الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يعلن رفضه اقتراحاً من «حماس» لتوقيع اتفاق المصالحة خارج مصر

عباس يعلن رفضه اقتراحاً من «حماس» لتوقيع اتفاق المصالحة خارج مصر
1 يناير 2010 00:57
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمة ألقاها في رام الله مساء أمس بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة حركة “فتح” مطلع عام 1965 أنه رفض اقتراحاً رسمياً من حركة “حماس” لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية خارج مصر. وقال عباس “إن الثورة انطلقت لتبقى وتنتصر وهي الأطول عمراً في تاريخ الشعوب الساعية إلى الحرية، وقد ساهم انطلاقها في تحويل قضية شعبنا من قضية شعب لاجئ ومشرد إلى قضية وطنية باتت تحتل المحافل والمؤسسات الدولية كافة”. وأضاف أن “فتح” حولت القضية الفلسطينية من قضية إنسانية إلى وطنية ومن “قضية حدود” إلى “قضية وجود”. وكشف عباس عن أن “حماس” عرضت رسمياً على القيادة الفلسطينية اقتراح التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة شريطة أن لا يجري توقيعها في مصر، لكن القيادة الفلسطينية رفضته باعتبار أنه “يهدد مصلحة الشعب الفلسطيني ولا ينسجم مع الأخلاق الوطنية والعلاقات التي تربطنا مع الشقيقة مصر”. وأوضح “لا أخلاقنا ولا مصلحتنا القومية والعربية ولا وفاءنا تسمح لنا بالقبول بذلك ونحن مصرون على الحوار الفلسطيني وتوقيع اتفاق المصالحة في مصر فقط وليس في أي مكان آخر”. وتابع “يجب أن يتم التوقيع في المكان الذي حضن كل الحوارات المباشرة وغير المباشرة، كما أن التطبيق والمتابعة سيكونان في مصر”. وقال “إننى أدعو المتنورين والفاهمين والوطنيين في حركة حماس إلى تقويم مواقف الحركة والعمل من أجل الإنهاء الفوري للانقسام الذي تستفيد منه إسرائيل وتستخدمه ذريعة (للتسويف)، كلما ازداد الضغط عليها من أجل تنفيذ الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية. كما أدعو تلك الفئة القيادية في حماس إلى مقارنة ما تكسبه إسرائيل وما يخسره الشعب الفلسطيني من استمرار الانقسام”. في غضون ذلك دعت حركة “فتح” بزعامة عباس في بيان أصدرته في رام الله أمس بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لانطلاقتها المصادفة اليوم الجمعة، إلى تصعيد الكفاح الشعبي ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما أعلنت تصميمها على استعادة قطاع غزة من حركة “حماس” المنافسة المسيطرة عليه منذ عام 2007. وقال بيان الحركة “لقد شدد برنامجنا على المهام الكفاحية في هذه المرحلة ورسم لها خطين، أولهما تصعيد الكفاح الشعبي المقاوم للاحتلال مقتدياً بنموذج بلعين ونعلين (القريتان الفلسطينيتان اللتان تشهدان باستمرار تظاهرات ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة)، وثانيهما تعزيز التحرك على المستوى الدولي لملاحقة إسرائيل وعزلها دولياً وإرغامها على الاستجابة للشرعية الدولية”. وأضاف “في هذا اليوم المجيد، نجدد العهد على مواصلة الكفاح حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 491”. وأضاف “نجدد التأكيد على أن فتح لن تدخر جهداً من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واسترداد قطاع غزة من أيدي من اتخذوه رهينة”. في غضون، ذلك تظاهر نحو 600 فلسطيني في رام الله وسط الضفة الغربية وطالبوا برفع الحصار عن قطاع غزة ودعوا عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إسماعيل هنية إلى تحقيق الوحدة.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©