الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قاتل صحافيين أميركيين صور وبث هجومه قبل أن ينتحر

قاتل صحافيين أميركيين صور وبث هجومه قبل أن ينتحر
27 أغسطس 2015 17:22

قام المسلح، الذي قتل صحافيين اثنين خلال بث مباشر الأربعاء في شبكة تلفزيونية محلية أميركية، بتصوير هجومه وبث المشاهد لاحقا على شبكات التواصل الاجتماعي، ما حرك الخميس الجدل حول الأسلحة النارية واستخدام الانترنت.

وبعد قتل الصحافيين في جريمة غير مسبوقة في الولايات المتحدة، قام فيستر لي فلاناغان (41 عاما) -الذي كان زميلا سابقا لهما- بالانتحار.

وقبل أن يطلق النار على نفسه، برر عمله في بيان طويل وغير مترابط أرسله إلى شبكة "ايه بي سي نيوز" التلفزيونية وشرح فيه أنه عانى من التمييز لكونه أسود.

وحركت هذه الجريمة الجدل المتواصل حول الأسلحة النارية بعدما أفيد أن فلاناغان حصل على مسدسه بطريقة قانونية، إنما كذلك حول دور الانترنت الذي يسمح ببث فظاعات بشكل مباشر بدون أي رقابة.

وقتلت الصحافية في قناة "دبليو دي بي جاي 7" اليسون باركر (24 عاما) والمصور التلفزيوني آدام وورد (27 عاما) أثناء إجرائهما مقابلة تلفزيونية في الهواء الطلق على مقربة من "روانوكي" في فرجينيا (شرق) على مسافة حوالى 385 كلم من العاصمة واشنطن.

ويمكن رؤية الصحافية في المشاهد التي كانت الشبكة تبثها مباشرة تصرخ عند سماع إطلاق النار قبل أن تسقط الكاميرا أرضا وتسمع طلقات نارية جديدة وتواصل الكاميرا تصوير ساقي المسلح ثم يظهر في المشهد الأخير مصوبا سلاحه أرضا ولا تظهر دماء في المشاهد.

وبعدما طاردت الشرطة المسلح طوال قبل ظهر الأربعاء، عثر عليه أخيرا مصابا بالرصاص في سيارته بعدما خرجت عن الطريق وتوفي بعيد الظهر في المستشفى.

ومطلق النار فيستر لي فلاناغن، الذي كان يعمل باسم برايس ويليامز، لم يرتكب جريمته خلال بث مباشر على الهواء فحسب، بل صور الهجوم بنفسه وبث فيلمي فيديو على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" وقد تم سحبهما لاحقا.

ويظهر على أحد الفيلمين مطلق النار خلف المصور يشهر مسدسا ويصوبه على الصحافية التي تبتسم وهي تجري مقابلتها. ثم يخفض القاتل للحظة الكاميرا أو الهاتف الجوال الذي يستخدمه لتصوير جريمته نحو الأرض قبل أن يطلق ثماني رصاصات صوب الصحافية التي تحاول الفرار.

ويذكر المشهد بتسلسل وقائعه بألعاب الفيديو.

واتهم القاتل زميلته السابقة اليسون باركر على حسابه على موقع تويتر باسم "برايس_ويليامز7" بأنها "تفوهت بكلام عنصري".

غير أن إدارة قناة "دبليو دي بي جاي 7" نفت هذه الاتهامات، مؤكدة أنها سرحته من العمل عام 2013 إثر نوبات غضب.

وأعلنت شبكة "ايه بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية أنها تلقت عبر الفاكس بعد "حوالى ساعتين" من عملية إطلاق النار بيانا طويلا غير مترابط أرسله لها قاتل الصحافيين قال فيه إنه "عانى من التمييز والمضايقات في العمل" و"روى أنه تعرض لهجمات لكونه أسود".

وكتب "ما جعلني أفقد صوابي هو المجزرة في الكنيسة" حين قام ديلان روف المناصر لعقيدة تفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في 17 يونيو داخل كنيسة "عمانوئيل" التاريخية في تشارلستون ما أسفر عن مقتل تسعة مصلين سود، في أسوأ مجزرة عنصرية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.

وقتل الصحافيان في موقع الهجوم في الصباح، بحسب الشرطة، وكلاهما على ارتباط بعلاقة مع موظف في القناة المحلية.

وكتب مقدم البرامج كريس هيرست على "تويتر"، بعيد الجريمة، أنه هو وآليسون باركر كانا سيتزوجان. وقال "إنني محطم".

من جهتها، شاهدت خطيبة المصور ميليسا اوت، وهي منتجة في القناة التلفزيونية، عملية إطلاق النار من غرفة الإنتاج.

وأصيبت فيكي غاردنر، التي كانت الصحافية تجري معها المقابلة حول السياحة المحلية، لكن حياتها ليست في خطر، بحسب الشرطة.

وهذه المأساة، التي جرت على مقربة من موقع شهد مجزرة أخرى عام 2007 حين قام رجل بقتل 32 شخصا في جامعة فرجينيا تيك قبل أن ينتحر، حركت الجدل حول الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

ويسهل الحصول على أسلحة نارية في فرجينيا كما في معظم الولايات الأميركية.

وعلق الرئيس باراك أوباما متحدثا لقناة "دبليو بي في آي" الفرع المحلي لشبكة "ايه بي سي" في فيلادلفيا "قلبي يتحطم كلما أسمع أو أقرأ عن هذا النوع من الحوادث".

وأضاف "ما نعلمه هو أن عدد الذين يقتلون في أحداث على علاقة بالأسلحة النارية في هذا البلد أعلى بكثير من عدد ضحايا الإرهاب"، مبديا إحباطه لعدم التمكن من الدفع قدما في مسألة قوانين ضبط حيازة الأسلحة النارية.

وقال جيفري ماركس المدير العام لقناة "دبليو دي بي جاي" لشبكة سي ان ان "ترسلون أشخاصا إلى مناطق حرب وفي حالات خطيرة، إلى أعمال شغب، وتخافون أن يصابوا .. وترسلون شخصا إلى الخارج لإجراء تحقيق حول السياحة، كيف يمكن أن تتصوروا حصول أمر كهذا؟"

ودعا اندري باركر والد الصحافية التي قتلت إلى التحرك حيال مسألة الأسلحة النارية وقال "لا بد من القيام بأمر ما حيال هؤلاء المجانين الذين يحصلون على مسدسات".

كما أعربت المرشحة لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون عن "غضبها"، مؤكدة خلال حملتها الانتخابية "علينا القيام بأمر حيال العنف بواسطة الأسلحة في أميركا".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©