الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو اللبنانيين لإبقاء الحوار مهما كان صعباً

14 نوفمبر 2006 00:28
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن لبنان بحاجة إلى دعم العرب ومساعدتهم حتى يتمكن من تجاوز المحنة وتخطي خط الخطر الذي أصبح واقفا عند حافته لأن أي انفجار للأوضاع فيه لن تتوقف آثاره عند الحدود اللبنانية فقط وإنما ستمتد إلى المنطقة كلها التي لا تحتاج إلى مزيد من بؤر التوتر والانفجار· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس أنه ومنذ أن عاودت جلسات الحوار الوطني اللبناني انعقادها كانت كل المعطيات المحيطة بها تشير إلى أمر واحد هو أن الفشل لا يمكن أن يكون خيارا مطروحا وأنه لا سبيل أمام القوى اللبنانية المختلفة المشاركة إلا الاتفاق حول القضايا الخلافية والمشاكل العالقة لأن الاستمرار في الاختلاف سيدفع الوضع إلى الانفجار بعد أن تجمعت في الأفق الكثير من نذر الخطر وتصاعدت حدة الاستقطاب السياسي والطائفي بشكل كبير وربما غير مسبوق منذ سنوات الحرب الأهلية· وأوضحت النشرة أن فشل الحوار الوطني في التوصل إلى صيغة مرضية حول قضية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وغيرها من القضايا الأخرى مما دفع وزراء ''حزب الله'' و ''حركة أمل'' الخمسة إلى إعلان استقالتهم من حكومة فؤاد السنيورة السبت الماضي يعني أن الساحة اللبنانية مقدمة على مرحلة صعبة وحرجة تحتاج من الجميع إلى كثير من الحكمة والمسؤولية في التعامل مع تداعياتها حتى لا يفلت زمام الأمور وتزيد حدة التوتر خاصة مع التهديدات المتبادلة من قبل القوى المختلفة بالنزول إلى الشارع والاستقواء به واستخدامه في ممارسة الضغط السياسي مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر تغذية النعرات الطائفية والمذهبية ودفع البلاد إلى حالة من الفوضى يخسر في ظلها الجميع· وأشارت الى أهمية الدور المنوط ليس فقط بالزعماء السياسيين وإنما ايضا رجال الدين فضلا عن قوى الفكر والرأي والإعلام في بث روح الوطن الواحد والدعوة إلى الوحدة والحوار، مؤكدة أنه بفعل عوامل عديدة بعضها داخلي والبعض الآخر خارجي زادت مساحات الاحتقان السياسي والطائفي على الساحة اللبنانية خلال الفترة الماضية ومن شأن تعثر أو فشل الحوار الوطني أن يضيف جرعات كبيرة إلى هذا الاحتقان ويجعل المستقبل مفتوحا على سيناريوهات كارثية· واكدت النشرة ضرورة التمسك بالحوار والتشبث بطاولته والعودة إليه سريعا مهما كان صعبا ومعقدا ومهما كان التباعد في المواقف في ظله لأنه الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان ومنع انزلاقه في وحل الصراع الأهلي المدمر الذي عرفت كوارثه وفظاعاته لسنوات طويلة· وشددت على أهمية أن يساعد اللبنانيون أنفسهم من خلال اعتماد الحوار كطريق وحيد وحصري لمناقشة وتسوية خلافاتهم واعتبار الصدام الأهلي خطا أحمر يحرم تجاوزه أو حتى الاقتراب منه ، فبدون ذلك لن تجدي أي مساعدة عربية وسيظل لبنان ساحة لتصفية الحسابات وصراعات النفوذ· (وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©