السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

16 فيلماً تتنافس في المسابقة الرسمية لـ «الاسكندرية»

21 أغسطس 2012
القاهرة (الاتحاد) - تشهد دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي خلال الفترة من 12 إلى 19 سبتمبر المقبل برئاسة الدكتور وليد سيف منافسة قوية بين عدد كبير من أقوى الأفلام في المسابقة الرسمية، وسوف يصل العدد للمرة الأولى إلى ستة عشر فيلما تمثل غالبية دول البحر المتوسط المنتجة للسينما، بل وتمثل أفضل وأرقى مستويات السينما في بلادها التي حرصت على أن تقدم لإدارة المهرجان مختارات من أفضل إنتاجها. وهو ما وضع اللجنة العليا في موقف صعب للحسم بين الجيد والأجود. وقد أصبح من المؤكد أن تشارك تركيا بفيلمين أولهما “لا تنسيني يا اسطنبول” وهو أشبه بمقاطع من قصيدة عشق في حب المدينة الجميلة. أما الفيلم التركي الثاني فهو “الثعبان” وهو تجربة شديدة الندرة والأهمية في مجال الصورة والشخصية، وتدور أحداثه في بيئة مميزة وأجواء مختلفة وعبر دراما شديدة الإحكام. ومن فرنسا يأتي فيلم “على الشاطئ” وهو سايكودراما تدور في إطار تشويقي حول شرطي كبير يمر بحالة من عدم التوازن والإحباط ويسعى للحصول على إجازة مرضية ويهجر امرأته ويهيم على وجهه وتبدأ الأحداث حين يتأكد من موت امرأة في شرفتها بملابس السباحة، ويقوم بالإبلاغ عنها بزعم أنه يعرفها.. فهل يريد أن يكشف عن أسرار مقتلها أم أنه يعرفها بالفعل وهي سبب مأساته. لن تتأكد إلا فى المشهد الأخير الرائع الذي يقفز فيه في البحر خلف رماد جسدها ليشعر بملمسها وإحساسه بذراتها وهي تتغلغل في كيانه وكأنه يراقصها.. فهل كان هو بالفعل من يذوب في أحضانها على الشاطئ؟ وتنافس المغرب بقوة أيضا وعبر فيلمها “أندرومان من دم وفحم” من إخراج عز العرب العلوي. وهو عن فتاة تعيش في ملابس الرجال بأمر والدها الذي تعاني من قسوته حين يلمح منها أي مظهر أنثوي. تتكشف الحقيقة على مهل وتتضح المأساة بأسلوب درامي بليغ. وتشارك الجزائر أيضا بفيلم شديد الإنسانية بعنوان “قداش تحبني؟” للمخرجة فاطمة الزهراء وهو عنوان باللهجة الجزائرية يعني “كم تحبني”. والفيلم عن ذكريات صبي خلال فترة انفصال الأم عن الأب وإقامته مع جده وجدته حيث لقاء بين عالمين يفصلهما الزمن ولكن يجمعهما التعاطف والحب. أما فيلم “العدو” فهو من روائع الإنتاج المشترك بين كرواتيا والبوسنة وصربيا. ويدور في أجواء ما بعد الهدنة وآثار الحرب من قلب المواقع العسكرية وفرق الكشف عن الألغام وتقسيم الحدود وتتجلى من خلاله صور مدهشة للحياة والمشاعر الإنسانية رغم الأجواء العسكرية. وينتمي فيلم “الصمت المتجمد” الإسباني للأعمال الكبيرة بكل ما تعنيه الكلمة إنتاجيا وفكريا. وهو يرجع إلى عام 1943 حيث الجنرال فرانكو يبعث بفرقة عسكرية الى روسيا مهمتها مساعدة هتلر في القضاء على الشيوعية ولكن الجيش الأحمر يتصدى في عناد ومقاومة مستمرة ويضيع الإسبان في أرض غريبة ويواجهون الموت والصقيع وتجمد القلوب والخوف من الخيانة ومن أنفسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©