50 كاميرا تغطي طرقات الشارقة الداخلية والخارجية وربطها بغرفة العمليات بالشرطة

أكد المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم الدوريات والأنجاد بشرطة الشارقة أن هناك أكثر من 50 كاميرا مزودة بأحدث التقنيات في مجال التصوير تغطي مختلف الطرق والشوارع الرئيسة بمدينة الشارقة الداخلية والخارجية. وأفاد ابن درويش بأن الكاميرات تراقب وتسجل حركة السير والمرور اليومية وكذلك الحوادث والازدحام التي تتعرض لها بعض الطرق والشوارع الرئيسة، من خلال ربطها بغرفة العمليات الرئيسية بشرطة الشارقة، وأنه يتم من خلال الغرفة توجيه بعض رقباء السير وكذلك المعنيين بتخطيط الحوادث للتوجه للأماكن التي تشهد ازدحاماً أو بها حوادث مرورية قد تعيق الحركة. وأضاف أن هناك توجهاً خلال الفترة المقبلة بزيادة أعداد الكاميرات سواء على الطرق الداخلية أو الخارجية لتغطي كل أرجاء المدينة، لأهميتها في التزام السائقين بالسرعات المحددة وعدم ارتكاب أخطاء ومخالفات مرورية قد تؤدي بحياة الآخرين أو تتسبب في إصابات أو أضرار للمال العام. وبيّن أن تلك الكاميرات يتم تثبيتها أعلى البنايات في الميادين والشوارع الحيوية لتكشف أكبر مساحة ممكنة من الشارع العام، وأن البعض منها تم تثبيته على الشوارع الرئيسية، ضارباً مثلاً بأن طريق حلوان يضم خمس كاميرات وأنه لم يشهد أي حادث تدهور خلال العام الجاري، بسبب التزام السائقين بالسرعات المحددة، وكذلك وجود الرادارات التي تسجل سرعات السائقين في الاتجاهين. ولفت إلى أنه من خلال شاشات غرفة العمليات التي تسجل حركة الكاميرات، يتم تسجيل المخالفات التي ترتكب من قبل السائقين غير الملتزمين بقواعد السير والمرور والتي يبالغ فيها قائدو المركبات في عدم الالتزام بقوانين السير والمرور، مثل القيادة بطيش وتهور وغيرها من السلوكيات الأخرى المرفوضة وأنه يتم إبلاغهم بالمخالفات عبر الرسائل النصية الهاتفية. 734 حادثاً مرورياً في العيد وفيما يتعلق بالحوادث المرورية التي شهدتها الإمارة خلال فترة عيد الأضحى المبارك، ذكر بن درويش أن هناك 734 حادثاً خلال أيام العيد الثلاثة، حيث شهد اليوم الأول 195 حادثاً، والثاني 267 حادثاً والثالث 268 حادثاً، نتجت عنها حالتا وفاة و6 إصابات بالغة، حيث توفيت سيدة إندونيسية عمرها 23 سنة دهساً، أثناء محاولتها العبور من مكان غير مسموح بالعبور منه بالقرب من نادي الرماية. وأضاف أن هناك حادثاً آخر وقع ثاني أيام العيد، توفي فيه شخص آسيوي وأصيب ثلاثة آخرون بإصابات تراوحت بين متوسطة وبالغة، أثناء عبورهم شارع الشيخ خليفة من مكان غير مخصص أيضاً للعبور، وأصيب سائق وزميلاه بإصابات بالغة على أثر صدمه رصيفاً في حادث ثالث. وأشار إلى أنه تم نشر أكثر من 45 دورية، إضافة إلى 30 رقيب سير على دراجاتهم النارية، في مختلف الطرقات والأماكن العامة بالشارقة خلال أيام العيد، وأن نحو ثلث تلك الدوريات ثابتاً في بعض الأماكن العامة وأمام الحدائق والمتنزهات والأماكن التي يقصدها الأهالي، خصوصاً الأماكن التي شهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي مثل المتنزه الوطني ومتنزه الجزيرة، وقناة القصباء ومنطقة الممزر. وقال إن الغرض من الوجود المستمر لتلك الدوريات في الأماكن التي شهدت إقبالاً من الأهالي، هو طمأنتهم، مبيناً أن الدوريات تدخلت في مواقف فردية قليلة جداً حدثت بين أفراد من صغار السن كشجارات وأن الدوريات قامت بحلها في أماكنها ولم يحول أي منها إلى أقسام الشرطة. وأضاف ابن درويش أن الدوريات تركزت أيضاً في الأسواق العامة وسوق المواشي، والسوق المركزي وشارع العروبة وشارع واسط، ومنطقة وسط المدينة بشكل عام باعتبارها مناطق تشهد ازدحاماً مرورياً ووجوداً كبيراً من قبل المتسوقين. وبين أن غالبية الحوادث كانت في الفترة المسائية بين الرابعة عصراً والواحدة فجراً، وأن أكثر من 95% منها كانت حوادث بسيطة، مشيراً إلى وجود وحدة في الإدارة تسمى وحدة التنظيم تضم نحو 60 شخصاً، مهمتهم تنظيم حركة السير والطرق في الميادين والتقاطعات من ناحية مرورية، ويبدأ عملهم من الخامسة والنصف صباحاً وينتهي في الثانية والنصف ظهراً. وحول إغلاق فتحات الالتفاف على الطرق الرئيسية، أكد ابن درويش أنه وبعد إغلاق فتحات الالتفاف إلى اليسار في شارع الخان مثلاً لم يسجل الشارع أي حادث بالغ أو دهس، ما يعني أن قرار إغلاق فتحات الالتفاف كان مناسباً للحفاظ على أرواح الناس وعدم تعريضهم لحوادث دهس أو صدم. يذكر أن هناك نسبة زيادة في أعداد المخالفات المرورية التي سجلتها الإمارة خلال العام الماضي مقارنة بالذي سبقه وصلت إلى 13,4 %، حيث بلغت 812 ألف مخالفة مقارنة بـ 716 ألف مخالفة في العام الذي سبقه وأن هناك أكثر من 41 ألف مركبة جديدة خلال العام الماضي، كما تم تجديد ملكية 127 ألف مركبة خلال الفترة نفسها.