الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حصص التربية المدرسية لن تسهم في تعزيز الإبداع الرياضي

26 نوفمبر 2010 22:55
بهدف مناقشة مستقبل الإبداع الرياضي محليا وعربيا وبحث أفضل سبل لدعمه وتعزيزه وإيجاد نموذج إبداعي رياضي عربي عبر خطط طويلة الأمد، شهدت ندوة دبي الدولية للإبداع الرياضي التي أقيمت تحت عنوان "ثقافة الإبداع الرياضي" ونظمتها "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" أمس الأول حلقة نقاشية ضمت مجموعة من الشخصيات الرياضية من داخل وخارج الدولة. وأدار د.خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء الجائزة الحلقة النقاشية التي ضمت كلا من: أحمد عيسى قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم سابقا ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي سابقا، عبدالعزيز الشامسي ممثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الخليج، منيرة صفر أمين سر جمعية الموهوبين في الدولة، ديك فوزبري رئيس الجمعية العالمية للرياضيين الأولمبيين وسامر كمال عضو المكتب التنفيذي للجمعية العالمية للرياضيين الأولمبيين. وتم خلال الحلقة النقاشية طرح مختلف المعوقات والقضايا التي تواجهها الرياضة الإماراتية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، وأكد المشاركون أهمية وجود سياسات وتشريعات موحدة بين مختلف المؤسسات الرياضية، بما يساهم بتنسيق جهود العاملين في القطاع الرياضي ويوجههم للعمل في بوتقة واحدة من شأنها أن تساهم بنشر ثقافة الإبداع الرياضي لدى الرياضيين والإداريين وتحثهم على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، وكان أحمد عيسى أول المتحدثين، حيث ركز في حديثه على مشكلة تواجه العمل الرياضي المحلي وهي أن بعض المؤسسات غير مؤهلة لإدارة العمل الرياضي ويجب معالجة هذا الموضوع لإحداث التغيير الإيجابي، وكذلك ضرورة توحيد سياسات العمل بين المؤسسات الرياضي بما يؤدي إلى عدم ضياع الجهود والوقت. واقترح المشاركون إنشاء محكمة تحكيم رياضية تقوم بناءً على تشريع رياضي موحد ومتفق عليه، حيث تكون مسؤوليتها فض النزاعات بين مختلف المؤسسات الرياضية وبين الرياضيين والاتحادات أو الأندية المسؤولة عنهم وغيرها من مختلف القضايا، وهذا الأمر سيوفر الكثير من الوقت والجهد على العاملين في القطاع الرياضي ويمنح الحقوق لأصحابها بشكل سريع وفعّال. وتم التأكيد خلال الحلقة النقاشية على أن المدارس هي الأساس والمنبع لاكتشاف الرياضيين الموهوبين والمبدعين، مما يستدعي من الأندية والاتحادات الرياضية التحرك بشكل أكبر نحو المدارس لانتقاء الموهوبين ومنحهم الفرصة للإبداع من خلال التدريب، حيث أن حصة التربية البدنية لن توجد رياضيين مبدعين، لأن الرياضي بحاجة لوقت طويل للإعداد والرعاية والتدريب الكبير للوصل إلى مرحلة تحقيق الإنجازات ومن ثم الإبداع الرياضي. كما تم مناقشة دور القطاع الخاص وآليات إشراكه بعملية تطوير القطاع الرياضي، حيث يواجه هذا القطاع الكثير من الصعوبات في العالم العربي رغم الحماس والرغبة منهم لخدمة القطاع الرياضي والعمل كشريك استراتيجي معه، لكن غياب التشريعات الواضحة وآليات العمل المحددة يصعب من مهمتهم ويجعلهم يتراجعون عن رعاية الفرق والأحداث الرياضية. وأكدت الحلقة النقاشية أهمية التمكين المهني في الرياضة والاستفادة من مختلف أصحاب التخصصات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©