدا بمشاركة «30 دولة هي بين الأقوى في العالم ومتباينة جغرافيا وايديولوجيا لكنها كلها تقول قررنا ان نكافح داعش»، وأضاف «نحن معنيون جميعا بهذه المواجهة». وكان أولاند ومعصوم وجها عند افتتاح المؤتمر نداء عاجلا من اجل التزام دولي ضد المتطرفين. وقال أولاند «إن معركة العراقيين ضد الإرهاب هي معركتنا أيضا. . علينا الالتزام بوضوح وصدق وقوة إلى جانب الحكومة العراقية»، وأضاف «لا وقت نضيعه أو نهدره»، مشددا على التهديد الإرهابي الكبير الذي يمثله التنظيم إزاء العراق والمنطقة والعالم. وشدد على أن الفوضى تصب في صالح الإرهابيين. ينبغي بالتالي دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية حفاظا على مستقبل سوريا، وقال إن هذه القوى هي بنظر فرنسا قوى المعارضة الديمقراطية داعيا إلى دعمها بكل السبل. وقال الرئيس العراقي «نطالب بالاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الإرهاب وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى أي ملاذ امن وتجفيف منابع تمويلهم ومحاصرتهم بالقوانين التي تحرم التعامل معهم ومنع تدفق المقاتلين«، متهما التنظيم بممارسة جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقي وديني ضد الآلاف من المواطنين». وأضاف «نحن بحاجة لتدخل جوي. . نريد تدخلا لوجستيا قبل كل شيء خصوصا تدخلا بالسبل العسكرية»، وتابع «عسكريا لسنا بحاجة إلى جنود ليقاتلون ميدانيا في العراق. نحن بحاجة لتدخل جوي وتغطية جوية. . من الضروري أن يتدخلوا بسرعة لأنهم إذا تأخروا، إذا تأخر هذا التدخل وهذا الدعم للعراق، ربما احتل داعش أراضي أخرى». بينما أعرب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عن ثقته في ان العملية العسكرية لاستعادة الموصل لن تستغرق وقتا طويلا لان متشددي تنظيم داعش لا يرسخون أقدامهم في المدينة. إلى ذلك، أعلنت فرنسا عن إرسال طائرات مقاتلة في مهام استطلاعية فوق العراق في خطوة عملانية لتكون أول حليف ينضم للولايات المتحدة في الحملة العسكرية الجديدة هناك منذ أن أعلن الرئيس باراك أوباما خططه لإنشاء تحالف واسع. وقال فابيوس «إن طائرات فرنسية ستبدأ طلعات استطلاعية فوق العراق. . قلنا للعراقيين إننا مستعدون وطلبنا منهم التصريح بالتحليق في الأجواء العراقية»، وأضاف «سفاحو داعش- هذا هو الاسم الذي أطلقه عليهم- يقولون للعالم بأسره -إما أن تكونوا معنا أو نقتلكم- . وحينما يواجه المرء مثل هذه الجماعة فإنه لا مناص من الدفاع عن نفسه»، وأضاف «كثيرون شددوا هذا الصباح على ضرورة وقف تمويل هذه المجموعة الإرهابية وسيعقد مؤتمر قريبا بمبادرة من أصدقائنا في البحرين حول هذا الأمر». واكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في قاعدة الظفرة في الإمارات «أنه اعتبارا من الصباح تمت أولى الطلعات الاستكشافية، وشدد على ان فرنسا تقف مستعدة في هذه اللحظات المصيرية بالنسبة للامن، لان داعش، يهدد ايضا امن فرنسا»، واضاف «القدرات العسكرية المشتركة التي بحوزتنا تؤمن لفرنسا قدرة عسكرية فريدة لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الخليج العربي التي يعد امنها من الاولويات الاستراتيجية بالنسبة لفرنسا». وقال مسؤول فرنسي إن طائرتي رافال مقاتلتين وطائرة للتزويد بالوقود أقلعت متوجهة للعراق. (باريس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©