الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً بمعارك القبائل و«الحوثيين»

14 قتيلاً بمعارك القبائل و«الحوثيين»
16 سبتمبر 2014 00:40
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل 14 مسلحاً، بينهم جندي، وأُصيب آخرون جراء استمرار المعارك العنيفة بين القبائل المسلحة المسنودة بقوات حكومية، والمتمردين الحوثيين في محافظتي مأرب والجوف شمال شرقي اليمن، حسبما أبلغت (الاتحاد) مصادر قبلية وعسكرية أمس الاثنين. وقال مصدر قبلي في الجوف، إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المسلحين القبليين في المعارك المتواصلة منذ الليلة قبل الماضية وحتى مساء أمس الاثنين في مناطق متفرقة في بلدة «الغيل» جنوب المحافظة، دون أن يذكر إحصاء محددة لعدد الضحايا. وأضاف: «الحرب مستعرة ولا بوادر لأي اتفاق يُنهي المعارك» التي تدور بدبابات ورشاشات ثقيلة واحتدمت بشكل كبير في الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المواجهات المتقطعة منذ بداية يوليو الماضي. وأشار إلى استمرار توافد الحشود المسلحة للقبائل المسنودة بوحدات من الجيش، والمتمردين الحوثيين إلى مناطق الصراع في بلدة «الغيل» وبلدة «مجزر» المجاورة والتابعة لمحافظة مأرب شرق صنعاء. وأكد مصدر عسكري في محافظة الجوف مقتل سبعة مسلحين قبليين وجندي وإصابة 12 غالبيتهم من رجال القبائل في المواجهات الدائرة في بلدة «الغيل» منذ ليل الأحد الاثنين، دون أن يؤكد أو ينفي معلومات تحدثت عن مصرع أربعة حوثيين وإصابة ستة آخرين في هذه المواجهات. كما قُتل ستة مسلحين في المواجهات الدائرة في بلدة «مجزر» التي ترتبط بحدود برية مع بلدة الغيل وطريق استراتيجي يؤدي إلى العاصمة صنعاء. وأفادت وكالة «خبر» للأنباء اليمنية الخاصة أن أربعة من القتلى ينتمون إلى القبائل المسلحة الموالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني والشريك في الائتلاف الحاكم، وهناك قتيلان عنصران في مليشيات جماعة الحوثيين المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عشر سنوات، لكنها زادت مؤخراً من نفوذها الجغرافي والعسكري في شمال اليمن مستغلة حالة الاضطرابات الأمنية والسياسية المستمرة في هذا البلد منذ عام 2011. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء في مأرب خرجت عن الخدمة، أمس، إثر «اعتداء تخريبي» استهدف خطوط نقل الطاقة في «مفرق الجوف» حيث تدور المواجهات بين القبائل والحوثيين. وتسبب خروج المحطة الغازية في مأرب عن الخدمة، وهو الثاني في غضون أيام، بانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وأغلب مدن البلاد. وأعطب مسلحون قبليون مدعومون بقوات حكومية دبابة كانت بحوزة مليشيات الحوثيين، وذلك خلال المعارك التي دارت في المناطق الحدودية بين محافظتي مأرب والجوف، بحسب وسائل إعلام محلية. كما أسروا ستة من مقاتلي الجماعة المذهبية التي تنظم منذ منتصف أغسطس احتجاجات شعبية متصاعدة في العاصمة صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن زيادة أسعار الوقود وإدخال تعديلات على قرارات الحوار الوطني الذي اختتم في يناير. في غضون ذلك، وصلت لجنة عسكرية من وزارة الدفاع والقوات الجوية إلى محافظة الجوف للتحقيق في مقتل مدنيين في غارات جوية أصابت عن طريق الخطأ قرى آهلة بالسكان في بلدات بعيدة عن مناطق الصراع. وقال مسؤول في السلطة المحلية بالجوف لـ(الاتحاد)، إن اللجنة التي تضم مسؤول الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع، ورئيس عمليات القوات الجوية «قدمت واجب العزاء» في مقتل مدني وجرح 12 آخرين في غارة جوية أصابت، الأحد، منزلاً في بلدة «الخلق»، في حادثة هي الثالثة من نوعها بعد سقوط ضحايا مدنيين في غارتين جويتين استهدفتا مؤخراً مناطق سكنية في بلدتي «المطمة» و«الزاهر». ونفى المسؤول المحلي أن تكون اللجنة العسكرية مكلفة بالتوسط لإنهاء المعارك الدائرة في الجوف ومأرب، مضيفاً أن قرار وقف هذه المعارك مرتبط بإبرام اتفاق تسوية نهائي بين الحوثيين والرئاسة اليمنية في صنعاء. وكان «الحوثيون» علقوا مفاوضاتهم مع الحكومة اليمنية مساء الأحد احتجاجاً على ما اعتبروها محاولة من مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إعادة المحادثات إلى نقطة البداية، وللمطالبة بالتحقيق في مقتل عشرة من أنصاره في صنعاء برصاص قوات الأمن والجيش الأسبوع الفائت. وأعلن حزب «التنظيم الوحدوي الناصري»، وهو أحد مكونات ائتلاف اللقاء المشترك الذي يقود الحكومة الانتقالية، انسحابه من الحكومة احتجاجاً على «الانسياق نحو مفاوضات جانبية مغلقة تؤسس لتسويات سياسية ثنائية». وانتقد الحزب- الذي يمتلك حقيبة وزارية واحدة في بيان نشر على موقعه الإلكتروني تواصل هذه المفاوضات دون «مراعاة لمشاعر الخوف والقلق التي يعانيها المواطنون جراء المظاهر المسلحة والحشود المتجمعة» في محيط صنعاء. وعلى صعيد متصل، بحث الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس في صنعاء مع المبعوث البريطاني إلى اليمن، آلان دنكن، «التحديات التي يواجهها اليمن حالياً»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وخلال اللقاء، قال هادي، إن «الجميع يتطلع إلى إنهاء الأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين من أجل المضي قدماً إلى ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل والولوج إلى المستقبل المأمول»، بينما أكد المبعوث البريطاني استمرار الاتصالات مع الدول والمنظمات المانحة للإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن والمعلنة في سبتمبر 2012. كما أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، أمس، محادثات مع زعيم حزب «الإصلاح»، محمد اليدومي، تناولت «مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية». وأكد اليدومي، بحسب موقع حزب الإصلاح، أهمية الحوار الجاد في إنهاء الأزمة الراهنة «بعيداً عن لغة العنف والسلاح»، مشدداً على ضرورة «أن يدرك الجميع أن إغراق اليمن في الفوضى سينعكس على المنطقة والإقليم». وفي السياق ذاته، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على ضرورة انتهاج الحوار بعيداً عن الصراعات المسلحة، مجدداً في اجتماع عقدته أمس اللجنة العامة للحزب برئاسة صالح، مساندته للجهود التي يبذلها الرئيس هادي من اجل إيجاد حل سلمي للازمة الراهنة وبما يجنب الوطن ويلات الحرب والمخاطر المحدقة كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©