الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر بحي المهاجرين في دمشق

عرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق أمس، في أول ظهور علني له منذ تفجير شهدته العاصمة السورية في يوليو الماضي، أسفر عن مقتل 4 من كبار المسؤولين الأمنيين. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن الأسد أدى صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب جامع الحمد بحي المهاجرين في دمشق. وفي لقطات بثها التلفزيون السوري الرسمي، ظهر الأسد وهو يؤدي الصلاة في الجامع، محاطاً بعدد من المسؤولين، بينهم الأمين القطري المساعد لحزب “البعث” محمد سعيد بخيتان، ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) جهاد اللحام، ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الأوقاف عبد الستار السيد، ومفتي الجمهورية محمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء والمسؤولين، لكن نائب الرئيس فاروق الشرع تغيب عن الصلاة. وكانت الحكومة السورية قد نفت أنباء عن انشقاق الشرع أمس الأول. وفي اللقطات التي عرضها التلفزيون، جلس الأسد خلال الخطبة التي وصفت سوريا فيها بأنها ضحية مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب ودول عربية، لكنها لن “تهزم إسلامنا وايديولجيتنا وإصرارنا في سوريا”. وقال الإمام الشيخ محمد خير غنطوس في خطبة العيد التي ألقاها عقب الصلاة، إن “المؤامرة التي تتعرض لها سوريا والإرهاب من قبل تحالف أميركي غربي عربي، لن تنتصر على عقيدتنا وإسلامنا وعزيمتنا في سوريا”. وأشار غنطوس إلى أن “أشد الناس فرحاً وسروراً بما يجري في بلادنا، هم أعداؤنا من الصهاينة والأميركان وأعوانهم الذين لم يستطيعوا أن يجابهونا مجتمعين، فأرادوا تفرقتنا وأوقدوا نار الحرب والفتنة فيما بيننا”. ومثل تفجير 18 يوليو بمقر أمن الدولة في دمشق والذي استهدف “خلية الأزمة”، ضربة قوية للأسد الذي فقد صهره في الهجوم، ثم اشتد القتال مع مقاتلي المعارضة الذين نجحوا في الوصول إلى دمشق وحلب. ونفت السلطات السورية أمس الأول تقارير أفادت بانشقاق الشرع. وقال بيان الذي صدر عن مكتبه وبثه التلفزيون إن نائب الرئيس “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”، وذلك رداً على تقارير أفادت بمحاولة فرار الشرع إلى الأردن. ومن ضمن المسؤولين الكبار الذين تخلوا عن الأسد خلال الفترة الماضية، رئيس الوزراء رياض حجاب الذي انشق منذ أسبوعين ولجأ إلى الأردن. وكان أحد أقارب الشرع ويعمل ضابط مخابرات، أعلن انشقاقه الخميس الماضي، وهو سني من محافظة درعا التي اندلعت منها الانتفاضة على الأسد.