افتتاح مختبر دولي متكامل لفحص الأدوية الكيميائية والعشبية في أبوظبي منتصف العام المقبل

أعلن الدكتور مازن علي ناحي مدير مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي أنه يجري العمل حالياً على إنشاء مختبر متكامل لفحص الأدوية الكيميائية والعشبية، يتوقع أن يبدأ العمل منتصف العام المقبل. ويعد المختبر الجديد مختبراً مرجعياً ذا طبيعة وأهمية خاصة بالمنطقة، وسيقدم خدمات فحص للأدوية الداخلة للدولة والموجودة فيها أيضاً للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات، ومدى فاعلية المواد الموجودة بها والتي تأتي ضمن الأولويات والاهتمامات بهيئة الصحة بأبوظبي. وأشاد ناحي بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للارتقاء بصحة المواطنين والمقيمين بالدولة، مثمناً اهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالصحة العامة بإمارة أبوظبي. وقال إن المختبر ستتم إدارته من خلال شركة متخصصة تحت إشراف هيئة الصحة - أبوظبي، والتي أحدثت نقلة مهمة في الدور الذي يلعبه المجمع في المرحلة الراهنة. وأوضح أنه يتم الحرص بالمختبر على توفير كوادر متخصصة في هذا المجال بهدف الوصول إلى التميز في الخدمات العلاجية والدوائية بالإمارة وتطبيق أفضل وأحدث ما وصل إليه التطور العلمي في هذا المجال وانتقاء الأحدث من الأجهزة التي سيتم استخدامها بهذا المختبر. وأشار إلى أن ذلك تم بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة بهذا المجال وذات سمعة عالمية في هذا الشأن. ولفت إلى تعاون المجمع في هذه المرحلة مع جهات محلية وإقليمية وعالمية للقيام بأبحاث طبية للأدوية ذات المصادر المختلفة، مؤكداً أن مجمع زايد يعيش طوراً مهماً حيث أولته هيئة الصحة اهتماما كبيراً وتحديد الأمور البحثية المتعلقة بالنباتات الطبية. تصنيف النباتات وأضاف أن المجمع يعمل على تصنيف النباتات بمقابلة المعالجين الشعبيين المحليين، وجمع المعلومات المتوارثة في مجال الطب الشعبي بالدولة من أجل الحفاظ على التراث. كما أن المجمع يقوم بجمع وتعريف وتوثيق النباتات التي يتم استخدامها شعبياً وكذلك النباتات التي تدرج ضمن الأبحاث العلمية بالمركز. وتتضمن الأنشطة الرئيسة إجراء مقابلات مع العشابين والمعالجين الشعبيين لتوثيق المعلومات والوصفات المستخدمة للعلاج واختيار النباتات وجمعها من أماكن نموها الطبيعية وإجراء الدراسات البيئية الأزمة لمعرفة توزيعها الجغرافي بالدولة وتعريف وتوثيق النباتات المستخدمة في الطب الشعبي والإشراف على قاعدة بيانات المعشبة وحفظ عينات النباتات طبقا للمقاييس الدولية وتقديم المعلومات النباتية لجهات حكومية وأكاديمية عديدة. وفيما يتعلق بالعلوم العقاقيرية يتم تحضير وتجهيز الخلاصات المختلفة من النباتات في قسم علوم العقاقير وإجراء قياسات الجودة على المواد العشبية الخام والمصنعة. وتعتبر دراسات الجودة للعينات المعروفة وغير المعروفة هي التخصص الرئيس لذلك. وتتضمن الأنشطة الرئيسية تحضير الخلاصات النباتية المختلفة للأعشاب المفردة والمستحضرات المركبة وذلك على نطاق محدود بغرض الدراسة وإجراء الدراسات المورفولوجية والمجهرية للنباتات وإجراء التحاليل الكيميائية اللازمة لضمان خلو المستحضرات من المعادن الثقيلة والمواد السامة وفصل المكونات الرئيسية باستخدام طرق الكروماتوجرافيا المختلفة والتعرف على مكونات النباتات الرئيسية ومعرفة تركيبها الكيميائي باستخدام مختلف الدراسات المطيافية وتقنيات المقارنة والتحليل. وفيما يختص بالعلوم الطبية الحيوية، قال الدكتور مازن ناحي: «نقوم في المجمع بإجراء الدراسات قبل الإكلينيكية على خلاصة المستحضرات العشبية، بهدف التأكد من سلامة وفاعلية هذه المستحضرات». وتتضمن الأنشطة الرئيسية تطوير وإجراء التجارب على التمازج الحيواني لاختبارات السلامة والفاعلية للخلاصات وآثارها على الحالات المرضية وكذلك الأنشطة الاستقلالية الحيوية مثل السكري والربو وتساقط الشعر والآلام والالتهابات واضطرابات الجهاز العصبي والجهاز الدوري والحيوية الجنسية وإجراء الدراسات السمية الحادة وتحت الحادة والمزمنة وكذلك إجراء دراسات الطفرات الجينية والتأثرات على الأجنة وإجراء دراسات التأثير على الدم والغدد الصماء وفحوصات الكلى والكبد والحساسية الجلدية. وأوضح أنه بعد الانتهاء وإنجاز الجزء الأول من الموسوعة الخاصة بالنباتات الطبية بالدولة يجري إعداد الجزء الثاني من الموسوعة. كما يجري الإعداد لإنشاء حديقة للنباتات الطبيعية بالدولة وتطوير مضادات الحشرات الحيوية وتطوير تكنولوجيا الحمض النووي للنباتات الطبية.