الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

104 قتلى بنيران القوات السورية في أول أيام العيد

104 قتلى بنيران القوات السورية في أول أيام العيد
20 أغسطس 2012
استمرت أعمال العنف والمواجهات والاشتباكات في أول أيام عيد الفطر المبارك أمس، وبشكل مكثف في درعا وحلب، موقعة 104 قتلى بنيران الأجهزة الأمنية السورية بينهم 14 مدنياً أعدموا ميدانياً في مدينة الحراك بدرعا ومن ضمنهم 4 من عائلة واحدة، إضافة إلى 8 جنود منشقين في درعا ودير الزور وريف دمشق. ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال بانهيار بناية جراء قذيفة أصابتها قرب مخبز في حي قاضي سكر بحلب، في حين عثر على 5 قتلى مكبلي الأيدي في طريق اليحدلية بناحية يلدا بريف دمشق تم إعدامهم ميدانياً أيضاً، من قبل قوات الأمن وجيش النظام. وأفادت تقارير إخبارية بمصرع العميد أحمد الصقير رئيس فرع الأمن في درعا، بنيران مسلحين أمس. بالتوازي، خرجت تظاهرات عدة مناهضة للنظام الحاكم، في عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب وريف حماة وبعض أحياء المدينة، حيث ندد المحتجون بالقمع وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد مستنكرين في ذات الوقت “الصمت العالمي عن المجازر بحق أبناء الشعب السوري”. في غضون ذلك، قامت مروحيات هليكوبتر عسكرية بإلقاء منشورات في أجواء مدينة حلب المضطربة تحث الأهالي على عدم إيواء مقاتلي المعارضة، كما حذرت الجيش السوري الحر من أن هذه فرصة أخيرة لعناصره مطالبة إياهم بإلقاء وتسليم الأسلحة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والهيئة العامة للثورة، فقد لقي ما لايقل عن 21 شخصاً حتفهم في درعا وريفها بينهم 14 شخصاً تم إعدامهم بيد قوات الأمن والشبيحة في مدينة الحراك ومن ضمنهم 4 ضحايا من أسرة واحدة بعد اعتقالهم أمس الأول، إضافة إلى طبيب صيدلي و5 آخرين قضوا بالقصف العشوائي. وعثر على جثة شاب مكبل اليدين في نوى بريف درعا تم إعدامه ميدانيا على أيدي فرع الأمن العسكري في المدينة المستهدفة. واستهدف القصف العشوائي بالهاون والرصاص المليحة الغربية وأنخل التي شنت فيها القوات الأمنية حملة دهم واعتقالات وسط إطلاق نيران كثيف عقب خروج تظاهرة مناهضة للنظام. كما قصفت بلدة أم ولد بعدة قذائف هاون استهدفت بصفة خاصة مزارع في المنطقة الشرقية. وتعرضت بلدتا ناحتة ومعربة بريف درعا لقصف شديد من قبل الطيران المروحي، في حين دوت أصوات انفجارات عنيفة في علما إثر إطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من قبل الكتيبة المجاورة للبلدة. وفي دمشق، سقط 13 قتيلاً بينهم طفل، حيث وقعت اشتباكات في حي القدم داخل العاصمة السورية، مسفرة عن مقتل مقاتل من الكتائب المعارضة وإعطاب آلية للقوات السورية النظامية ومقتل وجرح 8 من عناصرها، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، سقط مقاتلان في بلدة عقربا إثر اشتباكات كما قتل رجل بإطلاق رصاص في بلدة ببيلا، وقتيلان آخران من بلدة جديدة عرطوز، كما عثر على جثامين 5 مواطنين في منطقة يلدا. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الجثث الخمس تم العثور عليها مكبلة الأيدي في طريق اليحدلية ناحية بلدة يلدا، وتم إعدامهم بيد قوات الأمن والجيش النظامي. وشهدت منطقتا القدم والعسالي اشتباكات عنيفة بين أفراد الجيش الحر والجيش النظامي الذي يحاول اقتحام الحيين، داعماً محاولته بقصف من الدبابات وإطلاق رصاص عشوائي كثيف من رشاشات الشيلكا على المنازل. ومساء أمس، أعلنت هيئة الثورة في خبر عاجل من ريف دمشق أن قوات الأمن وجيش النظام اقتحمت مدينة التل مرة أخرى، مع انتشار كثيف للدبابات في منطقة أول الروس أمام جامع الدعوة. وسقط 10 قتلى في حلب التي دارت فيها اشتباكات جديدة وبشكل خاص في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وصلاح الدين، كما تعرضت عدة أحياء أخرى للقصف بالإضافة إلى قرية الأرض الحمرا ريف المدينة ما أسفر عن مقتل شخصين. وقتل 7 أشخاص بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة بانهيار بناية أصابتها قذيفة أطلقتها طائرة مروحية في وقت مبكر فجر أمس، مع قصف شنته القوات النظامية في حي قاضي عسكر. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن المبنى انهار بأكمله على رؤوس ساكنيه ولم يعرف على وجه الدقة عدد القتلى والجرحى، حيث يجري إخراج الجثث من تحت الأنقاض. كما قصف الطيران الحربي حي الإذاعة بمدينة حلب مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة، مع تحليق متواصل للطيران الحربي في سماء تل رفعت واعزاز مع شروق شمس أول أيام عيد الفطر. وفي أول أيام العيد، سقط طفل وطفلة ضمن 4 ضحايا لقوا مصرعهم في محافظة إدلب، بقصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الريفية بعد منتصف ليل السبت الأحد. وأفاد المرصد نقلاً عن نشطاء في هذه المنطقة، عن مقتل امرأة إثر إطلاق نار عشوائي في بلدة سرمين من قبل سيارة للأمن، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين معارضين في قرية دركوش في المحافظة نفسها. كما قتل 7 أشخاص في حمص وريفها، بينهم امرأة سقطت بقصف تعرضت له مدينة الرستن صباح أمس. وأظهر تسجيل مصور بث على موقع اجتماعي على الإنترنت تعرض مدينة الرستن للقصف، حيث تصاعد دخان فوق أحد أحياء المدينة مع صوت مصاحب يقول “الله أكبر”. وأظهرت لقطات أخرى تعرض أحد الأحياء للقصف وأمكن سماع صوت انفجارات وتصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء المنطقة. وحصد العنف والاشتباكات 9 أشخاص في دير الزور بينهم مجندان منشقان. وقالت هيئة الثورة، إن 6 من الضحايا قتلوا في بلدة الخريطة بدير الزور برصاص الأمن نتيجة لاشتباكات جرت بين أفراد الجيش الحر والجيش النظامي. كما حصدت عمليات أمنية مماثلة 3 قتلى آخرين في كل من الرقة وحماة والحسكة. إلى ذلك، أكد المرصد في بيانات متلاحقة أمس، أن عدة تظاهرات خرجت في أحياء عدة من العاصمة دمشق، وفي عدد من المناطق التابعة لريفها وقرى ريف إدلب وبعض أحياء مدينة حماة. وأوضح المرصد أن المتظاهرين نادوا “بإسقاط النظام ورحيل رئيسه الأسد” مستنكرين “الصمت العالمي عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري”. من ناحيتها، أشارت لجان التنسيق المحلية في بيان إلى “خروج تظاهرة بعد صلاة العيد من الباب الخلفي لمقبرة الشيخ خالد في حي ركن الدين الدمشقي، تهتف للمدن المنكوبة وتطالب بإسقاط النظام”. وبث ناشطون على موقع يوتيوب شريط فيديو لإحدى التظاهرات التي جرت في مدينة كفر زيتا وقد رفع فيها أحد المشاركين لافتة كتب عليها “يا رب أتم علينا عيدنا بانتصار ثورتنا وسقوط هذا الطاغية”، فيما رفع آخر لافتة كتب عليها “يرجى عدم إطلاق الألعاب النارية لأن الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيد”. وفي سهل الغاب التابع لريف إدلب، تجمع عشرات الأطفال في قرية شهناز وهم يهتفون “يا بشار حيد حيد، نحن بدنا نصوم وبدنا نعيد”، بحسب فيديو ثان بثه ناشطون على يوتيوب. وفي فيديو آخر رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها “ارسلوا لنا مراقبين بقيادة (الدابة) ثم اطلقوا لهم (العنان)، والآن يعطون الضوء (الأخضر)” في إشارة إلى تمديد المهلة التي تمنحها الأمم المتحدة للنظام السوري. وفي تطور متصل، أفاد مراسل لفرانس برس بأن مروحيات للجيش السوري القت مناشير في حلب تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين وتمنح هؤلاء “فرصة أخيرة” للاستسلام. وقال معارضون وسكان إن هذا الأمر يحصل للمرة الأولى في حلب منذ اندلاع المعارك فيها قبل شهر ونيف. واتخذت بعض المناشير التي القيت مساء أمس الأول، شكل إذن رسمي لمن يرغب من المعارضين في تسليم نفسه. وأورد نصها أن حامل هذا الإذن يسمح له بعبور الحواجز الأمنية لتسليم نفسه، على أن يتلقى معاملة جيدة ويعود إلى عائلته بعد عمليات التحقق. ودعت مناشير أخرى المقاتلين المعارضين إلى تسليم أسلحتهم. ودعا منشور حصل عليه مراسل فرانس برس في باب الحديد وسط حلب، سكان المدينة إلى عدم فتح أبواب منازلهم لـ”العصابات الإرهابية المسلحة” وعدم مساعدتهم في قتل المواطنين السوريين. وعلق مقاتل معارض يدعى عبدالله بقوله “لا يمكنني أن أصدق إلى أي مدى هم منقطعون عن الحقيقة”. وبعد نحو ساعتين من إلقائها المناشير، عاودت المروحيات التحليق وأطلقت نيرانها على العديد من الأحياء وسط حلب.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©