السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو»: مواجهة «داعش» ستمنع حدوث إبادة جماعية

16 سبتمبر 2014 00:45
رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس أن التدخل العسكري ضد متشددي «داعش» يمكن تبريره على أساس انه دفاع عن النفس أو لوقف حملة تكاد تكون إبادة جماعية، معتبرا أن الخطر الذي يشكله التنظيم يتطلب ردا عسكريا لتقويضه ودحره، لكنه قال أمام مركز كارنيجي أوروبا البحثي، حيث ألقى آخر كلمة له في بروكسل قبل أن يترك منصبه في نهاية الشهر الحالي «إن الحلف كمنظمة لن يكون له أي دور رئيسي ولن ينفذ ضربات عسكرية ضد هذه الجماعة، وانما يعكف عدد من حلفاء الحلف على تشكيل تحالف يضم أيضا دولا من المنطقة». وقال راسموسن إنه يشعر أن ثمة قاعدة أصيلة للمبادئ الأساسية التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة والتي تنص على القيام بعمل عسكري ضد «داعش»، وأضاف «يقترف التنظيم فظائع مروعة وبوسعي القول إن مشاهدة أعمال القتل وهجماتهم على الأقليات الدينية والعرقية هو في رأيي يكاد يكون إبادة جماعية. . في رأيي أن ذلك يضفي شرعية على مثل هذه العملية العسكرية في ضوء المبادئ التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة». وأضاف «إنني اعتبر ذلك أيضا نوعا من الدفاع عن النفس وهو ما يجيزه أيضا ميثاق الأمم المتحدة». ورأى راسموسن إنه يتعين أن يعي العالم الدروس المستفادة من العمليات العسكرية السابقة مثل ليبيا وان من الأهمية بمكان العمل بعد أي عملية عسكرية لمساعدة مثل هذه الدول على تحسين الأمن والحكم الرشيد، وقال «إنه أحد الدروس المهمة التي يتعين أن نتعلمها إذ يجب ان تسير العمليات العسكرية جنبا إلى جنب مع الجهود المدنية لبناء أمة جديدة بعد مثل هذه العملية العسكرية». وأضاف «أن جميع الحلفاء مصممون ومتحدون ضد الإرهاب»، وتابع «أن هذه المجموعة ترفض مجتمعاتنا الحرة، وهي معادية للغرب بشكل عنيف وحاقد. . سوف يغتنمون جميع الفرص المتاحة لمهاجمة قيمنا وفرض رؤيتهم الرجعية على العالم»، وأضاف «ينبغي اعتماد رد عسكري لهزيمة هذه المنظمة وتدميرها». وتابع قائلا «نحن على خط الجبهة في معركة جديدة بين التسامح والتعصب، الديمقراطية والتسلط، المجتمعات المنفتحة وتلك المغلقة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية النرويجي بورج برندي انه يفكر في مساهمة عسكرية لمحاربة المتطرفين في تنظيم «داعش»، وقال في تصريحات على هامش المؤتمر الدولي في باريس حول الأمن في العراق «اعلنا في البداية بذل جهود دبلوماسية في المجال الإنساني»، وأضاف «لكننا نواصل التفكير لمعرفة ما اذا كان بإمكاننا، اضافة الى المساهمة الإنسانية، المشاركة ايضا في قدرات عسكرية». ورأى ان الأمر قد يشمل تدريب عسكريين، لكن ذلك سيتوقف على طلبات تقدم للنرويج وستكون موضع مباحثات داخل البرلمان. من جهته، دافع رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس عن قراره بإرسال قوات وطائرات للانضمام للعملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما يسمى بتنظيم «داعش»، وقال «سوف تكون هناك أهداف واضحة ويمكن تحقيقها لهذه المهمة، وهذا ما سوف يعد نجاحا إذا تمكن العراقيون والأكراد من توفير الحماية والسيطرة لمدنهم ومواطنيهم». ورفض خلال أربعة حوارات إذاعية خلال ساعتين تحديد أي إطار زمني أو موعد انتهاء المشاركة الأسترالية في العملية، قائلا فقط «الأمر قد يحتاج شهورا طويلة، وأنه لا يستطيع أن يتعهد بتحقيق انتصار مثالي أو تنفيذ عمليات خالية من المخاطرة «، ولكن أضاف «المسار الوحيد الذي يضمن الإخفاف هو التراخي». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©