اقتحمت دوريات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي أمس عدة أحياء في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية وفي محيط قبر “يوسف” والواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرق المدينة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة “معا” الفلسطينية الإخبارية المستقلة ان الجيش الاسرائيلي أبلغ الأمن الفلسطيني رسميا انه سوف يقوم بـ “نشاط أمني” في المنطقة الشرقية من المدينة مما اضطر الأمن الفلسطيني الى سحب كافة أفراده ودورياته المنتشرة في المنطقة الشرقية من المدينة وتركيز عملها بالوسط وفي الجهة الغربية من نابلس. وأضافت المصادر أن الجيش الاسرائيلي يمتنع عن اعطاء معلومات مفصلة عن طبيعة ونوعية ومكان النشاط “الأمني” له، فيما رجحت المصادر أن يستغرق عدة ساعات رافضة الدخول في التفاصيل. وكانت اسرائيل أعلنت قبل عدة أيام أنها سلمت الملف الأمني لمدينة نابلس لأجهزة الأمن الفلسطينية وأنها ستمتنع عن اقتحام المدينة الا في “الحالات الساخنة” كما وصفتها وبعد ابلاغ الجانب الفلسطيني بذلك.
في غضون ذلك أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تمكن عناصرها من رصد قوة إسرائيلية في ساعة متأخرة امس الاول تسللت إلى أراضي الفلسطينيين شرق مقبرة الشرقية شمال قطاع غزة. وأوضحت الكتائب في بيان لها ان عناصرها نصبوا كمينا محكما للقوة الإسرائيلية وفجروا عبوتين ناسفتين فيها مما دفع جنود الاحتلال لإرسال تعزيزات الى المكان. وتوعدت الكتائب بمزيد من المقاومة والتصدي للاحتلال، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف أتت ردا على الجرائم المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينياً في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في مدينة القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال نصبوا حاجزاً عسكرياً على مدخل الحي وقاموا بالتدقيق ببطاقات الفلسطينيين واستجوابهم.
واعتقلت قوات الاحتلال امس خمسة متظاهرين في مسيرة المعصرة الاسبوعية، بينهم 4 متضامنين دوليين، كما اصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز اثر قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين.وفي بلعين غرب رام الله أصيب العشرات بحالات الاختناق الشديد اثر استنشاقهم للغاز السام والمسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ضمن أسبوع التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
الى ذلك قالت محامية الناشط الفلسطيني عبدالله ابو رحمة ان السلطات الاسرائيلية أبقت على موكلها في السجن بتهمة تنظيم احتجاجات ضد جدار الفصل الاسرائيلي، رغم انقضاء مدة سجنه. وصرحت المحامية جابي لاسكي “لا يزال عبدالله ابو رحمة محتجزا رغم انه كان من المفترض ان يفرج عنه في 18 نوفمبر بعد انقضاء فترة الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد”. واكد الجيش الاسرائيلي ان عبدالله لا يزال معتقلا.
إسرائيل تخطط لبناء سكة حديد لربط مستوطنات الضفة
القدس المحتلة (ا ف ب) - أعلن متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية أن إسرائيل تفكر في بناء خط للسكة الحديد يربط مستوطنة أرييل اليهودية الواقعة في قلب الضفة الغربية المحتلة، بإسرائيل. وأكد المتحدث أن هذا المشروع هو واحد من بين مشاريع عدة خاضعة للدراسة، إلا أن صحيفة «معاريف» اليمينية قالت إنه تم تخصيص ثلاثة ملايين شيكل (800 ألف دولار) لإجراء دراسة جدوى للمشروع. وسيربط خط السكة الحديد المقترح بين بلدة رأس العين شرق تل أبيب ومستوطنة أرييل، كما ستفيد منه مستوطنة باركان. وكان وزير النقل من حزب الليكود اليميني إسرائيل كاتس طرح تلك الفكرة لأول مرة قبل أشهر عدة. وقال المتحدث «لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن البدء بالمشروع في هذه المرحلة، وهو مجرد اقتراح من بين اقتراحات». ورغم أن مستوطنة أرييل تقع على بعد 17 كلم من حدود 1967 بين إسرائيل والضفة الغربية وتخترق تلك المنطقة، إلا أن رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبين أكدوا ضرورة الاحتفاظ بهذه المستوطنة في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتعد أرييل من أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ويبلغ عدد سكانها 19 ألف يهودي كما تضم كلية للتعليم العالي. وذكرت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر أنه من المقرر أن يبدأ مقاول خاص العمل على بناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أرييل.
عدد اليوم
