الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتب ومؤلفات تحت سقف «أسبوع أبوظبي تقرأ»

كتب ومؤلفات تحت سقف «أسبوع أبوظبي تقرأ»
17 سبتمبر 2014 10:42
معرض «أسبوع أبوظبي للقراءة»، انطلق في الحادي عشر من سبتمبر الجاري، ويستمر عشرة أيام حافلة بألوان الثقافة والمعارف المختلفة داخل المركز التجاري العالمي باعتباره من أهم مراكز التسوق في الدولة. وشهد المعرض مشاركة واسعة من أهم دور النشر والمطبوعات في الإمارات والعالم ليقدم لرواده وجبة معرفية متكاملة في إطار استقطاب آلاف الزائرين على مدار أيام المعرض، الذي يفتح أبوابه يوميا، مقدما مطبوعات حديثة يستفيد منها الكبير والصغير، مع التركيز على صغار السن باعتبار هذه المراحل العمرية المبكرة الأساس في تكوين الشخصية ورسم الاتجاهات والقيم وغرس الأفكار. أجنحة عديدة اشتمل المعرض، الموجود بالطابق الأرضي في المركز، على أجنحة متنوعة يتصدرها جناح هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة متضمناً ثلاثة أقسام مهمة، عبرت عن أعمدة الكتب والثقافة في الدولة، وهي دار الكتب الوطنية، وأكاديمية الشعر في أبوظبي، ومشروع «كلمة». حيث عرضت نماذج من مطبوعات المؤسسات الثلاث لمؤلفين وأدباء وشعراء من الإمارات وخارجها، لإرضاء ذائقة عشاق القراءة على اختلاف توجهاتهم. وحظيت كتب الأطفال بنصيب كبير في ذلك الكرنفال المعرفي المُصغّر، ومن ذلك مشاركة «ميديا للنشر والتوزيع» بعديد من المطبوعات التي ركزت بشكل كبير على الأطفال ومرحلة الشباب المبكر، وكتب إلكترونية وألعاب لتنمية الذكاء، إلى جانب كتب لأبرز مؤلفي الإمارات ومنهم سلطان العميمي، والدكتورة نادية بو هناد. كما حضرت المؤلفات الدينية والمطبوعات التي تحمل الفكر الإسلامي الصحيح، بقوة في المعرض عبر منشورات وتسجيلات مكتبة الأمة، التي قدمت عناوين كثيرة للكتب الدينية، إلى جانب علوم الاجتماع والنفس والأسرة. أما جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فطرح أحدث إصداراته لكبار مؤلفي الإمارات ومنهم الأديب والشاعر علي أبوالريش، وأحمد راشد الثاني، وخالد الراشد، وإيمان محمد، وسالم أبوجمهور. وكان للغات والترجمة وجودها اللافت بين أقسام المعرض من خلال مكتبة المتنبي، التي ضمت زخما من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية في مختلف العلوم المعاصرة، ومنها هناك جناح «سمارت بوك»، الذي تحدث المسؤول عنه، أحمد عمر، موضحاً أن المشاركة ضمت كتبا خاصة في تعليم وتطوير اللغتين الإنجليزية والفرنسية للأطفال والطلاب والمدارس والجامعات والمعاهد، وكل ما يخص تطوير وتعليم هاتين اللغتين بكل المستويات، حيث يتم اختيار أفضل الكتب الصادرة من دور النشر العالمية ذات الاختصاص، مثل كمبريدج، أكسفورد، ماكميلاند، وغيرها من دور النشر ذات التاريخ العريق. وقال عمر إن المساهمة في المعرض جاءت بناء على دعوة من الشركة المنظمة لفعالية «أسبوع أبوظبي للقراءة»، فأتاحت لهم فرصة جيدة للالتقاء بالجمهور، وهذا يأتي ضمن نطاق عملهم والمشاركة في كثير من المعارض الدولية والمحلية. وأضاف «من خلال المشاركة يتم إطلاع الجمهور، على كل جديد في عالم المطبوعات، خاصة أن إقامة معارض للكتب في الأسواق التجارية تحقق جذبا أكثر عما عداها من ألوان المعارض والفعاليات الثقافية». زيارات مدرسية حول أهداف المعرض وغاياته، قال هاني خليل، المدير التنفيذي لمعرض أسبوع أبوظبي للقراءة، إن أسبوع أبوظبي للقراءة اهتم بتوفير دور النشر من كل الجهات، بالتعاون مع المدارس وتوفير زيارات مستمرة من طلاب مدارس المراحل التأسيسية طوال أيام المعرض، أما في نهايات الأسبوع، وتحديدا مساء أيام الخميس والجمعة والسبت، يقدم المعرض عدداً من الأنشطة الثقافية والفنية، مثل ارسم ولون، وقصص الحكواتي الذي سيقرأ الكثير من الحكايات على الأطفال، إلى جانب بعض الطرائق لصنع الألعاب والدمى. وتستهدف الأنشطة شريحتين من مراحل عمرية، وهي الأطفال من 4 إلى 8 سنوات، ومن 9 إلى 14 سنة. ويضم المعرض مؤلفات وإصدارات لمحبي القراءة من كل الاتجاهات الفكرية والشرائح العمرية، من روايات ودواوين شعرية، وكتب علمية موجهة لأصحاب الدراسات العليا بأسعار مخفضة من جانب الدور العارضة ذات الأهمية الكبرى في المجتمع الإماراتي، ومنها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ودار الكتب الوطنية، وأكاديمية الشعر ومشروع كلمة، المعني بترجمة أهم الكتب في العالم. وعن انطباعات زوار المعرض، تبدي إيناس عبدالرؤوف، ربة منزل وأم لأربعة أبناء كانوا معها في جولة بالمعرض وهم أمنية (12 سنة) والتوأمان يحيى وعمر (9 سنوات)، وسلمى (6 سنوات)، إعجابها بفكرة تنظيم معرض للكتاب داخل المركز التجاري العالمي بأبوظبي، مشيرة إلى أن ذلك يحدث نوعا من الارتباط القوي بين الأفراد العاديين وعالم الكتب، خاصة بالنسبة للأطفال وصغار السن، الذين تبهرهم الفعاليات المصاحبة للمعرض، ومن خلالها يتسلل حب الكتب إلى قلوبهم ويبدأون أولى خطواتهم إلى عالم القراءة الجميل، الذي ينمي وعيهم ويصقل شخصيتهم تدريجيا بدلا من الركون إلى الألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائل الترفيه التي تحمل للأطفال أضرارا صحية وسلوكية، ذاهبة إلى أن النزهة في الأسواق التجارية تكون مصحوبة بفوائد تربوية وتثقيفية للأبناء وأولياء الأمور على حد سواء. وتذكر عبدالرؤوف أن أولياء الأمور والآباء غالبا ما تشغلهم أمور الحياة عن الذهاب إلى المكتبات وتعويد أبنائهم على القراءة، ولذلك يجب التوسع في إقامة مثل هذه المعارض في عديد من المراكز التجارية وعلى مدار العام حتى يستفيد منها أكبر قدر من الجمهور. ابنتها أمنية محمد، أعربت عن أمنتيها مستقبلا في دخول كلية الهندسة، مؤكدة أن القراءة مهمة جدا لها في هذه السن حتى تتعرف على العالم الخارجي وكيف يتطور ويفكر، والإطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة، لا يمكن معرفتها إلا من خلال القراءة. وتشير إلى أنها وأشقاءها سعيدين بزيارة المعرض والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة له، واقتناء بعض الكتب والمجلات بأسعار مشجعة، ما مكنهم من الحصول على عدد من المطبوعات التي يمكنهم الاستفادة منها وقراءتها خلال العطلات وإجازات نهاية الأسبوع. تواصل العاصمة، تقديم كل ما هو جديد ومفيد لكل من يعيش على أرضها، وذلك عبر واحدة من المبادرات الرائدة، التي حملت اسم «أسبوع أبوظبي للقراءة»، والمقامة في المركز التجاري الدولي في أبوظبي. وتشهد الفعالية إقبالاً جماهيرياً كبيراً من الشرائح المجتمعية كافة، مؤكدة نجاحها والقدرة على إحداث تفاعل مدهش بين الجمهور وعالم القراءة بما يتيحه من معلومات ومعارف ومتعة حقيقية لا يدركها إلا من لامست يداه أوراق الكتب، واستوعب عقله ما فيها من كنوز للفكر الإنساني. راع ذهبي قال عبدالله ماجد آل علي، مدير المكتبات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن دار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تشارك في هذا المعرض بصفة الراعي الذهبي لمعرض أسبوع أبوظبي للقراءة، حيث تعد دار الكتب التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفروعها واحدة من أهم المكتبات العامة في دولة الإمارات، فإلى جانب كونها الأقدم فهي تعد الأوسع انتشاراً، حيث تتواجد فروعها في أنحاء الإمارة المختلفة ووسط الأحياء السكنية، وفي المراكز التجارية الكبرى، وتوفر الخدمات للأهالي بمختلف أعمارهم واهتماماتهم سهولة الوصول إلى مصادر المعرفة بأشكالها المختلفة، أو قواعد المعلومات المتاحة للباحثين، وهي خطة بعيدة المدى وضعتها الهيئة لتنفيذ هدفها في جعل الثقافة والمعرفة أولوية كل فرد في المجتمع. ولفت إلى أن مركز التجارة العالمي بأبوظبي، هو الراعي الرئيس للمعرض، الذي أقيم برعاية خاصة من اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وبتنظيم من عبر القارات لإدارة المعارض، لمساعدة الزائر للالتقاء وتحت سقف واحد بأكبر عدد ممكن من الناشرين والموزعين للكتب والمجلات والقرطاسية والوسائط التعليمية، ليساعدوه في تقديم خدماتهم وإرشاداتهم بكل ما يتعلق بصناعة الكتاب، وبكل ما يساعده للحفاظ على موهبة القراءة. أسرار الكتب من أسرار الكتب التي يكشفها أحمد عمر، المسؤول عن جناح «سمارت بوك»، أنها يوميا تحمل الجديد، نافياً أن الناس بدأت تنصرف عن قراءة الكتب المطبوع، مشيرا إلى جهود دور النشر عبر تحديث إصداراتها لتتواكب مع العصر وتطوير الكتاب الورقي، وعلى سبيل المثال صارت كبريات دور النشر في العالم تضيف رقماً سرياً لكل كتاب تطبعه، من خلاله يمكن للقارئ التواصل مباشرة مع الناشر والمؤلف، ومناقشة محتوى الكتاب وكل ما يتعلق بما تطبعه دور النشر تلك، فضلاً عن إرفاق الكتب بأقراص مدمجة، ما يسهل التعليم الذاتي لكثير من المعارف والعلوم وفي مقدمتها تعلم اللغات المختلفة. عروض تشجيعية أشار هاني خليل، المدير التنفيذي لمعرض أسبوع أبوظبي للقراءة، إلى أن مسؤولي المعرض حرصوا على توفير آخر إصدارات مؤلفات، ومطبوعات تتناسب مع تلك المراحل العمرية المهمة، وتقديم عروض خاصة على مؤلفاتهم ومطبوعاتهم، من أجل التشجيع على القراءة بخصم يصل إلى 25 في المائة على الإصدارات المختلفة، لدرجة وجود منافسة واضحة بين العارضين من أجل تقديم أفضل خدمة وتحفيز الجميع على القراءة، واستقطاب أكبر عدد من الطلاب بتخفيض أسعار المعروضات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©