منتخبنا وعُمان يتعادلان دون أهداف في «ديربي الجارين»

اقتسم منتخبنا ونظيره العُماني، حامل اللقب، نقطتي مباراتهما مساء أمس في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية لـ”خليجي 20” لكرة القدم، حيث تعادل “الأبيض” و”الأحمر” دون أهداف باستاد 22 مايو في عدن، بعد مباراة تكتيكية، لم ترتق إلى المستوى المطلوب، خاصة من جانب حامل اللقب العُماني الذي خيب التوقعات، خاصة أن منتخبنا يلعب في ظل نقص كبير في الصفوف، بغياب لاعبي الوحدة والمنتخب الأولمبي، ورفع المنتخبان رصيدهما إلى نقطتين، وتحدد الجولة الأخيرة مصير المنتخبين، حيث يلعب منتخبنا مع البحرين، فيما يلتقي عُمان مع العراق.استهل السلوفيني كاتانتيش مدرب منتخبنا، المباراة باللاعبين ماجد ناصر، خالد سبيل، فهد فريش، فارس جمعة، يوسف جابر، علي الوهيبي، عامر مبارك، سبيت خاطر، سلطان برغش، ماهر جاسم، سعيد الكاس. وفي المقابل دفع الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب العُماني باللاعبين محمد ربيع، فوزي بشير، حسن مظفر، عماد الحوسني، أحمد حديد، أحمد كانو، إسماعيل العجمي سعد سهيل الذي لعب بدلاً من محمد الشيبة الذي تم طرده في مباراة البحرين، حسن ربيع، محمد هويدي، عبد الرحمن صالح. ودخل المنتخبان المباراة، برغبة الفوز من منطلق أن الجولة الثانية تعد “مفترق طرق” وجولة تحديد المصير في المجموعة الثانية. لاحت فرصة في بداية المباراة للعُماني حسن ربيع الذي لعب كرة قوية مرت بجوار القائم، وانحصر اللعب في الوسط، خوفاً من هدف السبق، الذي قد يخلط الأوراق والحسابات، خاصة أن خسارة أي منتخب تضعف من حظوظه في التأهل إلى نصف النهائي، ولهذا كان الحذر العنوان البارز في بداية المباراة. أخطر لعبة لمنتخبنا في الدقائق الأولى من الشوط الأول عن طريق ماهر جاسم في الدقيقة العاشرة، وكاد أن يسجل هدف السبق لـ”الأبيض”، ولكن محمد هويدي حارس عُمان ينجح في إبطال “مفعول” الهجمة بخروجه من مرماه في التوقيت المناسب. ويكرر هويدي حارس منتخب عُمان نفس المشهد، عندما أنقذ مرماه من كرة ماهر جاسم الذي يشارك لأول مرة مع “الأبيض” في دورات الخليج. ويحاول عماد الحوسني في إحدى الهجمات العُمانية، وكان ماجد ناصر حارس منتخبنا بالمرصاد، ويعود ماجد ليكرر نفس السيناريو، عندما نجح في التصدي للتسديدة القوية لعماد الحوسني. وشهدت الدقيقة 19 إصابة سعيد الكاس مهاجم منتخبنا في لعبة مشتركة ليعود إلى الملعب بعد أن تلقى العلاج، ويستمر الأداء على نفس الوتيرة، حيث افتقدت هجمات المنتخبين التركيز، وتهيأت فرصة سانحة لسلطان برغش بعد الهجمة التي قادها سعيد الكاس لينقذها المدافع العُماني سعد سهيل، ويميل منتخبنا إلى أسلوب اللعب من خلال التمرير القصير والأطراف على أمل فتح “ثغرة” في الدفاع العُماني، ويهاجم المنافس عن طريق العمق مشكلاً الخطورة، وكان ماجد ناصر يقظاً لكل شاردة وواردة. ويحاول حسن ربيع لاعب عُمان في هجمة منظمة لم يكتب لها النجاح. ويستمر الأداء على نفس المنوال “هادئ” من المنتخبين، مما كان له المرود السلبي على الفنيات، باستثناء بعض المحاولات، أبرزها من كابتن “الأبيض” سعيد الكاس والمهاجم العُماني عماد الحوسني. ويحاول ماهر جاسم لاعب منتخبنا قيادة هجمة عن طريق الجبهة اليسرى لم يجد المدافع أي صعوبة في تخليص الكرة. ولم يجد دفاعا المنتخبين أدنى صعوبة في اصطياد كرات المهاجمين التي افتقدت التركيز نظراً للتكتيك الذي لعب به كاتانيتش مدرب “الأبيض”، ولوروا مدرب “الأحمر” بإغلاق مفاتيح الخطورة واللعب بمبدأ الرقابة اللصيقة من دفاع الفريقين. وكاد منتخبنا في الدقيقة 37 أن يهز الشباك العُمانية، من هجمة منظمة خطرة، قادها علي الوهيبي لينجح الدفاع العُماني في إبعاد الكرة بتدخله في الوقت المناسب، لحظة ترقب سعيد الكاس لتحويل الكرة إلى هدف. ينشط منتخبنا ويشكل خطورة على المرمى العُماني بعد أن تحرر من اللعب الدفاعي والميل إلى الهجوم الجاد عن طريق علي الوهيبي وسعيد الكاس، ويرد المنتخب العُماني بهجمة عن طريق حسن ربيع افتقدت أيضاً التركيز. ويمارس عماد الحوسني فاصلاً من المراوغة في عمق دفاعنا الذي كان له بالمرصاد، حتى أعلن حكم المباراة المصري حمدي شعبان نهاية الشوط الأول الذي جاء متوسطاً من الناحية الفنية، حيث كان الحذر عنوانه الأول. وفي بداية الشوط، دفع مدرب منتخب العُمان بأسامة حديد بدلاً من حسن ربيع، ويسدد أحمد حديد لاعب عُمان كرة ضعيفة لم يجد دفاع “الأبيض” أدنى صعوبة في إبعادها عن منطقة الخطر، ويندب سعيد الكاس مهاجم منتخبنا حظه في الدقيقة 49، حينما سدد كرة رأسية قوية مرت فوق العارضة، ويتواصل الأداء على نفس وتيرة الشوط الأول الذي لم يقدم فيه المنتخبان العرض المنتظر. ويلجأ لاعبو المنتخبين إلى إرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين، مما قلل من خطورتها، حيث لم تشكل أي خطورة على مرمى الآخر. ويجري كاتانيتش مدرب منتخبنا تغييره الأول في الدقيقة 53 بدخول إسماعيل الحمادي بدلاً من سلطان برغش لتعزيز الناحية الهجومية، بعد أن فرض الدفاع العُماني رقابة لصيقة على سعيد الكاس. وقاد العُماني فوزي بشير هجمة لم يجد ماجد ناصر حارس “الأبيض” أي صعوبة في التقاط الكرة، ويرد منتخبنا بهجمة مماثلة عن طريق عامر مبارك سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، ويستمر الأداء على نفس المنوال هدوء تام، على الرغم من أن المنتخبين في حاجة إلى الفوز، للتعزيز حظوظهما في المرور إلى نصف نهائي البطولة. وينجح ماجد ناصر 59 في إبعاد رأسية فوزي بشير القوية، مؤكداً أنه صمام الأمان لـ”الأبيض”، خاصة أنه دافع عن مرماه بكل فدائية وبراعة في مباراة الجولة الأولى أمام العراق، ليواصل “كابتن ماجد” مسلسل تألقه اللافت، ومع مرور الوقت يرفع المنتخب العُماني شعار الهجوم الضاغط مع اعتماد “الأبيض” على المرتدات التي شكلت خطورة بالغة خاصة في ظل وجود الحمادي الذي أكثر من التسديد على أمل أن يخطف هدف يحسم به المباراة. ويتحسن أداء المنتخبين نوعاً ما بعد أن تبادلا الهجوم القوي والفعال، بعكس ما حدث في الشوط الأول، وبداية الثاني، بعد أن كان الأداء سلبياً ولم يرتق إلى المستوى المطلوب، ومحاولة عُمانية عن طريق فوزي بشير لينجح يوسف جابر في إنقاذ الموقف. ويهدر عماد الحوسني في الدقيقة 65 فرصة لمنتخب بلاده نتيجة غياب التغطية من دفاع “الأبيض”، حيث كان الحارس ماجد ناصر على الموعد. ويهدر إسماعيل الحمادي فرصة ثمينة لـ”الأبيض” في الدقيقة 67 عندما سدد الكرة فوق العارضة. ويجري مدرب منتخبنا تغييره الثاني في الدقيقة 70 بنزول أحمد جمعة بدلاً من سعيد الكاس، ويسدد سبيت خاطر كرة قوية ترتد من الدفاع العُماني في الدقيقة 71، ويحاول إسماعيل الحمادي التوغل في عمق الدفاع العُماني الذي كان متماسكاً، ومن هجمة أخرى قادها الحمادي يسقط اللاعب في منطقة الجزاء بعد أن تعرض للدفع من مدافع عُمان، ولكن الحكم يحتسب اللعبة ضربة مرمى. ويشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الأولى في وجه العُماني عبد الرحمن صالح لعرقلته إسماعيل الحمادي، ويسدد سبيت خاطر كرة قوية ضلت طريقها إلى المرمى العُماني، ويرسل أحمد جمعة لاعب منتخبنا كرة قوية بجوار القائم، ويمارس الحمادي فاصلاً من المراوغة ليلعب الكرة دون تركيز بعيدة عن المرمى العُماني، الذي أجرى تغييراً اضطرارياً بدخول حسين الحضري بدلاً من عماد الحوسني المصاب. ويتواصل الأداء على نفس الإيقاع البطيء من جانب لاعبي المنتخبين بعد أن فرضا أسلوبهما الدفاعي على مدار الشوطين مع أفضلية نسبية للأبيض الإماراتي، ويلعب الحمادي كرة ضعيفة في يد الحارس العُماني في الوقت المحتسب بدل الضائع. ويبقى الوضع علي ما هو عليه حتى أعلن حكم المباراة المصري حمدي شعبان نهايتها بالتعادل السلبي. التعادل الخامس بين «الأبيض» و «الأحمر» عدن (الاتحاد) - ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها أن التعادل الذي انتهت به مباراة منتخبي الإمارات وعُمان أمس، هو الخامس بين الفريقين في دورات كأس الخليج. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن المنتخبين لم يلتقيا في “خليجي 19” في مسقط مطلع عام 2009، إلا أن الإمارات برصيد 9 انتصارات مقابل 3 لعُمان. وأشارت الوكالة إلى أن منتخب الإمارات يشارك في البطولة بغياب عشرة لاعبين أساسيين لارتباطهم بمشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأسيوية في الصين حيث تأهل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر بصعوبة صفر-1 أمام نظيره الياباني. والغائبون هم إسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري وأحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبد الله موسى وعلي خصيف. وقالت: إن المباراة كانت بين آخر بطلين في البطولة الخليجية، وفاز “الأبيض” بـ”جليجي 18” على حساب عُمان في النهائي بهدف إسماعيل مطر، بينما حصل منتخب عُمان على لقب النسخة التاسعة عشرة على أرضه مطلع عام 2009 بفوزه على السعودية في المباراة النهائية 1-صفر.