الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الأفغانية تتهم الحكومة بالتلاعب بنتائج الانتخابات

المعارضة الأفغانية تتهم الحكومة بالتلاعب بنتائج الانتخابات
27 نوفمبر 2010 00:10
اتهمت المعارضة الأفغانية ومسؤول انتخابي كبير، الحكومة بالسعي إلى التلاعب بنتائج الانتخابات النيابية لمصلحتها، والتي جرت في 18 سبتمبر، واتسمت بتراجع الفريق الرئاسي كما يقول المحللون. واتهم عبد الله عبد الله، أبرز معارضي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الحكومة باستخدام القضاء لتغيير نتائج الانتخابات النيابية. وكان المدعي العام في أفغانستان محمد إسحق الكو قد أعلن أمس عن فتح تحقيق جنائي حول عمليات التزوير خلال هذا الاقتراع، واستدعى أربعة مسؤولين في اللجنة الانتخابية المستقلة واللجنة الانتخابية للشكاوى، ثبتوا نتائج الانتخابات. وكان مساعد الكو المدعي رحمة الله نزاري قال «إذا ما تأكدت صحة هذه الاتهامات التي تتوافر لدينا أدلة لمعظمها، سيضر ذلك جدياً بشرعية الانتخابات»، مشيراً إلى أن في حوزته أدلة قوية ضد عدد من المسؤولين المتهمين. وكان الكو الذي يعتبر مقرباً من كرزاي انتقد أيضاً اللجنة الانتخابية المستقلة التي أعلنت الأربعاء النتائج النهائية «قبل الأوان». وقال عبد الله إن «المدعي العام أثبت منذ شهر أنه ليس مستقلاً وأنه موال للقصر الرئاسي». وأضاف إن «الحكومة كانت تريد إلغاء الانتخابات وقامت بكل ما تستطيع من أجل ذلك. لكنها فشلت، وهي تستخدم الآن النيابة العامة لممارسة ضغوط على اللجان الانتخابية» وتغيير النتائج. وفي ما يتعلق بالرئيس حميد كرزاي الذي دعا الخميس المرشحين الخاسرين المستاءين من النتائج إلى تقديم شكاوى، قال عبد الله «إنه يتظاهر فقط بالدفاع عن حقوق هؤلاء المرشحين». وأكد عبد الله هذا الأسبوع أن أنصاره حصلوا على أكثر من تسعين مقعداً، أي أكثر من ثلث المقاعد الـ249 التي يتعين ملؤها في الجمعية الوطنية. وحصل المرشحون الباشتون الحلفاء التقليديون للرئيس كرزاي على 88 مقعداً في الجمعية الوطنية. ويتحدر كرزاي من هذه الطائفة التي تعد الأكبر في البلاد. وانتقد المتحدث ومفوض اللجنة الانتخابية للشكاوى أحمد ضياء رأفت، أحد المسؤولين الانتخابيين الأربعة الكبار الذين استدعتهم النيابة العامة، الضغوط التي يمارسها القضاء ومقربون من الحكومة لمنع إسقاط مرشحين متهمين بالتزوير. وقد أبطلت اللجنة الانتخابية المستقلة واللجنة الانتخابية للشكاوى ربع الأصوات المعلنة وأسقطت نيابة 24 مرشحاً أعلنتهم النتائج الأولية فائزين. وأوضح المدعي نزاري أمس أن تسعة أشخاص اعتقلوا حتى الآن في إطار التحقيق، منهم ثلاثة متعهدين على صلة كما قال بالمراقبين الانتخابيين الذين نشرتهم الأمم المتحدة يوم الانتخابات. وصدرت مذكرة توقيف ضد مسؤول انتخابي أفغاني ألماني من مهمة الأمم المتحدة في كابول، كما قال. وتظاهر عدد كبير من المرشحين في أنحاء البلاد كافة في الأسابيع الأخيرة للتنديد بالنتائج التي وافقت عليها الأمم المتحدة والسفارة الأميركية. وهذه الانتخابات النيابية هي الثانية منذ أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة حركة طالبان من الحكم، وعينت كرزاي في الحكم أواخر 2001. وقد أعيد انتخاب كرزاي الذي يسانده أكثر من 150 ألف جندي دولي لمواجهة تمرد طالبان العنيف، في 2009 في انتخابات شابتها أيضاً عمليات تزوير كثيفة وساندتها المجموعة الدولية. «إم آي 6» وراء إحضار منتحل شخصية القيادي بـ «طالبان» لندن (ا ف ب) - أوردت صحيفة تايمز البريطانية أمس أن جهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 6” مسؤول عن إحضار الشخص الذي انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان مخول بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت المسألة الثلاثاء الماضي. وكتبت الصحيفة البريطانية أن عملاء من جهاز “إم آي 6” دفعوا لهذا الرجل مئات آلاف الدولارات، ظنا أنه مسؤول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسؤولين الأميركيين والأفغان باسم المتمردين. وقال مسؤول أفغاني كبير للصحيفة إن “أجهزة الاستخبارات البريطانية أبدت سذاجة، ونحن من جهتنا صدقنا أمنياتنا”. وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بهذا الشخص أنه الملا أختر محمد منصور الوزير السابق في حكومة طالبان والمساعد الأول للملا عمر، وقد تولى عدة مرات نقله إلى كابول. وكشف مسؤولون أفغان للصحيفة أن هذا الشخص الذي ادعى أنه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي، الأمر الذي نفاه كرزاي الثلاثاء الماضي. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص. وقال الموفد الأميركي السابق إلى قندهار بيل هاريس لصحيفة تايمز إن مسؤولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم، مضيفا أن “حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي”. وأقر القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس الثلاثاء باحتمال أن يكون هذا الشخص خدع المسؤولين الأفغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان. وقال “شككنا في المسألة منذ البداية، ويبدو أن هذا التشكيك كان مبررا”. وذكر المسؤولون الباكستانيون أن الرجل المنتحل شخصية الزعيم الطالباني، والذي هو في الواقع بحسب واشنطن بوست صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية، عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين أطلسيين وأفغان.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©