المواطنون والمقيمون بأبوظبي يقبلون على المراكز التجارية واستنفار للتعامل مع الازدحام

(أبوظبي) - شهدت مدينة أبوظبي أمس أجواء فرحة كبيرة بحلول عيد الفطر المبارك، حيث توجه كثير من المواطنين والمقيمين بأسرهم إلى المراكز التجارية في أبوظبي لقضاء أول أيام العيد بالإضافة إلى بعض الحدائق وسط المدينة، خاصة في الفترة المسائية. وقد كثفت مديرية المرور بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي من الدوريات المرورية لتعزيز سهولة الحركة المرورية في شوارع المدينة، بالإضافة إلى تخفيف حدة الزحام في الأماكن والمراكز التجارية، خاصة في مناطق مدينة زايد والخالدية والنادي السياحي. كما جهزت بلدية أبوظبي عدداً من الحدائق والمتنزهات لاستقبال الزوار أمس ومنها متنزه خليفة، وحديقة العاصمة وغيرها من الحدائق الممتدة بطول كورنيش أبوظبي الجديد، وشملت هذه التجهيزات كثيراً من المرافق الخدمية من مواقف السيارات ودورات المياه وأماكن للوضوء والصلاة وغيرها من المقاعد المخصصة لاستراحة الزوار من الأسر، سواء المواطنين أو المقيمين. كما قدمت المسالخ الآلية في أبوظبي خدماتها للجمهور أمس طوال اليوم وتحت إشراف طبي متميز في فحص الذبائح والكشف عليها والتأكد من سلامتها الصحية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وتابعت «الاتحاد» أمس فرحة العيد لدى المواطنين والمقيمين في أبوظبي منذ الصباح الباكر، حيث استقبلت المساجد المصلين لأداء صلاة عيد الفطر السعيد، خاصة جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد أبرز معالم المدينة ومراكزها البارزة في مثل هذه المناسبات. وقال المواطن يعقوب جاسم المري أنه حرص هو وعدد من أقاربه على أداء صلاة عيد الفطر السعيد في هذا المسجد المبارك الذي غصت جنباته بآلاف المصلين خلال شهر رمضان الفضيل، مشيراً إلى شعور كل من دخل هذا المسجد بالراحة والطمأنينة، خاصة في هذه الأجواء الإيمانية المباركة التي يتميز بها الشهر الفضيل. وأوضح خالد جاسم المري أن صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الشيخ زايد الكبير هي الأولى بالنسبة له في هذا الصرح الإسلامي المتميز الذي يفخر به كل مواطن ومقيم، بل وكل مسلم في العالم وذلك نظراً للإبداع المعماري والتخطيط الحضري الراقي الذي تم تصميم وتنفيذ الجامع عليه، حيث يضم المسجد قائمة واسعة من المرافق الخدمية المتميزة التي تجعل الصلاة في هذا المسجد متعة إيمانية في أداء الفرائض، وكذلك رحلة ثقافية وسياحية جميلة للأطفال الذين يطلعوا على الإبداع العمراني في هذا المعلم الوطني البارز. وأشارت ميثاء أحمد الطنيجي إلى أنها حرصت على اصطحاب أبنائها لأحد المراكز التجارية المرموقة في أبوظبي لقضاء اليوم الأول للعيد في هذا المركز، خاصة مع وجود تجهيزات حديثة به وأجواء مكيفة الهواء بعيداً عن حرارة الجو التي نشهدها هذه الأيام، مؤكدة على أن طقوس الاحتفال بالعيد اختلفت عما كان عليه الحال في الماضي، حيث تطورت الحياة، ولم تعد الزيارات التقليدية هي الأساس في المعايدة، بل حلت محلها التكنولوجيا المتطورة من «مسجات» هاتفية ومعايدات بالبريد الإلكتروني. وأوضح محمود سعيد أنه بعد صلاة عيد الفطر المبارك اصطحب أسرته إلى أحد «المولات»، حيث وجد الأطفال بهجتهم وسعادتهم في اللعب في إحدى الأماكن المخصصة لهم، فيما تابع بقية أفراد الأسرة قضاء اليوم الأول للعيد في التنزه في حديقة وسط العاصمة، خاصة بعد صلاة المغرب.