عواصم العالم - وكالات الأنباء: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان انسحاب القوات الاميركية من العراق سيعتمد على الوضع هناك فيما قال ان ايران لابد ان تواجه عزلة اقتصادية اذا مضت قدما في برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم في تحد للضغوط الدولية·
وحذر من ان امتلاك طهران اسلحة نووية سيجعل منها قوة تزعزع الاستقرار بشكل هائل رافضا اجراء اي محادثات مع طهران الا اذا علقت كافة انشطتها النووية الحساسة· وكانت ايران قالت أمس انها مستعدة لدراسة أي طلب رسمي أميركي لإجراء محادثات ومن جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان واشنطن تراجعت عن سياستها للسعي لاجراء اتصالات مباشرة مع ايران حول سبل تخفيف حدة العنف في العراق، معتبرا ان طريقة الاتصال هذه لم تنجح ·
وقال محمد حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ''إذا كانوا (الولايات المتحدة) يريدون بالفعل إجراء محادثات معنا فعليهم طلب ذلك رسميا ثم ستنظر إيران في الأمر''·
وكان بوش الذي يتعرض لضغوط من الديمقراطيين لتغيير سياساته بشأن العراق، قد اجتمع امس أمس مع اعضاء مجموعة مكلفة بتقديم توصيات حول كيفية احلال السلام فى العراق·
والتقى بوش مع رئيسي مجموعة دراسة العراق وهما وزير الخارجية السابق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي السابق لي هاملتون·
وتعمل المجموعة من اجل رفع تقريرها النهائي الى بوش والكونجرس الشهرالمقبل·
وكان من المتوقع ان ترصد المجموعة أمس وجهات نظر بوش ونائبه ديك تشيني وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض· ومن بين التوجهات التي تردد ان المجموعة قامت ببحثها قيام واشنطن بفتح حوار مع إيران وسوريا اللتين تتهمهما واشنطن بدعم الارهاب واشاعة عدم الاستقرار في العراق ·
ويدعو الديمقراطيون لعقد مؤتمر دولي حول العراق تحضره إيران وسوريا وتركيا والسعودية والأردن ومصر· من جهته دعا وزير الدفاع البريطاني ديس براون أمس إيران وسوريا الى تحمل مسؤولياتهما في المنطقة والتحاور مع الحكومة العراقية· وقال براون لدى وصوله الى بروكسل لحضور اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين ''قلنا على الدوام ان على إيران وسوريا تحمل مسؤولياتهما· ومسألة العراق يجب ان ينظر اليها من وجهة نظر اقليمية''·
وهذه التصريحات تعطي مؤشرا جديدا على ان سياسة لندن وواشنطن يمكن ان تتغير الى حد كبير حيال إيران وسوريا لافساح المجال امام الأميركيين والعراقيين للخروج من المستنقع الحالي·
وهذا الموقف يتوقع ان يكون رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد عبر عنه أيضا مساء أمس في كلمة يلقيها كما صرح مصدر في رئاسة الحكومة البريطانية·
واوضح ان بلير سيعبر مجددا عن قناعته بان اشراك دمشق وطهران اساسي لانهاء النزاع الطائفي في العراق وتحريك عملية السلام المتوقفة في المنطقة وتحذير البلدين من عواقب عرقلة السلام· ويقول بلير ان الصراع في العراق تطور وان السياسة عليها ان تعالج ذلك· ويدعو بلير لاستراتيجية واسعة للمنطقة على ان تتضمن احلال السلام في فلسطين ولبنان·
وفي بغداد تسلم الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة من بلير أعرب فيها عن تضامنه ودعمه للعراق· وقام بتسليم الرسالة جون سورس المبعوث الخاص لبلير أمس·
الى ذلك قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد الحليف المقرب من بوش، انه يتعين أن تجرى محادثات مع سوريا وإيران من أجل إنهاء العنف في العراق مؤيدا بذلك الاقتراح البريطاني بضم هذين البلدين برغم الانتـــقادات الأميركية·
عدد اليوم
