الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتهم بقتل جنديين أميركيين في ألمانيا يطلب الصفح

31 أغسطس 2011 23:41
طلب شاب كوسوفي متهم بقتل جنديين أميركيين على الأراضي الألمانية في محاكمته التي بدأت أمس في فرانكفورت (غرب المانيا) الصفح عنه مؤكدا أن الدعاية “أعمت بصيرته”. وقال الكوسوفي (أريد أوكا،21 عاما) “أريد أن اقدم اعتذاري إلى كل الأشخاص.. منذ ذلك اليوم أحاول أن أفهم ما فعلته.. أنا نفسي لا أفهم ذلك”. وأضاف “اليوم أعرف أنه جنون وأنه مخالف لإيماني”. وتابع “قتلت شخصين في الثاني من مارس وأطلقت النار على ثلاثة آخرين”، مبررا عمله بشريط فيديو دعائي نسب إلى جنود أميركيين أعمال عنف وقعت في أفغانستان، وقال والدموع في عينيه “بعدما شاهدت شريط فيديو يتضمن اغتصاب سيدة أفغانية، أصبت بصدمة عميقة وبشبه شلل. حاولت التخلص من هذه الصورة بالصلاة وفي الصباح كنت منهكاً”. وشريط الفيديو الدعائي كان لقطات من الفيلم السينمائي “ريداكتد” الذي يتعلق بالحرب في العراق للمخرج الأميركي براين دي بالما، أضيفت إليها تعليقات عن أفغانستان. وردا على القاضي توماس فاغيبيل الذي سأله إن كان عمله “جهادا فرديا”، قال “لا، أردت فقط أن افعل شيئا ما.. لم يكن لذلك علاقة بالدين”. واوكا يحاكم بتهمة محاربة التدخل الأميركي في أفغانستان ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة إذا أدين بجريمتي قتل وثلاث محاولات قتل أدت أيضا إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة، وقال إنه قرأ أن هناك أشخاصا عبروا عن ارتياحهم بعد الاعتداء. وتابع “انهم هؤلاء الأشخاص انفسهم الذين أعمتني أكاذيبهم ودعايتهم. يجب ألا يفعل أحد ذلك”. وكانت النيابة الفدرالية توصلت إلى أن الشاب قام بهذا العمل “بمفرده يدفعه الانتماء إلى التيار الديني”. وتحدث اريد اوكا الذي بدا خجولا ومتحفظا، باللغة الألمانية بصوت بالكاد يسمع، وقد روى الشاب المولود في فرانكفورت كيف وقع تدريجيا في فخ الدعاية المتطرفة. وقال “لم أكن أفعل شيئا يذكر باستثناء أنني بدأت أقوم بأبحاث عن الإسلام ولم تكن عائلتي تعرف الكثير عن هذه الديانة”. وأضاف “قرأت الكثير ولم أعد أذكر ما قرأت. صدقت كل ما قرأته وكلما قرأت كلما كنت اتصور انها الحقيقة”. وتابع “اعتقدت أنني سأصبح مسلما افضل”. وكان اوكا تحدث قبل ذلك عن طفولته وقصة عائلته المؤلمة ونتائجه في المدرسة، ردا على أسئلة القاضي. وقال ان “السنوات الاولى كانت جيدة لكنها تدهورت تدريجيا”. فعندما كان طفلا رحلت امه لتعيش في كوسوفو ثم عادت إلى ألمانيا. وكان والده صانع أسقف. وقد خرج من المدرسة دون شهادة لتغيبه ساعات كثيرة وعمل مساعد ممرض في فرانكفورت من اغسطس 2010 إلى مطلع 2011. وقال “لم يكن العمل يعجبني وكنت اريد العمل في مختبر”. ومطلع 2011، حصل على وظيفة في فرز البريد في مطار فرانكفورت الدولي حيث عمل حتى الثاني من مارس اليوم الذي أطلق فيه النار على جنود أميركيين متوجهين إلى أفغانستان، أمام عدد كبير من الشهود. وخصصت محكمة فرانكفورت عشرة أيام لهذه المحاكمة وستصدر حكمها مطلع 2012.
المصدر: فرانكفورت، ألمانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©