الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البولاني أبرز كبش فداء في التعديل الوزاري المرتقب

14 نوفمبر 2006 00:25
بغداد -أ ب: تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الأول باجراء تعديل شامل في حكومة الوحدة الوطنية بعد ان عنف النواب متهما مجموعة منهم بـ''عدم الولاء'' والقى باللائمة على العرب السنة في تصاعد أعمال العنف الطائفي الذي حصد في اليوم نفسه 159 قتيلا بينهم 35 مجندا في مركز تجنيد للشرطة ببغداد· وفي واحد من أخطر عمليات القتل الطائفي عثرت الجهات الأمنية أمس الأول أيضا على 75 جثة قرب شركة اقليمية للكهرباء في بعقوبة كما عثرت على 25 جثة أخرى في أماكن متفرقة ببغداد· وفي اليوم نفسه شكك وزير الدفاع العراقي (سني) في مصداقية تصريح المالكي الذي أفترض فيه أن الوقت قد حان للقوات الأميركية لاعادة انتشارها والتراجع الى قواعدها العسكرية ليتسلم الجيش العراقي المسؤولية الأمنية في جميع أنحاء البلاد· وكشف نواب من حزب الدعوة الإسلامي الذي ينتمي اليه المالكي، ان وزير الدخلية جواد البولاني سيكون على رأس قائمة الخارجين في التعديل الوزاري الشامل الذي طالب به رئيس الحكومة وذلك في ضوء فشل القوى الأمنية في كبح جماح العنف الطائفي الذي اتخذ شكل ومعايير الحرب الاهلية في بغداد ووسط البلاد·واعلن احد نواب البرلمان العراقي أمس ان التغيير الوزراي الشامل الذي دعا اليه رئيس الوزراء نوري المالكي سيتم خلال اسابيع و''سيشمل نحو 10 وزارات''· وقال عباس البياتي (تركماني شيعي من لائحة الائتلاف الموحد) ان ''التغيير الوزاري الشامل قد يشمل 10 وزارات على الأقل في الحكومة التي تتكون من 37 وزيرا''· وأكد ان التغيير سيكون على اساس التكنوقراط والكفاءة''· واضاف ان ''التغيير سيتم بعد التقييم الموضوعي للوزير وبعيدا عن التسييس وبالتشاورمع القوائم المشاركة في الحكومة· وسيقوم المالكي بابلاغ الكتل التي سيتم تغيير وزرائها ويطلب منها ثلاثة مرشحين جدد لكل حقيبة''· وتابع البياتي انه في حال عدم كفاءة الثلاثة ''سيتم تغييرهم أيضا'' مشيرا الى ان ذلك ''يشمل تغييرا في توزيع الحقائب التي منحت للكتل، اي ان الحقائب قد تذهب من كتلة الى أخرى''· وأكد ان ''هدف رئيس الوزراء من التغيير هو تفعيل اداء حكومته· لانه اكتشف بعد ستة أشهر من تشكيلها ان هناك وزراء لا كفاءة لديهم لادارة وزاراتهم· ويريد ان يتفرغ للملف الأمني''· وتسيطر وزير الداخلية على الشرطة وتشكيلات أمنية أخرى تم اختراقها على نحو واسع من قبل عناصر ميليشيا جيش بدر وجيش المهدي التابع للزعيم المشاكس مقتدى الصدر· من ناحيته رفض وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي مطالبة المالكي بتسريع نقل المسؤولية الأمنية والعمليات الميدانية في جميع أنحاء البلاد للجيش العراقي قائلا ان رجاله يفتقرون الى التجهيزات اللازمة والتدريب الكافي للإضطلاع بالمهمة الأمنية· وذكر مساعدين للمالكي طالبوا بحجب هويتهم، ان رئيس الوزراء ابلغ الرئيس الأميركي جورج بوش الشهر الماضي بان العراق سيجدد تفويض الأمم المتحدة بمالا يسمح ببقاء القوات الأميركية في العراق شريطة موافقة واشنطن على انسحاب القوات الاجنبية من الشوارع وقصر وجودها داخل القواعد العسكرية· ويرغب المالكي في بقاء القوات الأميركية في القواعد العسكرية ليتم إعادة انتشارها بطلب منه في الحالات الطارئة وتنبأ بأن القوى الأمنية العراقية ستتمكن من كسر شوكة التمرد خلال ستة أشهر إذا ما تولت كامل المسؤولية الأمنية· وفي شأن متصل وافق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على دعوة رسمية لزيارة بغداد رغم عدم تحديد موعد لها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©