وضع الجهاز الفني للأهلي، بقيادة المدرب الروماني كوزمين «اللمسات الأخيرة» على أداء بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في التدريب الأساسي الذي أداه «الفرسان» أمس خلف «الأسوار المغلقة» بملعبه في دبي، وذلك قبل التوجه إلى أبوظبي، حيث يؤدي الفريق تدريبه الأخير مساء اليوم على استاد محمد بن زايد، مستضيف اللقاء المرتقب على كأس سوبر الخليج العربي أمام العين بطل الدوري غداً، كما تعقد لجنة دوري المحترفين مؤتمراً صحفياً صباح اليوم للمدرب الروماني بملعب المباراة.
واهتم كوزمين بزيادة الجرعات البدنية التدريبية، حيث ركزت تدريبات مساء أمس الأول، وهي الأولى، بعد عودة الفريق من معسكر النمسا، وبدأت التدريبات بالإحماء وتدريبات اللياقة البدنية المكثفة، قبل أن يجري الجهاز الفني تقسيمات عدة، عبارة عن «مباريات مصغرة»، جرب خلالها أكثر من تشكيلة، كما اهتمت بجوانب دفاعية تارة، وهجومية تارة أخرى، ومنح كوزمين لاعبيه وقتاً كافياً للتدريب على تنفيذ الضربات الحرة المباشرة القريبة من منطقة الجزاء، بالإضافة إلى التسديد المباشر على مرمى الحارس ماجد ناصر، والتدريب على ركلات الترجيح، وتألق ماجد في التصدي لأغلب الضربات.
ووضح خلال التدريبات حالة من الارتياح لدى الجهاز الفني لتألق البرازيلي سياو والبرتغالي هوجو بخلاف استمرار تألق التشيلي لويس خمينيز وأحمد خليل، وبشير سعيد وسعد سرور المرشح للعب أساسياً، إلى جانب إسماعيل وحميد عباس.
تألق سياو
وبعث تألق سياو وسرعة انسجامه مع اللاعبين على التفاؤل، حيث يعتبر اللاعب البديل الأنسب القادر على تعويض غياب البرازيلي جرافيتي هداف «القلعة الحمراء»، والذي يغيب عن اللقاء للإيقاف من الموسم الماضي، وكذلك عدنان حسين الذي يتوقع أن يعوضه البرتغالي هوجو الذي قدم فاصلاً من المهارة الفردية خلال التدريبات، وضح خلالها قدرته على التمرير السريع، واستلام الكرات وتسليمها بشكل مهاري، ووفق الخطوط العريضة للعمل الفني للأهلي فسيكون للقوة الضاربة الرباعية، كلمة خلال المباراة، والتي تتكون من سياو وأحمد خليل في الأمام وخلفهم هوجو وخمينيز وإسماعيل الحمادي، بخلاف القادمين من الخلف ماجد حسن أو صنقور وهيكل.
مواجهة صعبة
من جانبه، أكد عبدالمجيد حسين مشرف الفريق الأول بالأهلي أن مواجهة كأس سوبر الخليج العربي بين «الفرسان» و«الزعيم» ستكون صعبة على الطرفين، لأنها تجمع فريقين كبيرين، هما بطلا الدوري والكأس الموسم الماضي، وتوقع أن تكون الإثارة حاضرة، كعادة مباريات السوبر في النسخ الأخيرة.
ولفت إلى جاهزية الأهلي لخوض المباراة المرتقبة مساء الغد، وذلك بعد العودة من معسكر النمسا الذي وصفه بالناجح، فضلاً على اكتمال الصفوف، ماعدا غياب البرازيلي جرافيتي وعدنان حسين للإيقاف منذ الموسم الماضي.
ورأى عبدالمجيد أن الحظوظ متساوية بين الفريقين للفوز، مشيداً بالعين الذي دخل فترة استعداد جيدة أيضاً عبر خوضه دورة دولية ودية قوية، ويملك عناصر متميزة، على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب وهم على أعلى مستوى.
وقال: «إن الفريقين لم يصلا بعد للجاهزية الفنية الكاملة، حيث تأتي المباراة في بداية الموسم، وتكمن أهميتها في أن الفوز ببطولة في توقيت مناسب يدفع الفريق إلى الأمام منذ بداية المشوار، وهو ما يبحث عنه الأهلي، وكذلك يبحث عنه العين بكل تأكيد، وهذا حق مشروع لكل فريق».
وأضاف: «الحصول على لقب، يعطي حوافز نفسية للاعبين ليقدموا أفضل ما عندهم، لذلك فإن المستوى الفني سيكون جيداً، بالتأكيد دون ضمان أن يستمر ذلك لمدة 90 دقيقة، لاعتبارات تغيير الجو بين البلد الذي أقيم فيه المعسكر وهنا في الإمارات».
وقال: «مباريات الكأس السوبر السابقة شهدت دائماً تنافساً مثيراً، وهذا ما شاهدناه في النسخة الأخيرة، عندما فاز العين بركلات الترجيح على الجزيرة، كما سبق للأهلي أن التقى بالعين في النسخة الثانية، وكان اللقاء متميزاً، وانتهى في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 قبل أن يحسمه العين بركلات الترجيح .
واعتبر أن اللجوء إلى وقت إضافي خلال مباراة الأهلي والعين في النسخة الثانية كان مجهداً ومؤذياً للاعبين، حيث إن الجو وبداية الموسم لا يسمحان بذلك، وحسنا فعلت لجنة المحترفين بتعديل النظام عبر اللجوء لركلات الترجيح مباشرة في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، لأن ذلك يحمي اللاعبين من الإصابة والإرهاق البدني».
غياب الدوليين
ورداً على سؤال حول اختيار سبعة لاعبين في التشكيلة الأخيرة للمنتخب الوطني، ومدى تأثير ذلك على إعداد الفريق للدوري، وتقليل حظوظه في المنافسة على كأس المحترفين، قال: «إن ذلك مدعاة فخر لنا في الأهلي، بوجود هذا العدد الكبير من اللاعبين ضمن صفوف «الأبيض»، مع توقعاتي بأن يزداد العدد لأكثر من ذلك، بسبب وجود عناصر متميزة أخرى ستكون تحت المجهر في الفترة المقبلة، كما يسعدنا خدمة الوطن، وهذا شيء أساسي ومطلوب، وأرى أن هذا الاختيار يعطي دافعاً للاعبين ويزيد من رصيدهم الدولي، وإذا ما كان هناك أي تأثير فني، فأعتقد أن هذا أمر طبيعي، ويعد ضريبة تدفعها الفرق الكبيرة ليس في الإمارات، وحسب بل في كل العالم، وأرى أنه يمكن تحويل الأمر إلى الجانب الإيجابي، كونه يعطي الفرصة للاعبين آخرين باللعب، وإثبات وجودهم، وتصعيب الأمر على الدوليين، عندما يعودون لحجز أماكنهم كأساسيين لزيادة عامل المنافسة خلال التدريبات الجماعية».
وتطرق مشرف الأهلي للحديث عن مشوار الفريق في كأس المحترفين، وتأثير غياب الدوليين، وقال: «حظوظ فرق المجموعة الثانية في كأس المحترفين، وهي الشباب والنصر وعجمان والإمارات والوصل والظفرة ستكون أقوى من الأهلي، لأنها ستلعب مكتملة الصفوف لعدم وجود دوليين لها بالمنتخب، ولكن ذلك يمكن تحويله لأمر إيجابي لفريقه مع ثقته الكاملة بكل اللاعبين الموجودين في القائمة».
عدد اليوم
