لا أحد يرى ما يحيط به أو يتراكم في يديه من بكتيريا، لكننا نقضي أوقاتاً كثيرةً من حياتنا في غسل أيدينا وتعقيمها لتخليص أيدينا وطعامنا وأسطحنا منها. وينظر معظم الناس إلى البكتيريا باعتبارها كائنات غير مرغوب فيها ووسخة. غير أن دراسات عديدةً جاءت لتفند هذه الاعتقادات وتوضح الفوائد المحتملة الجمة للبكتيريا. وفي الواقع، فإن هذه الكائنات لها دور أساسي في الحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي، وضمان عمل الجهاز الهضمي على نحو فعال.
ويبدو أن البكتيريا يمكنها التأثير حتى على امتصاص طاقة الجسم. فقد وجد الباحثون فرقاً جلياً بين أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء شخص نحيف مقارنةً بالبكتيريا التي تعيش في معدة شخص بدين، كما لاحظوا أن كمية الطاقة المولدة منها ضئيلة. لكن الباحثين عبروا عن تساؤلهم حول ما إذا كان سيكون ذلك مع الوقت عاملاً من عوامل الحفاظ على الوزن. وإذا كنت ترغب في أن تستوطن معدَتك وأمعاءَك جيوش من البكتيريا النافعة، فاحرص على الآتي:
? تناول الأغذية المخمرة. فالبكتيريا التي تجعل التخمير ممكناً قد تكون أيضاً نافعةً لصحتك. وهناك تشكيلة واسعة من المنتجات والخضراوات من قبيل الكرنب المملح والمخمر في عصيره الخاص والمخللات، وهي تحتوي جميعها على بكتيريا نافعة. كما يُعد الخل من المصادر المهمة للتزود بالبكتيريا النافعة. ولذلك فإن استخدامه في السلطات والشوربات والسندويتشات مهم جداً.
? تناول الفواكه والخضراوات. فالألياف والسكريات قليلة التعدد الموجودة في الفواكه والخضراوات تُنشئ بيئةً هضميةً تسمح للبكتيريا النافعة بالنمو والتكاثر. ويجدر التذكير بأن اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة المغذية بكميات معتدلة، والمواظبة على ممارسة تمارين رياضية منتظمة يساعد كثيراً على الاحتفاظ بوزن صحي. لكن ينبغي على كل شخص أن يعي أن ما يأكله يتجاوز موضوع السعرات الحرارية، وأن الأهم هو أن تُحسن تغذية نفسك وتهتم بمصلحة معدتك وأمعائك، وأن تعلم يقيناً أن من شأن البكتيريا النافعة أن تلعب دوراً أكبر في تحسين صحتك ومساعدتك على السيطرة أكثر على وزنك، لا سيما إن أكْثَرَ من تناول الأطعمة المحتوية على الخمائر والألياف كالزبادي وبعض أنواع المخللات.
عن موقع «mayoclinic.com»
عدد اليوم
