الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نظريات المؤامرة لا تزال سائدة لدى بعض الأميركيين

31 أغسطس 2011 23:42
بعد عشر سنوات على وقوع اعتداءات 11 سبتمبر لا يزال عدد من الأميركيين يصدق النظريات القائلة بأن الهجمات كانت مؤامرة دبرتها إدارة بوش بهدف تبرير اجتياح العراق وأفغانستان وأن لا علاقة لأسامة بن لادن بها. وهذه النظريات التي لا تأخذ بالتحقيقات الرسمية العديدة والمستقلة والصحفية، تقول إن عناصر أميركيين أو حتى إسرائيليين وضعوا بشكل منسق المتفجرات في برجي مركز التجارة العالمية وفي البنتاجون قبل أن تصطدم بهما طائرات الكومندوس. وتقول أخرى إنه إذا كان من الصعب أن تأمر إدارة بوش بقتل مواطنيها، إلا أنها لم تفعل شيئا لمنع هذه الاعتداءات في وقت كانت تعرف فيه كل شيء عن التحضير لها. وهدفها من وراء ذلك بحسب هذه النظرية إطلاق حربين وقمع الحريات العامة في الولايات المتحدة. وهذه النظريات المختلفة يصدقها عدد لا يستهان به من الأميركيين فقد اظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “سكريبس هاورد” إن 36% من الأميركيين يصدقون بحصول مؤامرة نظمت في أعلى هرم الدولة الفدرالية. وسرت أيضا في العالم الإسلامي وأماكن أخرى لا سيما في فرنسا حيث باع كتاب تييري ميسان الذي نشر بعيد الاعتداءات “الخدعة الرهيبة” أكثر من 200 ألف نسخة. من جانب آخر فإن فيلم “لوز تشاينج” (تغيير فضفاض) الوثائقي المستقل الذي شوهد 125 مليون مرة على جوجل و30 مليون مرة على يوتيوب بحسب مخرجه ديلان افيري، يلخص النظريات المختلفة التي تناقض الرواية الرسمية للأحداث. ويقول الفيلم إن برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك لا يمكن أن يكونا سقطا من جراء صدمة الطائرة فقط. كما يشير إلى أن نشاط وول ستريت قبل الاعتداءات يظهر أن بعض الوسطاء أبلغوا مسبقا بها، وأن صاروخا للجيش الأميركي وليس طائرة هو الذي أصاب البنتاجون. ويقول الفيلم أيضا إن رحلة “يونايتد ايرلاينز رقم 93 “لم تتحطم في بنسلفانيا وإنما أسقطت أثناء تحليقها. وتقول عدة جمعيات تضم جامعيين ومهندسين معماريين أو مهندسين إنها تعمل من أجل توضيح “حقيقة 11 سبتمبر” ويعرفون عن أنفسهم على أنهم تجمعات باحثين يسعون لكشف أكبر تلاعب حصل في تاريخ الولايات المتحدة. ويرون أن “المجانين الحقيقيين هم الذين يصدقون الرواية الرسمية” كما يقول ديفيد راي جريفين كاتب “ذا نيو بيرل هاربور”. وقال لإذاعة محلية في كاليفورنيا “إذا اعتبرنا أن المعجزة هي ما يخالف المبادئ العلمية لا سيما الفيزياء والكيمياء فستكون حينئذ حصلت حوالى عشر معجزات على الأقل إذا صدقنا الرواية الرسمية”. ومن اغتيال الرئيس جون كينيدي إلى الشكوك حول جنسية باراك اوباما ، فإن نظريات المؤامرة لديها تاريخ طويل في الولايات المتحدة. لكن من يصدقونها لا يزالون يشكلون أقلية وهم هدف للأشخاص الذين يتصدون لنظريات المؤامرة على مواقع إنترنت. لكن المؤرخة كاثي اولمستد من جامعة كاليفورنيا ديفيس تتفهم أن يكون بعض مواطنيها يشككون بالرواية الرسمية نظرا لنظريات المؤامرة التي أعلنتها إدارة بوش حول علاقة صدام حسين بإسامة بن لادن وحول الأسلحة التي كان يملكها الرئيس العراقي السابق. وقالت إن “إدارة بوش تلاعبت بالوقائع لكي لا تقول إنها كذبت خلال الحرب في العراق. فيما يتساءل الناس حول من يقول الحقيقة بشأن اعتداءات 11 سبتمبر”. ويقول ريش هانلي من جامعة كينينبياك في كونيكتيكت إن نجاح نظريات المؤامرة يفسر أيضا بالشعور بالصدمة لدى الرأي العام الأميركي. ويوضح أنه بعد عشر سنوات لا يزال الكثير من الناس “لا يفهمون كيف أن 19 من خاطفي الطائرات والمجهزين بآلات حادة تمكنوا من التسبب بمثل هذه الصدمة”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©