الكويت - قنا: قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ''إن القمة الخليجية المقبلة ستبحث علاقات الدول الأعضاء مع إيران من منطلق الجوار والصداقة التى تربط بين دولنا وشعوبنا''·
وعبر في حديث مع جريدة ''الوطن'' الكويتية أمس عن تطلع المجلس إلى العمل من أجل السلام والاستقرار والحوار الذى يقود إلى الرخاء والازدهار سواء لشعوب دول المجلس أو للشعب الإيراني· وأشار إلى أن المجلس يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة· وقال ''إننا لا نخشى البرنامج النووى الإيراني ما دام محصورا فى الاستخدامات السلمية فقط''· وأضاف العطية: إن مخاطر أي برنامج نووي غير سلمي سيشكل قلقا للدول المحيطة، مشيرا إلى أن هناك رغبة جامعة على أن تكون منطقة الخليج والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل· وشدد على ضرورة أن يشمل ذلك كل دول المنطقة دون استثناء وفي مقدمتها إسرائيل وإخضاع ترسانتها النووية للتفتيش والانضمام إلى اتفاقية حظرالأسلحة النووية·
وقال: ''إن اسرائيل تراوغ وترفض سواء التفتيش أو الانضمام، وبالتالي نحن فى مجلس التعاون مؤمنون بمشروعية الاستخدامات السلمية للتقنية النووية''·وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي اتفاق دول المجلس وإيران على الأهداف الكفيلة بالحفاظ على الأمن والمصالح· وقال ''هذا هو المهم، وليس سرا أو من غير علم أحد''·
وأضاف قائلا'' إن المنطقة لا تحتمل أي صراعات جديدة، وأنا على يقين أن القادة الإيرانيين يدركون حساسية الوضع الإقليمى الراهن كما يدركون مبررات دول الجوار حول ما يتردد عن التطلعات النووية رغم الإقرار بأحقية كل دولة بما فيها إيران فى امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية والالتزام بالتحول للاستخدام السلمي للطاقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وأشاد العطية بدور سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت فيما يخص الورقة التى قدمها خلال القمة الاستثنائية التى عقدت فى مايو الماضي بجدة·
وفي شقها السياسي قال إن الورقة تضمنت رؤى ومضامين حول ما تمر به المنطقة، حيث أكدت الموقف الخليجى الموحد حيال القضايا والمستجدات السياسية، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع فى العراق وتداعيات الوضع فى لبنان بعد العدوان الإسرائيلي· وأضاف أن الورقة الكويتية تناولت أيضا موضوع الإرهاب وتفعيل الآليات المشتركة لمواجهته وتحديد مفهوم موحد للإرهاب·
عدد اليوم
